هدوء حذر يسود اعتصام الكامور بعد حالة الاحتقان المسجلة صباح اليوم

باب نات -
عاد الهدوء الحذر في صفوف محتجي الكامور المعتصمين قرب محطة ضخ البترول بصحراء تطاوين، بعد أن شهد الوضع بداية من الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت حالة من الاحتقان، بعد نهاية فترة الامهال (48 ساعة) التي قدمها عدد من المعتصمين للحكومة حتى تستجيب لمطالبهم، قبل التصعيد في نسق الاحتجاجات.
وفي هذا الصدد، ذكر شاهد عيان، لمراسل (وات) بالجهة، أن عددا من المعتصمين حاولوا، اليوم، اقتحام المحطة بهدف غلق حنفية الضخ، وذلك بعد أن طالت فترة الانتظار التي تطلبتها المفاوضات داخل المحطة بين 4 من المعتصمين وعدد من مهندسي المحطة، الذين ظلوا ينتظرون قرار غلق الحنفية من عدمه من المركز، على حد قوله.
وفي هذا الصدد، ذكر شاهد عيان، لمراسل (وات) بالجهة، أن عددا من المعتصمين حاولوا، اليوم، اقتحام المحطة بهدف غلق حنفية الضخ، وذلك بعد أن طالت فترة الانتظار التي تطلبتها المفاوضات داخل المحطة بين 4 من المعتصمين وعدد من مهندسي المحطة، الذين ظلوا ينتظرون قرار غلق الحنفية من عدمه من المركز، على حد قوله.

وأمام حالة الغليان السائدة قرب سياج المحطة المشار إليها آنفا، أطلقت وحدات الجيش الوطني المكلفة بحماية هذه المنشأة البترولية طلقتين ناريتين تحذيريتين في الهواء، نقلا عن ذات المصدر، الذي أكد بأن تعزيزات عسكرية إضافية قدمت على عين المكان، فيما ظلت طائرة هليكوبتر تراقب الوضع.
من جهة أخرى، أكد مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بتطاوين، في تصريح لمراسل (وات)، على وصول مصابين اثنين من معتصمي الكامور إلى المستشفى، أحدهما من المضربين عن الطعام ويشكو من نقص حاد في نسبة السكر في الدم، والآخر أصيب بجروح بسيطة سببتها له الأسلاك الشائكة أثناء محاولته اقتحام المحطة، مشيرا إلى أن كلاهما في حالة جيدة وسيغادران المستشفى هذا المساء.
و تم أيضا تسجيل غلق للطرقات في مدينة تطاوين واحتجاجات من طرف عدد من الشبان المتضامنين مع معتصمي الكامور، وفق ما رصده مراسل (وات) على عين المكان.
يشار الى ان المعتصمين الذين يقارب عددهم الـ800، جددوا تأكيدهم على الطابع السلمي لاحتجاجاتهم، وطالبوا الحكومة بالتفاعل مع مطالبهم والاستجابة لها في أقرب وقت ممكن، مؤكدين أيضا استمرارهم في الاعتصام والنضال من أجل الحصول على حقوقهم ولو تجاوز ذلك فترة شهر رمضان، على الرغم من درجات الحرارة المرتفة والوضع الصعب الذي يعيشه عدد منهم ممن دخلوا في اضراب جوع منذ أول أمس الخميس.
يذكر أن عددا من شباب تطاوين دخلوا منذ 23 أفريل الماضي في اعتصام مفتوح في مدخل الصحراء بالكامور، معطلين بذلك عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في توفير 1500 موطن شغل في الشركات البترولية، و3 آلاف موطن شغل في شركة البيئة والبستنة، بالإضافة إلى رصد 100 مليون دينار لصندوق التنمية بالجهة، والتي قابلتها الحكومة بمقترح لتشغيل 1000 شاب في الشركات البترولية خلال هذه السنة، و500 آخرين في السنة المقبلة، بالاضافة إلى توفير 2000 موطن شغل في شركة البيئة والبستنة، ورصد 50 مليون دينار لصندوق التنمية في الجهة.
مر/أم/يسر
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 142956