ويهدف انجاز جسر جديد في ولاية بنزرت إلى إحداث وصلة ربط دائمة بين الطريق السيارة A4 ومدينة بنزرت و تعزيز جاذبية ولاية بنزرت وانفتاحها على محيطها إلى جانب تعزيز إدماج الولاية في الاقتصاد الوطني.

---

---

وتشهد مدينة بنزرت اختناقا مروريا كبيرا جراء عملية رفع الجسر للسماح بالبواخر التجارية المرور ما عطل مصالح العديد من المواطنين والمؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة. ويؤمن الجسر الحالي مرور حوالي 44300 عربة يوميا.

ولفتت مديرة المشروع إلى أن كلفة تمويل انجاز المشروع تقدر بنحو 600 مليون دينار تم إلى حد الآن توفير 123 مليون اورو( 2ر295 مليون دينار) منها أي 50 بالمائة من قيمة تمويل الجسر عن طريق البنك الأوروبي للاستثمار في شكل قرض تم إمضاؤه على هامش احتضان تونس للمنتدى الدولي للاستثمار (29 و 30 نوفمبر 2016).

وبينت المسؤولة أنه بخصوص الجزء المتبقي من التمويل، تجري تونس حاليا مناقشات مع البنك الإفريقي للتنمية للحصول على قرض لاستكمال هيكلة تمويل المشروع.
وأكدت في هذا الإطار أن بعثة من البنك الإفريقي للتنمية متواجدة حاليا بتونس لمناقشة تقييم إسناد قرض في الغرض موضحة أن البعثة التقييمية تؤشر على أصداء ايجابية باعتبار أن البنك أوفد خبرائه لتقييم المشروع بما يعني أن هناك أصداء لقبول تمويل الجزء المتبقي.
وبخصوص مساهمة الدولة في المشروع، قالت ليليا السيفاوي أن تونس ستعمل على اقتناء العقارات من خلال عملية الانتزاع وانجاز مشاريع التحويل وانجاز الأشغال الفنية.

وتم الانتهاء من الدراسات الفنية التفصيلية وملفات طلب العروض ويتم حاليا إعداد ملفات الانتقاء الأولي للصفقات الاستشارية و المراقبة الفنية مشيرة إلى أن إطلاق طلب العروض في هذا الإطار ستقع في موفى مارس 2017 على أن تنطلق أشغال الخدمات الاستشارية قبل السداسي الأول من هذا العام.

ويمتد مشروع جسر بنزرت على طول 5ر9 كلم ينقسم إلى طريق بطول 4ر7 كلم من نهاية الطريق السيارة A4 إلى الطريق المحلية رقم 438 وانجاز جسر بطول 70ر2 كلم سيقام على قنال الملاحة البحرية لبحيرة بنزرت.

كما سيقع انجاز 4 محولات على مستوى المفترقات (الطريق الوطنية8-أ4، مدخل القطب التكنولوجي، مدخل مدينة منزل عبد الرحمان و الطريق الوطنية رقم 11) و2 منشآت فنية (على مستوى مصنع الإسمنت، و طريق بلدي).

وأكدت مديرة المشروع أن الجسر الجديد سيكون ثابتا ملاحظة أن الجسر المتحرك القديم لن تقع ازالته بل ستتم المحافظة عليه.