دبلوماسي يكشف تفاصيل إسقاط مشروع فلسطيني يُدين "التطبيع"

الأناضول -
قيس أبو سمرة - كشف دبلوماسي فلسطيني، الأربعاء، تفاصيل إسقاط مشروع قرار بجامعة الدول العربية كان يسعى لإدانة اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.
جاء ذلك في حديث خاص أجرته الأناضول، مع الدبلوماسي مهند العكلوك، الذي يشغل منصب السفير المناوب لفلسطين في جامعة الدول العربية.
جاء ذلك في حديث خاص أجرته الأناضول، مع الدبلوماسي مهند العكلوك، الذي يشغل منصب السفير المناوب لفلسطين في جامعة الدول العربية.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف دبلوماسي فلسطيني آخر فضّل عدم كشف اسمه للأناضول، أن جامعة الدول العربية أسقطت مشروع القرار الذي قدمته فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية العرب بهذا الشأن.
وقال العكلوك إن "نقاشا استمر نحو ثلاث ساعات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، تم خلاله إسقاط مشروع قرار فلسطيني يقضي بإدانة اتفاق التطبيع".
وأضاف أنه "كان هناك بند فرعي على جدول أعمال المجلس سيبحث تحته البيان الثلاثي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي (الذي صدر في 13 أغسطس/آب المنصرم)".
وأوضح أن فلسطين طلبت بأن تكون مناقشة البند تحت عنوان "بحث تداعيات اتفاق التطبيع على القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية".
وأشار العكلوك إلى أن فلسطين تعرضت خلال الأيام الماضية لـ "ضغوط كبيرة" من دول لم يسمها بشأن العنوان السابق، بهدف تحويله إلى "التطورات السياسية للقضية الفلسطينية".
واستطرد السفير المناوب في الجامعة العربية: "ومن باب أن يصدر قرار توافقي من الجامعة العربية على البيان الثلاثي وافقنا على تبديل عنوان مناقشة البند".
واستدرك: "لكن قدمنا مشروع قرار يفند اتفاق التطبيع ويخرجه عن الشرعية العربية، بكونه يتخلى عن الأرض مقابل السلام وينتقص من الحقوق الفلسطينية، بما فيها حق السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح أن مشروع القرار تضمن "فقرة ترفض المضامين التي جاءت في البيان التطبيعي"، لكنها لاقت اعتراضا من قبل بعض الدول العربية التي لم يسمها.
وأضاف العكلوك: "بتعليمات من الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس، قلنا: نوافق بالحد الأدنى على صدور قرار من الجامعة العربية يتضمن تأكيد التمسك بالمبادرة العربية للسلام، وإدانة الخروج عنها (أي إدانة التطبيع)".
واستدرك: "لكن واجهتنا مجموعة من الدول العربية (لم يسمها) ورفضت هذه الإضافة".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اقترح تعليق الجلسة "ساعات أو أيام أو إسقاط بند إدانة التطبيع كليا، وهنا أجمعت الدول على عدم تعليق الاجتماع، وبالتالي سقط مشروع الإدانة تلقائيا".
ورغم أن العكلوك لم يذكرها صراحة، فإنه أكد أن الدول التي أيدت ورحبت باتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي هي من دافعت عن الإمارات ورفضت إدانتها.
وفي كلمته خلال رئاسته الاجتماع، دعا المالكي، الدول العربية إلى رفض اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي، وقال: "نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إسقاط مشروع القرار الفلسطيني "تشجيع للتطبيع"
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأربعاء، إسقاط مشروع القرار الذي قدمته فلسطين، بشأن إدانة العلاقات الإماراتية الإسرائيلية "تشجيع لدول أخرى بالسير في التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني".
وقالت الجبهة في بيان: "موقف المجلس الوزاري للجامعة هو انحياز للإمارات العربية، وتشجيع لها ولدول أخرى بالسير قدما في التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد ما يسمى باتفاقات السلام معه".
وفي وقت سابق، كشف دبلوماسي فلسطيني أن دولا عربية أسقطت، الأربعاء، مشروع قرار قدمته فلسطين، في اجتماع عقد عن بعد بالجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وقالت الجبهة إن "رفض مشروع القرار الفلسطيني تأكيد إضافي على خواء وسقوط الجامعة العربية في الموقع المعادي لشعوبها".
ودعت الجبهة، منظمة التحرير وجميع الفصائل "إلى مواجهة موقف الجامعة العربية بسياسات نقيضة، تتخلص فيها من الاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني، وتتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين".
وطالبت "ببناء علاقات مع شعوبنا العربية وقواها الوطنية والتقدمية، بديلا عن الرهان على الأنظمة العربية وعلى الجامعة العربية التي أعلنت اليوم بيان نعيها".
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال الاجتماع الوزاري العربي، الدول العربية إلى رفض اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.
وقال المالكي "نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها".
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أوت الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وهو ما رفضته القيادة والفصائل الفلسطينية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 210560