حمام الأنف: عروس البحر المنسية !

ندى منصور
مدينة حمام الأنف، مدينة جميلة تقع بين البحر و جبل بوقرنين، كانت في يوم من الايام المكان المفضل للبايات لقضاء عطلهم الشتوية ( نظرا لجودة مياه العيون الطبيعية و قدرتها على معالجة العديد من الامراض) ، اضافة الى عطلة الصيف التي تتحول فيها مدينة حمام الانف الى مدينة السعادة، و الكرنافالات....
مدينة حمام الأنف، مدينة جميلة تقع بين البحر و جبل بوقرنين، كانت في يوم من الايام المكان المفضل للبايات لقضاء عطلهم الشتوية ( نظرا لجودة مياه العيون الطبيعية و قدرتها على معالجة العديد من الامراض) ، اضافة الى عطلة الصيف التي تتحول فيها مدينة حمام الانف الى مدينة السعادة، و الكرنافالات....

و لكن هذا كله يعود للماضي، فحمام الأنف اليوم تمر بأحلك أيامها : تلوث مياه البحر التي طالما تعهد المسؤولون بمعالجتها، و لكن الى حد اليوم فشاطئ حمام الانف ملوث و لايمكن السباحة فيه .روائح كريهة تنبعث من كل مكان، اضافة الى غياب تام لحاويات النظافة على طول الكرنيش ، مما جعله مصبا للفضلات بامتياز، و هو المتنفس الوحيد لابناء الجهة .

هذا، دون أن ننسى الحالة التى آل اليها وسط المدينة : بين انتصاب فوضوي، فضلات في كل مكان، ارتفاع عدد كبير للسيارات المركونة امام المنازل، و حتى في المناطق التي يحجر فيها التوقف، غياب تام للمآوي ووضعية عامة تحزن قلوب أبناءها.

سوق السمك كذلك... من اكثر الاماكن التي تعيش مشاكل حاليا، في انتظار انتهاء بناءه، فقد عمت الفوضى امامه و في سوق الخضر المجاور له !
قصر الباي المحاذي ل" كياس سوسة" ، اصبح اليوم " وكالة " باتم معنى الكلمة، عائلات معوزة تملكت هذا المكان و استحال خروجهم...

و لعلني اكمل مقالي هذا بالتساؤل عن حال الكازينو الذي يعود الى سنوات خلت، و يعتبر من اجمل مباني حمام الانف : هاهو اليوم في حالة رثة : شبابيك مكسرة، حيوانات ترتع داخله، ابواب مهشمة، حيطان آيلة للسقوط... بعدما كان الكازينو الى حد 2010مطعما، و مكانا يجتمع فيه البعض من ابناء الجهة لقضاء سهرات رائقة...

سؤال يطرح نفسه : أين مسؤؤلو مدينة حمام الأنف؟ ماهو دور النيابات الخصوصية حاليا ؟ لماذا تعكرت وضعية المدينة سنوات قبل الثورة، و الى حد يوم الناس هذا ؟ تقتني البلدية معدات تنظيف و حاويات و لا ترى منها المدينة شيئا ؟ عون نظافة وحيد توكل اليه مهمة تنظيف شارع رئيسي : و بقية عمال الحضائر الذين تم ترسيمهم بالمئات : ماهو دورهم ؟ ماذا يفعلون ؟
مدينة حمام الانف، او الهمهاما كما يحلو لابناءها ان يسموها اصبحت تعاني حالة كارثية، على جميع الاصعدة و المستويات، دون اهتمام السلط المحلية لما قد تؤول اليه الأمور...
نداء للسلطات و لابناء الجهة : فلنُعِد لحمام الانف جمالها و رونقها، و لنكن متحضرين و لنساهم في نظافة أحياءنا و شاطئنا !
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 144589