الردع ثم الردع ثم الردع

مرتجى محجوب
في البداية ، أترحم على أرواح شبابنا ، شهداء إرهاب الطريق و أعزي عائلاتهم و أدعو الله العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر و السلوان .
في البداية ، أترحم على أرواح شبابنا ، شهداء إرهاب الطريق و أعزي عائلاتهم و أدعو الله العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر و السلوان .
كوارث و حوادث الطرقات تتكرر و تتعدد في تونس لتزهق أرواحا و تحيل أخرين على الانعاش .
بنية تحتية مهترئة ، فساد في الصفقات العمومية ، لا مبالاة عند عديد المسؤولين الملازمين لمكاتبهم و مكيفاتهم ، رشوة و سمسرة لدى عديد هياكل المراقبة الفنية و المرورية ، حتى أن طرقاتنا قد تحولت لحلبة مصارعة و فوضى و همجية على مرأى و مسمع من الجميع ، طرقاتنا يعربد فيها السكير و المزطول و المخبول ، طرقاتنا بلا قواعد و لا احترام لاشارات المرور و لا قانون ، طرقاتنا " حوت يأكل في حوت و قليل الجهد يموت " ...
المطلوب الآن ، هو قيادة سياسية تردع بكل قوة و شدة ، و في الحقيقة ليس فقط في مجال الطرقات ، بل في كافة القطاعات ،
فنحن ندفع ثمن التقاعس و اللامبالاة و التسيب و التردد و غياب الانضباط .
تونس اليوم ، يلزمها الضرب بقوة و بلا شفقة على أيادي العابثين و المجرمين و الفاسدين و المخالفين للقانون ،
تونس اليوم ، تريد الجرؤة و الوطنية و الاقدام بدون خوف و لا تردد ،
تونس اليوم تريد حاكما قويا ، أمينا لا يخشى الا الله ،
تونس اليوم بين مفترق الطرقات ، ما بين التسيب المنذر بخراب الأوطان و بين الجدية و الانضباط اللذان يشكلان سر النجاة و النجاح .
تونس تبكي شبابها و أبنائها الأبرياء ،
وطني ، نحن جنودك الأوفياء ،
سنبذل الغالي و النفيس و نتحمل الظلم و العداء من أجل عزتك و خدمتك ما استطعنا لذلك سبيلا ، بكل اخلاص ووفاء .
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 193697