على هامش جنازة السيدة شادلية رحمها الله

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d7fdac68011c0.24055838_kgeminofjpqlh.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

جنازة غير مكتنزة بالشخصيات التي شيعت رئيس الجمهورية وتعرضت الى اشعة الكاميرات ولقت وجوهها لإلتقاط الصور، جنازة لم يحضر فيها المخرج المختص لتوجيه الكاميرا بعيدا عن قيادات النهضة وبعض رموز الطيف الثوري، جنازة بدت قريبة جدا الى وقائع الرحيل الاخير بعيدة جدا عن الاستعراض السياسي، ها هنا امرأة ليست سيدة تونس الأولى، الزوج في القبر والولد خارج الوطن والارباح السياسية للواقفين خلف تابوتها لا شيء، من هاهنا غاب عتاة الاستثمار السياسي ، الاستثمار الجنائزي، فالمشوار الذي يفصل هذا السياسي عن بيت آل السبسي يتعدى 5 دقائق بالسيارة والوقت لا يسمح والموسم الانتخابي في عنفوانه، ماذا تفيد الصلاة خلف سيدة خسرت لقب حرم رئيس الدولة وخسرت لقب ام رئيس الحزب، صفر عائدات اشهارية دعائية انتخابية.





كما في جنازة رئيس الجمهورية، كما في جنازة سيدة لم تعد تحمل لقب حرم رئيس الجمهورية، كما في جنازة يلتقطها العالم وتعج برجال اعمال الجنائز، كما في جنازة متخففة من بهرج الاستثمار المقيت، كما هناك وهنا، يتحاذى شيخا النهضة للصلاة على الفقيد الشيخ الراحل وعلى أرملة الفقيد الشيخ الراحل، كان الغنوشي ومورو هناك في جنازة الاضواء وكانا هنا في جنازة الظل، لا محسوبية لا استثمار لا دعاية فجة، حين يؤذن المؤذن، انها اربع تكبيرات، كذلك كانوا دوما حين ترتفع الاسهم في السماء وحين تهوي الى الارض، عند المحنة وعند المنحة.

نحتاج في تونس الى فضيلة التوازن والثبات، نحتاج الى الصبر على السلوك القويم، ونحتاج فيما نحتاج الى 52 يوما لتتقلص واحدة من أضخم الجنائز في تاريخ تونس الى مستوى جنازة مواطن تونسي.. بين 25 جويلية و15 سبتمبر قصة لجنازتين فيها الكثير من العبر.


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 189236

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 09:21           
انها صورة اليوم التي تفضح النخبة الانتهازية في تونس الذين إختفوا لغياب عدسات التصوير ..أجمل صورة للمرحومة وهي في مرتبة -مواطن عادي -فتحية لمن حضر جنازتها .ورحم الله الفقيدة ورزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان .

Tomjerry  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 09:14           
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين والمؤمنين

Jaber  (Tunisia)  |Mardi 17 Septembre 2019 à 08:51           
لم أكن أنوي أن أعلق على جنازة و لكن أناملي لم تتركني لأقول أن هذه الجنازة ذكرتني مباشرة بقصة بغلة القاضي فالبغلة عندما ماتت كان الجمهور غفيرا و لكن عندما مات القاضي لم يحضر إلا كما حضر هؤلاء في جنازة المغفور لها إن شاء الله
كم نحن منافقون في الحياة و في الموت

Falfoul  (Tunisia)  |Lundi 16 Septembre 2019 à 22:28           
رحمها الله .

Mandhouj  (France)  |Lundi 16 Septembre 2019 à 21:33           
الله يرحمها و يوسع عليها، و يرزق اهلها جميل الصبر و السلوان.


babnet
*.*.*
All Radio in One