هذا ما لفت نظري من شاب طموح ثوري مغرور مع بعض التّوضيحات لتصحيح الذّكرى للشّباب الّذي أحثّه على عدم أخذ الأخبار كما يسمعها و عليه بالبحث و دقّة النّظر و التّحقيق:
1- يؤرّخ على هواه وقائع لا علم له بها و لم يعاصرها؛ حوادث عديدة في تاريخ الحركة الوطنيّة تتطلّب دراسات و أبحاث عميقة.
2- يتبجّح بحمل السّلاح و التّظاهر به مع الثّوّار اللّيبيّين فهو يؤيّد الحرب بين المواطنين الأشقّاء
3- يعترف و يؤيّد تنظيم بعثات لتونسيّين عبر ليبيا و مصر إلى قطاع غزّة للقيام بالحرب في عهد الرّئيس مرسي و هو ما أدّى إلى انقلاب الحكم عليه. فما الّذي منعه من أن يكون من الأوّلين منهم، فصادق القول فاعله.
4- رباعي الحوار الّذي أنقذ البلد من حمّام دم أصبح رباعي الحمار.
5- للذّكرى : عهد بورقيبة بدأ تراجعه منذ حرب السّتّة أيّام الّتي فقدنا فيها سيناء و الجولان و الضّفّة الغربية بقدسها ، عندها أصيب بأوّل وعكة صحّيّة، و التفّت حوله بعض الذّئاب لتدفعه بفكرة ترشّحه كرئيس مدى الحياة عام 1974 إلى أن يشلّ عمله بوعكة جديدة عام 1976، عندها كان عليه ترك الحكم نهائيّا لكنّ البعض أيّدوا بقاءه و جرى ماجرى. كما أذكّر بأنّ حزب النّهضة حزب عريق وقع تأييده من طرف الزّعيم الحبيب بورقيبة لوضع التّوازن في المجتمع الّذي كان يعمّه
اليسار.
6- قبل عهد بورقيبة لم يكن التّعليم مجاني و إجباري لكلّ التّونسيّين. ولم يكونوا إلاّ ذكور أغنياء ملتفّين حول نقابة علماء جامع الزّيتونة تحت إشراف الشّيخ الفاضل. في ذلك الحين أسّس الزّعيم المجاهد الشّهيد فرحات حشّاد معيّة المجاهد الحبيب عاشور ” اتحاد النّقابات المستقلّة بالجنوب” سنة 1944 و”اتحاد النقابات المستقلّة بالشمال” سنة 1945 جامعا فيها كلّ الطّبقات الشّعبيّة و كلّ الفئات و الألوان. فلاحضوا الأغنياء بأنّ حشّاد أحبّ الشّعب و الشّعب أحبّه،
فانضمّوا إليه لتأسيس ” الاتّحاد العام التّونسي للشّغل” في ذلك اليوم الأغرّ يوم 20 جانفي 1946 الّذي تبوّأ فيه الشيخ الفاضل بن عاشور مقام الرئاسة الشّرفية وانتخب فيه الشهيد فرحات حشّاد كاتبا عامّا.
7- تعليمنا المتخلّف خلّف سيف الدّين مخلوف،
8- يتحدّث عن الهونكونغ و كوريا الجنوبيّة و سنغافور و تطوّرهما الإقتصادي و هو من إرادة الحلف الأطلسي نظرا لمواقعهما الجغرافيّة و مساندتهما في السٌيطرة على المحيط الهادي.
9- في نفسه التّقلّب تارة يذلّ الإتّحاد و طورا يتمجّد بمواقفه تحت قيادة الحبيب عاشور يوم 26 جانفي 1978 و يوم ثورة الخبز في 3 جانفي 1984.

رجل وطني وننتظر منه الكثير ليقدمه لصالح البلاد

شكرا للصحفية سماح مفتاح على الأداء الرائع و الحرفية في المحاورة ... لم تترك لا صغيرة ولا كبيرة الا و سألت عنها ... لقد استفدنا كثيرا من هذا الحوار في التعرف على افكار الرجل و معدنه...

رجل ذكي ووطني و غيرملوث ...
ما أروع الثورة التونسية عندما تفرز الرجال و ترمي بالشلايك و المتمعشين في المزبلة ...
إلى الأمام أيها الشعب العظيم افتك حريتك و حافظ على الديمقراطية. العزة للوطن و الحكم للشعب عبر الصناديق فقط ...
أيها الفشلامة و البهبارة و البيوعة لقد جائكم شباب تونس بالفكر و القلم و الحجة و الذكاء و النظافة ...

هذا واضح أن عنده شعبية كبيرة و تريد السماع إليه في التلفزة و له قناعة و البلاغة في الكلام و صريح في مواقفه