شوفولنا حلّ مع الوطنية 2

أبو مــــــازن
رحم الله سفيان الشعري (السبوعي) رحمة واسعة وأسكنه الله فراديس الجنان، لقد جمعت أعماله الدرامية التوانسة تحت نير عصا الدكتاتورية وبعد أن شتتتهم الكرة والسياسة فأصابهم نزر من الابتسامة ونالتهم خفة الروح في "شوف لي حل". بارك الله أيضا في كل من شارك في هذا العمل الذي لاقى رواجا واستحسانا لدي المتابعين للقنوات الوطنية، لكن..
رحم الله سفيان الشعري (السبوعي) رحمة واسعة وأسكنه الله فراديس الجنان، لقد جمعت أعماله الدرامية التوانسة تحت نير عصا الدكتاتورية وبعد أن شتتتهم الكرة والسياسة فأصابهم نزر من الابتسامة ونالتهم خفة الروح في "شوف لي حل". بارك الله أيضا في كل من شارك في هذا العمل الذي لاقى رواجا واستحسانا لدي المتابعين للقنوات الوطنية، لكن..
الى متى ستعيدون حلقات هذا المسلسل لعشر سنين قادمة مثلا؟ أعقرت الوطنية وأهل المسرح والسينما لإنتاج دراما ثانية مقبولة لدى غالب شرائح المجتمع وبعيدة عن ترهات العربدة والزطلة والخيانة والافساد الأخلاقي التي انتشرت بعد الثورة. هل يعقل أن يعيش الابن أحلام الأب لما كان طفلا فيتابع الحلقات القديمة نسبيا ليصطدم بــباتشينغ الباجي والهاتف النقال لفوشيكة.
هي الرتابة في أبخس معانيها وهي التواكل والكسل الفني الذي أصاب الوطنية بكافة أرقامها اذ تعاد البرامج والأعمال الدرامية والركحية عشرات المرات أو تقدّم نفس البرامج الحوارية الهزيلة استعادة لماض سياسي أو ثقافي تعيس أو لإرباك مجتمع يبحث عن دلائل وجوده على هذه الأرض بعد أن بدّع به الاعلام الخاص فنال من هويته ومن ماله ومن عقله بل تاجر بقضاياه ونشر نزواته وترصّد أخطاءه ثم استدعاه لمنح التوبة وصك الغفران عند سي علاء.
لا تنسى الوطنية بقنواتها أنّها ملك للشعب، تعيش واقعه في كافة أرجاء الوطن ثم تحاول إصلاحه ما استطاعت وتؤدي رسالتها دون تواكل لتكون رائدة بين قنوات الاعلام المرئي.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 198000