---

---

وكتب الوافي في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية:
" بصراحة أبهرني هذا الوعي الجماعي الذي أيقظه فوز قيس سعيد في الشباب...صحوة جماعية غير معهودة...كأن هؤلاء أحسوا باسترجاع بلادهم وعاد الأمل إلى قلوبهم بعد يأس وعزوف ونقمة...
كنا نشعر بجفاء في علاقة هؤلاء بوطنهم...الاحباط اعمى فيهم رؤية جماله...الحرقان صار هاجس أغلبهم...عندما يبرد الحب لا يعود الجمال يحرك حواسك...وعندما تسترجع مشاعرك نحو وطنك تصبح نظافته وجماله اهم هواجسك...
بعد ثمانية سنوات من الفشل السياسي...ومن ترذيل الثورة واتهامها بكل تعاسة أصابت البلاد...حتى حن البعض للاستبداد...وبعد نفور شبابي من الانتخابات...عاد الشغف بالوطن إلى الشباب وعاد الأمل إلى نفوسهم...فعشنا ثورة الصناديق التي أتت بقيس سعيد رمزا لانتقام الشباب من المنظومة...إنتقام ناعم وهادئ ومتحضر...عادوا بعده إلى تنظيف البلاد بسواعدهم...بعد أن اختصر البعض الثورة في الاوساخ المتراكمة...!
صحوة رائعة...بدأت بتنظيف الشوارع...في انتظار تنظيف القلوب من مشاعر الكراهية والحقد...وتنظيف الضمائر من أدران الكسل والغش والتكركير...صحوة نريد أن نراها تعمل وتنتج...لأن تغيير الرئيس لن يكفي لتتغير البلاد...وحتى الرئيس نفسه يجب أن يكون جديرا بالأمانة الثقيلة التي إستأمنه عليها ما يقارب الثلاثة ملايين تونسي...وهو الذي جربنا أقواله وننتظر أفعاله...ويجب ان ينتقل من رجل أقوال الى رجل أفعال...!