شيء لا يصدق.. اللهم استر الجزائر !

نصرالدين السويلمي
يجب ان نصدق رغم أن الأمر لا يصدق، لقد وصل الانحدار بمصر والبحرين والسودان إلى ما تحت القاع، والمتابع للعلاقة بين محمد بن زايد من جهة ومشير مصر وملك البحرين من جهة أخرى، سيقف على أشياء غريبة ما كان لآخر مواطن مصري وبحريني وسوداني أن يتوقعها في ، لقد اصبح مجرد الاجتهاد في خانة الممنوعات. بدأ الأمر مع السودان حين تدخلت الامارات لإهانة الوفد الأثيوبي الرفيع الذي قدم في زيارة الى السودان تم الاعداد لها منذ اشهر، بعد ان تجاوزها ونسق لزيارة أحد محمياتها بعيدا عنها، لذلك صدرت الأوامر الخلفية من الامارات، ما دفع بالجانب السوداني الى تجاهل الوفد الأثيوبي والاساءة اليه بشكل متعمد من خلال خفض مستوى الاستقبال وتقديم اشارات اخرى عجّلت برحيله عن الخرطوم، الأمر تكرر مع القاهرة بعد ان حاولت فتح قنوات تواصل مع عائلة القذافي في خاصرة الإمارات، سرعان ما تفطن لها محمد بن زايد الذي أعاد تذكير السيسي عبر سفيره هناك، ان الإمارات مثقلة جدا من الدعم السخي الذي تقدمه للشقيقة الكبرى، مع تلميحات اخرى مبطنة عن الجنايات الدولية، كانت تلك إشارة كافية ليتوقف السيسي عن تدشين أي نوع من التواصل في ظهر الراعي الأول لانقلابه وصاحب الحق في استثماره .
يجب ان نصدق رغم أن الأمر لا يصدق، لقد وصل الانحدار بمصر والبحرين والسودان إلى ما تحت القاع، والمتابع للعلاقة بين محمد بن زايد من جهة ومشير مصر وملك البحرين من جهة أخرى، سيقف على أشياء غريبة ما كان لآخر مواطن مصري وبحريني وسوداني أن يتوقعها في ، لقد اصبح مجرد الاجتهاد في خانة الممنوعات. بدأ الأمر مع السودان حين تدخلت الامارات لإهانة الوفد الأثيوبي الرفيع الذي قدم في زيارة الى السودان تم الاعداد لها منذ اشهر، بعد ان تجاوزها ونسق لزيارة أحد محمياتها بعيدا عنها، لذلك صدرت الأوامر الخلفية من الامارات، ما دفع بالجانب السوداني الى تجاهل الوفد الأثيوبي والاساءة اليه بشكل متعمد من خلال خفض مستوى الاستقبال وتقديم اشارات اخرى عجّلت برحيله عن الخرطوم، الأمر تكرر مع القاهرة بعد ان حاولت فتح قنوات تواصل مع عائلة القذافي في خاصرة الإمارات، سرعان ما تفطن لها محمد بن زايد الذي أعاد تذكير السيسي عبر سفيره هناك، ان الإمارات مثقلة جدا من الدعم السخي الذي تقدمه للشقيقة الكبرى، مع تلميحات اخرى مبطنة عن الجنايات الدولية، كانت تلك إشارة كافية ليتوقف السيسي عن تدشين أي نوع من التواصل في ظهر الراعي الأول لانقلابه وصاحب الحق في استثماره .
ثم جاء الدور على ملك البحرين الذي استغل مناسبة العيد ليهاتف أمير قطر ويطلب منه التدخل لدى إيران لإيجاد حل للخلافات، هذا الامر اثار محمد بن زايد واعتبره نوعا من التجاوز الغير مقبول لملك مكلف بمهمة معينة داخل المملكة ولا دخل له بالسلطة المطلقة، إثر غضبة السيد على رقيقه، عاد العبيد الى هدوئهم، والآن هم أفضل في ولائهم، بعد أن قلّت تجاوزاتهم واصبح انتباههم أكثر وتركيزهم اقوى للفوز برضا محمد بن زايد، الذي لا يكتفي بشراء الأسهم الوطنية من الخونة، وإنما وحتى يحسّن من شروط السيطرة ويحكم قبضته ويحتاط من نشوز العبد الابق، قام بتوريط السيسي في مجزرة دموية بشعة وحرك لوبياته في واشنطن لتكون مستعدة في كل حين للتلويح بمحكمة لاهاي والجنايات الدولية، الأمر نفسه انسحب اخيرا على جنرالات السودان، فبعد ان قدّم لهم بن زايد الطعم في أول أيام سقوط البشير"3مليار دولار"، راودهم إلى ان أوقعهم في ارتكاب المجزرة، ثم حرك لوبياته كما حركها ضد السيسي مع تجميد الملاحقات، يقوم ذئب ابو ظبي بتجهيز الملفات ولا يحركها، يتركها كورقة استعباد وليس ابتزاز فقط.
أما البحرين فدخل لها محمد بن زايد من بوابة كبار مساعديه محمد بن سلمان، وعادة ما يلوح الأخطبوط الإماراتي بسحب الغطاء السعودي الخليجي عن المنامة وإيقاف المساعدات وترك الملك واسرته فريسة للأغلبية الشيعية والدولة الراعية "الجمهورية الاسلامية الايرانية"، لذلك قام ملك البحرين بمحاولات كثيرة محتشمة لتخفيف قبضة بن زايد عن المنامة، لكنه فشل، لافتقاره للجرأة ولإدراكه ان الأخطبوط المثير يمكنه فعل كل شيء وبلا تردد، كما سبق ونسّق مع الحوثيين للسيطرة على صنعاء وإيقاف حزب الإصلاح القادم عبر الصناديق، ومن ثم استعمال فقراء اليمن كقربان في الصراع مع المليشيات الحوثية. هذا دون الإشارة الى الملفات التي يملكها بن زايد حول الوضع في ليبيا والتي من شأنها إرسال المشير خليفة حفتر خلف شمس لاهاي.
للإشارة فإن ضابط جهاز المخابرات الإماراتي السابق الذي ينشط تحت حساب"بدون ظل" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، سبق وحذر السودانيين من هذا المصير"المجزرة" ثم دون بعد مجزرة القيادة العامة " الشعب الجزائري ، انتم ليسوا ببعيدين ، عما فعله الجيش السوداني في المتظاهرين السلميين ، سيفعل بكم جيشكم مثلهم ، فقط في انتظار انتهاء عاصفة السودان ، حينها ستكونون انتم الهدف القادم"، هذا التحذير الخطير، يتناغم مع النداءات التي أطلقتها الكثير من الشخصيات الجزائرية الوازنة، والتي حذرت فيها الجيش من أن الإمارات تسعى الى توريط الفريق قايد صالح في مجزرة رهيبة، ثم تعرض عليه الحماية عبر نفوذها في واشنطن ومن ثم اضافته الى باكورة جنرالاتها، بعد اطلاعه على الملف الذي سيتم إعداده في واشنطن وتتكفل ابو ظبي بتجميده طالما ان الفريسة العسكرية في حالة استرخاء تام بين يدي الكائن النفطي المدمر.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 183637