---

---

وفي الفترة الثانية من الموسم، تتوجّه العائلات المسترزقة من الثّروة الغابية بالجهة، خلال أشهر جويلية وأوت وسبتمبر، الى تجفيف أوراق شجيرة الإكليل، حيث تقدّر كميّة الانتاج الجهوي من هذا المنتوج بنحو 42 طنا، يتم ترويجها في الأسواق الداخلية والخارجية، وفي الفضاءات التجارية الكبرى، وتستعمل في المطبخ لتفويح المأكولات.

وأفاد رئيس دائرة الغابات بولاية سليانة هيثم العامري أنه "تم توزيع أكثر من 10 آلاف هكتار هذا الموسم الى 20 مقسما في معتمديات مكثر وكسرى وسليانة الجنوبية وبرقو وبوعرادة و قعفور، لكرائها بالمزاد العلني لفائدة المستغلين، وقد انتصبت وحدات ااستخراج زيوت الاكليل فوق 11 مقسما منها الى حدّ الآن" مشيرا الى أن "عدد سكان الغابات يقدّر بحوالى 100 ألف نسمة".

من جهته، صرّح صاحب إحدى وحدات تقطير زيوت الاكليل التقليدية الناشطة في غابات معتمدية سليانة الجنوبية بأن موسم الإكليل "يوفّر مورد رزق هام لسكّان المناطق الغابية، حيث يبلغ معدّل الدّخل الفردي للعاملين في حشّ شجيرة الإكليل 20 دينارا"، مشيرا الى أن "عديد العائلات تشتغل بكامل أفرادها مقابل 200 مليم للكيلوغرام الواحد من أغصان الإكليل الخضراء"، مع الاشارة الى ان اللتر الواحد من زيت الاكليل يباع في الاسواق العالمية بما قيمته 100 دينار بالعملة التونسية.
يذكر أن غابات ولاية سليانة التي تعتبر الثانية من حيث المساحة بعد ولاية القصرين، وتمثّل ثلث مساحة ولاية سليانة، تنتج الى جانب ذلك 45 طنا من حبوب الزقوقو، و30 طنا من لحم المصيد، و15 طنا من العسل، و658 طنا من ثمار الخروب، و58 طنا من نواة هذه الشجرة.
كنز/باشا