زلزال يضرب النهضة..عمليات تمرد واسعة في صفوف النهضاويات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d074578c863b0.08273763_mfjnleoihpqkg.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

انتهت الأحد 16 جوان حركة النهضة من إنجاز جميع مؤتمراتها، 27 في الداخل و 6 في الخارج، جرى ذلك على وقع تجاذبات هائلة نتيجة التعديلات المطروحة على القانون الانتخابي، وكذا على وقع انهيار الكتلة البرلمانية للجبهة الشعبية، التي ظلت تزاحم لوحدها كتلة النهضة في الصمود أمام عواصف التفكك، هكذا تصبح النهضة الجسم البرلماني الوحيد الذي لم يتفكك منذ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، والى ذلك هو الحزب الوحيد الذي حافظ على تماسكه إبان فتنة الانتصار بعد حصوله على الأغلبية في المجلس التأسيسي، وحين كان يقدم رموزه لاحتلال أعلى المناصب في الدولة، ثم حين واجه محنة الخروج تحت الوازع الوطني من السلطة للحفاظ على التجربة، وحين تراجع خلال انتخابات 2014، وكذا حين خرج زعيمه عن المألوف ونفذ عملية توافق معقدة ومرة، تمكنت القواعد الموجوعة من هضمها على جرعات دون ان تمزق كيانها، والأخطر حين جابهت النهضة وعلى مدى 7 سنوات غرفة عمليات إقليمية مدججة بالمال والمكر، وتمكنت من الصمود في وجه الحملات الرهيبة، كما تمكنت من الحفاظ على وحدة نسيجها.





مؤتمرات في شكل زلزال، نسفت المألوف واسست لتقاليد جديدة سريعة الإيقاع وغير تقليدية، أين تراجعت قيادات ورموز وازنة وصعدت طاقات مغمورة، كما تقدم الشباب وخاصة المرأة بأشكال قوية وغير مسبوقة، بل في شكل ثورة نقلت الانثى النهضاوية من اسيرة لصدقة الكوطة وشفقة القوانين الانتخابية، الى كاسحة ذاتية ستجبر الحركة على فرملتها في الكثير من الدوائر بعد ان انتهكت صناديقها مبدئ التناصف.. اجيال تتراجع واخرى تتقدم، جنس ينكمش وآخر يتمدد، اناث يصارعن من اجل الارتقاء ورموز تاريخية تصارع من أجل البقاء! انها حركة تستفز ارخبيلها وتحرض طبقاتها وتنشط زلزالها، ثم تستنفر راداراتها لتراقب درجة الزلزال على سلم النهضة.

*الإعلام يواصل التغريد خارج السرب

لا يرغب الاعلام التونسي في حياة سياسية نظيفة او حتى عادية، بعد ان مارس اعلى درجات التعتيم على الانتخابات الداخلية للنهضة، فيما مارس اعلى درجات المتابعة لمعركة الشقوق، من المنستير الى الحمامات مرورا بالغرفة المركزية في العاصمة.. 600 من المؤتمرين، 33 محطة انتخابية اضخم عملية ديمقراطية تشهدها الأحزاب في تاريخ تونس، كل ذلك لم يكن بإمكانه لفت انتباه الإعلام وانتشاله من أساور ومصوغ اساور وخطيب اساور..واساور.....تمخر المرأة التونسية عباب تونس، تتصدر القائمات من شمالها الى جنوبها، تحتكر العاصمة بشقيها "1و2" تطوق تونس المدينة من منافذ تونس الكبرى، تعصف الايقونة السمراء باريانة، وتجتاح أمال عزوز العاصمة 2 وتسقط العاصمة واحد في يد صفاء المدايني، كل ذلك الزلزال لم يلفت انتباه الإعلام الذي يمعن في التركيز على "فتاة أوكرانية تعرف طيب مصلي، وتحكي تونسي علخر ".

*صخور التنظيم تعاني أمام الجنس الرقيق..

عانت صخور حركة النهضة التنظيمية ومحركاتها التاريخية السميكة امام هجمة الجنس الرقيق، تطاولت زينب البراهمي على محسن سوداني وعانى الوريمي امام وفاء عطية وكابد المكي امام صفاء مدايني، ونافحا الجلاصي والهاروني امام أمال عزوز، وجاهد عبد الحميد حمدي أمام حياة عمري.. إنها الانوثة حين تباغت، والانثى حين تضرب في المليان.

*الــ NAHDISIE

هيئة انتخابات نهضاوية تشرف على انتخابات النهضة ما عدا تونس تعاني كل الدول العربية من هيئة انتخابات مختصة في التزوير وليس في ادارة العملية الانتخابية، وحدها تونس نجحت في الاستثناء، ثم ومن رحم تونس خرجت النهضة ومن رحم النهضة خرجت هيئة انتخابات أشرفت على 33 عملية انتخابية، مرت بسلام ولم تسجل تجاوزات او اعتراضات تذكر.

*عبث بالجهويات.. والمعتمديات تزحف على الولايات..

حياة عمري تتصدر تأتي من الرقاب لتتصدر سيدي بوزيد، ليست المدينة هي مركز الحل والعقد، كذا قالت الرڨاب وكذا قالت تالة عندما تصدر العرباوي في القصرين، ثم من كان بحوزته بقايا جهويات فليتركها بعد انتخابات النهضة، لأن هاهنا تدور عمليات تمرد ايجابية، هذه أمال عزوز تغادر قابس لتتحول من جنوبها الى شمالها، وتترشح على العاصمة وحتى تمعن في العبث بالنعرات الجهوية تتصدر قائمة تونس2، أخريات تنقلن من وراء البلاكات ليتصدرن في المدن التي تصنع البلاكات..انه الزحف المؤنث الشامل.
الانهيار المدوي لشعار"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة

انتخابات النهضة أجهزت على الشعار الذي اذلت به الأنظمة العسكرية العربية شعوبها لعقود، انتهت قصة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، حين أقدمت النهضة على تنفيذ مشروعها الديمقراطي الكبير تحت القصف العنيف من جبهات متعددة، داخلية وخارجية، وتحت سجالات داخل الجسم نتيجة لتباين الرؤى، وايضا بين يدي انتخابات تشريعية ورئاسية مفصلية وعلى بعد سنة من مؤتمرها الحادي عشر، كل تلك الجبهات والمحطات والمحاذير والمخاطر المحدقة، لم تثني الحركة على تنفيذ التحدي، لتتحدى بذلك الكذبة التاريخية الكبرى، سكـــــــوت، خضـــــوع، خنــــــوع "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

أربعة زائد واحد"4+1"


هجمة نسائية على عاصمة الجنوب، تمكنت بموجبها مريم بن بلقاسم ، فاطمة قراط ، كلثوم بدر الدين، ابتهال الواتي ، من السيطرة على صفاقس 2، ولولا عبد العزيز الرقيعي الذي ذلل الفارق وكسّر الاحتكار لكان الخماسي النسائي على راس القائمة، ولعل لسان حال الرجال يقول"الحمد الله الذي اعزنا ببعد العزيز". صحيح ان العنصر الرجالي رد في قفصة، لكنه ليس ذلك الرد الشافي الذي يرتقي الى ما اقترفنه نساء عاصمة الجنوب، فهنا"قفصة" كانت الغلبة للرجال لكن الصدارة انتزعتها زينب البراهمي، فيما هناك"صفاقس 2 " لا غلبة للرجال ولا صدارة، لا شيء خلفه العنصر النسائي للرجال غير الصبر والسلوان والاحتساب.

*وفاء عطية تلعب بالأعصاب!

لا يكفي وفاء عطية انتزاعها للصدارة في مؤتمر سوسة، بل جعلتها صدارة مشوقة الى حد اللعب بالأعصاب، فلا هي تأخرت وتركت المقدمة للعجمي الوريمي، ولا هي تقدمت بأشواط ليكون الامر عن بينة، بل حازت على 153 بينما حاز الوريمي على 152، ونحسب انه لو تحصل الوريمي على مليار، لتحصلت وفاء على مليار وواحد فقط لا غير.. مشاغبة.

*فرنسا 1، قمّة الانضباط..

لا دخل للمكتب التنفيذي بتعديل الأمر وتأخير هذا او تلك وتقديم ذاك وهاته من اجل احترام التناصف، فالناخب النهضاوي في فرنسا1 وفر الجهد والوقت على الجميع، وقام من خلال عملية انتخاب بهلوانية، بإفراز المتفوقين وفق ما يقتضيه التناصف، سمية البهلول"حبيب الدبابي، السيدة الونيسي، هشام مزيو، كريمة النقاز"، ما تمس شيء! هزها كيما هي وخبيها لستة اكتوبر.

*المهجر يحترم مبدأ التناصف

باسدال الستار على مؤتمر المانيا، تكون مؤتمرات الخارج الستة قد احترمت التناصف وعملت بسنة التطوع وليس بما سنّه القانون، فالقانون يجبر الجهة على التناصف وليس الخارج المقسوم الى جهات، رغم ذلك كانت القسمة عادلة وروح التناصف سرت بشكل سلسل وفطري، وكأنّ الخيار يذهب إلى ما وراء التطبيع.. رباب سامية هاجر، ماهر اسامة موسى، يبدو ان النهضة تجاوزت قانون التناصف الى فن التناصف او فانتازيا التناصف.

*الصحراء و الجنس اللطيف..

ما "مسيبين شيء" هكذا علق احدهم على تصدر الكثير من النهضاويات لمدن الجنوب التونسي، نتفهم ان تنافس المرأة على الساحل حيث البحر والشمال حيث السهول، أما ان تقتحم الصحراء بجِمالها وخيلها وبدوها ونجعها، وتتصدر هناك! فهذه سابقة تؤكد ان المرأة النهضاوية قررت ان تذهب بعيدا، ابعد بكثير مما كان يظن البعض وارقى بكثير مما سوقت له أسواق الانوثة المعلبة المستوردة من وراء البحار. ضربت جميلة جويني في تطاوين، و ضربت محبوبة بن ضيف الله في قبلي، بينما ضربت هاجر التريكي في مدنين.. في الحقيقة ضرب العنصر النسائي في الصحراء كما ضرب في بوابة الجنوب، "زينب براهمي" وفي الوسط "فريدة العبيدي" وفي الساحل"وفاء عطية" وفي الشمال الغربي "ثريا البهلول" وفي الوطن القبلي "أمل بن عثمان" وفي العاصمة أمال عزوز.. ضرب حتى في مهبط الثورة "حياة العمري"، بل ضرب حتى في كندا وامريكا الشمالية وفرنسا..

وصفوا النهضة بالإقصاء، فعرضت عليهم الشراكة الوطنية من أزلامهم إلى الحادهم، قالوا بانها تستعمل الديمقراطية للسيطرة على الحكم ثم التمسك به الى الابد، فتركت لهم الحكم قبل ان تنهي عهدتها التي كلفها بها الشعب، سنوا قانون التناصف لتعجيزها، فعجزوا عن الوفاء به، بينما ذهبت هي الى ما بعد التناصف، وحولته من محنة الى منحة.. أعادوا تجميع قطع غيار التجمع واضافوا له خلطة نقابية وأخرى يسارية وأرادوا استخدامه لتدمير النهضة، فهضمته واعادته لهم في شكل قطع غيار على شاكلته التي ارتضتها سبعطاش ديسمبر.. حتى لا نسترسل طويلا ولكي نوجز، انه ومن فرط حقدهم على النهضة، عشقوا عبير وهاموا في القروي، وطافوا على الأضرحة، و تمسّحوا بالثكنات وأُشربوا حفتر في قلوبهم.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 184066

RESA67  (France)  |Lundi 17 Juin 2019 à 12:21           
C’est nul comme article et peu intéressant. Il s’addrse A des Nahdhaouis de la part d’un Nahdhaoui engagé mais qui n’intéresse en rien le Tunisien dans son quotidien. La lecture de cet article est une perte de temps!

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Lundi 17 Juin 2019 à 11:29           
مهما فعلتم وحققتم ما اشترطوه عليكم فلن يرضى عنكم التجمع ولا اتحاد الخراب ولا اليساريين حتى يفعلوا بكم ما فعله السيسي بالإخوان

3azizou  (Tunisia)  |Lundi 17 Juin 2019 à 11:00           
ان شاء الله ربي يحفظ هذه الحركة لتونس فالضباع كثر و البيوعة امثر


babnet
*.*.*
All Radio in One