<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e1a13291e6a00.95948430_gmpehonjilkfq.jpg width=100 align=left border=0>
طارق عمراني
ساعات تفصل تونس على معرفة رئيس حكومتها بعد أو قبل انتهاء الاجال الدستورية حسب الفصل 89 و فقرته الثالثة لاختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد للشخصية الأقدر لرئاسة الحكومة...
ساعات تفصل تونس على معرفة رئيس حكومتها بعد أو قبل انتهاء الاجال الدستورية حسب الفصل 89 و فقرته الثالثة لاختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد للشخصية الأقدر لرئاسة الحكومة...
الملاحظ لشخصية رئيس الجمهورية يلمح ميوله نحو التجديد و القطع مع القديم و الجنوح نحو تغليب الزخم الثوري خاصة أن أغلب ناخبيه من فئة الشباب الذي يرغب في ضخ دماء جديدة في اعلى هرم السلطة حيث كانت الرسالة واضحة بإنتخاب قيس سعيد رئيس الجمهورية بنسبة أسطورية...
الشباب يعول على رئيس الجمهورية في اختيار شخصية ثائرة تدير دفة القيادة في القصبة و هو ما يتأكد بالدعوات الافتراضية لتمكين عماد الدايمي أو سهام بن سدرين أو شخصية أخرى من خارج المنظومة من فرصة لتحقيق أحلام الثوار عبر رئاسة الحكومة خاصة أن الكرة في ملعب رئيس الجمهورية عبر فرصة التحكيم التي أتاحها له الدستور. .
في المقابل فإن قيس سعيد و بما لا يدع مجالا للشك متخوف شديد التخوف من هذه المسؤولية فالصورة ترسخت في المخيال الشعبي بأن الحكومة القادمة ستكون حكومة الرئيس و هو مايعني تحمله لمسؤوليتها و حصيلتها بالرغم من محدودية صلاحيات سعيد التي تقتصر على التشاور و تعيين شخصية لترؤس هذه الحكومة. ..هذا المعطى سيجعل من قيس سعيد بين مطرقة "الثورة" و سندان الواقع .
فإختياره للشخصية سيكون امتحانا أولا لمعرفة توجهات الرئيس عما إذا كانت ثورية مغامرة متماهية مع خطابه الانتخابي أم ستكون مهادنة واقعية بالرضوخ لمقترحات الاحزاب الواقعية...
الساعات القليلة القادمة ستجيبنا حتما عن هذا السؤال المحوري...
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 196446