وفد من هيئة الحقيقة والكرامة يتقصى في إعتداءات الإستعمار الفرنسي على مقاومي جهة تطاوين

باب نات - تحولت سهام بن سدرين، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، اليوم الجمعة، إلى ولاية تطاوين، على رأس وفد يضم كلا من رئيس لجنة البحث والتقصي ورئيس لجنة جبر الضرر ورد الإعتبار إلى جانب طبيب شرعي، بهدف التقصي في الإعتداءات التي طالت مقاومي الجهة على يد الإستعمار الفرنسي.

وقالت بن سدرين في تصريح لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء، بتطاوين، "إن أولئك المقاومين لا يعرفهم التونسيون ومازالت رفاتهم مبعثرة على الجبل، دون أن يحظوا بشرعية الشهادة من أجل نيل الإستقلال".

وأضافت أن "الهيئة ستحاول تسليط الضوء على حقيقة المعارك التي دارت في سنتي 1955 و1956 وهي فترة لعبت خلالها فرنسا الإستعمارية دورا خطيرا واعتدت على المواطنين، دون وجه حق".

وأكدت سهام بن سدرين أن "هيئة الحقيقة والكرامة ستسلط الضوء كذلك على حقيقة ما جرى في تلك المرحلة ورد الإعتبار للمقاومين وتدوين أسمائهم على نصب تذكاري يخلد ذكراهم ويحفظ تضحياتهم".
وعلى صعيد آخر لاحظت رئيسة الهيئة أن "جهة تطاوين كانت ضحية التهميش والإقصاء من قبل السلطة المركزية، بعد الإستقلال"، معتبرة أن هذا التهميش اتخذ شكل عقاب جماعي في حق منطقة كانت تعد معارضة للسلطة.
وأشارت إلى أن هيئة الحقيقة والكرامة ستبحث في هذا الإتجاه، "من أجل الكشف عن الحقيقة".
وأعلنت بن سدرين في إطار زيارتها إلى ولاية تطاوين، عن تمرير شهادات من الجهة خلال جلسة الإستماع العلنية التي ستعقد في 24 مارس 2017 وستخصص لأحداث الإستقلال.
وإثر ذلك تحولت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة والوفد المرافق لها، إلى جبل "أقري" وإلى عدد من المواقع التي شهدت معارك تحريرية في الجهة.