مصطفى بن أحمد: فوزي المهدي كبش فداء وسحله أمام الرأي العام لا شيء فيه من البطولة

نشر الاربعاء 21 جويلية وزير الصحة المقال فوزي المهدي، تدوينة قال فيها انه تلقى خبر إقالته عبر وسائل الإعلام بعد أن نبهه إلي ذلك صديق بالهاتف.
وعلق المهدي على اقالته قائلا " علمتني عقود الجندية الثلاث أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي. عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم !".
وعلق المهدي على اقالته قائلا " علمتني عقود الجندية الثلاث أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي. عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم !".
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي، وصف قرار وزير الصحة المقال فوزي مهدي، بدعوة المواطنين لتلقي لقاح فيروس "كورونا" في عيد الأضحى، بأنه "إجرامي".
ومساء الثلاثاء، أعلنت رئاسة الحكومة إنهاء مهام مهدي وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، بمهامه بالإنابة.
وجاء قرار الإقالة بعد يوم واحد من دعوة الوزير المقال، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، إلى حملات مفتوحة للجميع للتلقيح بـ29 مركزا خلال أول أيام عيد الأضحى وحسب مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وقع ازدحام كبير وتدافع أمام هذه المراكز

وقال المشيشي خلال اجتماع بكوادر وزارة الصحة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، إن "قرار استدعاء التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الأضحى قرار شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي، خاصة أن فيه تهديدا لصحة التونسيين والسلم الأهلي"، حسب بيان لرئاسة الحكومة.
وأضاف أنه "لم تتم استشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا قبل اتخاذ القرار".
وأكد المشيشي "نسعى للتوجه لكل المواطنين لتلقي التلقيح في منازلهم ولكن يجب تنظيم العملية وليس بالطريقة الارتجالية هذه".
وأوضح أنه اتخذ قرار إقالة مهدي "بعد أن عاينت سوء التسيير في قيادة الوزارة التي تزخر بكفاءات والمراجع العلمية والإدارية".
وأضاف أن "الأخطاء الكارثية التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدد صحة التونسيين، جعلتنا نتخذ قرار الإقالة الذي تأخرنا فيه".
وعبّر المشيشي عن "الدهشة" مما حدث في وزارة الصحة، قائلا: "لم أكن اتصور يوما أن تصل الوزارة إلى مرحلة تصبح فيها عاجزة عن توفير الأكسجين في المستشفيات العمومية".
وحمّل رئيس الوزراء، المسؤولية في ما يحدث لعدم قبول الرئيس قيس سعيد التعديل الوزاري الذي اقترحه ولم تتم المصادقة عليه، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقدم المشيشي اعتذاره "للتونسيين الذين قدموا اليوم لتلقي اللقاح ولكنهم اصطدموا بسوء تنظيم كبير وصل لحد تهديد السلم الأهلي وتهديد صحة التونسيين".
وحتى الثلاثاء، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في تونس 554 ألفًا و911، منها 17 ألفا و820 وفاة، و443 ألفًا و979 تعاف وفق وزارة الصّحة.
فيما بلغ إجمالي متلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس حتى الثلاثاء، مليونين و420 ألفًا و468 شخص، بينهم 825 ألفًا و410 تلقوا الجرعة الثّانية، من أصل 11 مليونا و700 ألف نسمة.
ديلو: إقالة وزير الصحة عبث
وكتب سمير ديلو القيادي في حركة النهضة، تعليقا على إقالة وزير الصحة فوزي المهدي، تدوينة على صفحته وصف فيها ما حصل بالعبث.
وقال ''اللّهمّ إنّ هذا عبث ..! وزير صحّة بالنّيابة .. في بلاد تعيش " حربا " على الوباء ..! ..وزير يدير وزارتين تتطلّب كلّ وزارة منهما تفرّغا ..!
( العبث في الظّروف العاديّة تترتّب عنه مسؤوليّة وضياع مصالح ، وفي هذه الظّروف يتسبّب في..إزهاق أرواح بريئة ..! )''
مصطفى بن أحمد: 'فوزي المهدي كبش فداء وسحله أمام الرأي العام لا شيء فيه من البطولة'
من ناحية أخرى اعتبر رئيس كتلة حركة تحيا تونس مصطفى بن أحمد الوزير المُقال كبشَ فداء
وقال إن 'سحل وزير أمام الرأي العام مهما كانت الأخطاء المؤاخذ عليها مخالف لمنطق الدولة والدفع بكبش فداء لا شيء فيه من البطولة'.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 229519