حمام الأنف: عروس البحر المنسية !

<img src=http://www.babnet.net/images/7/ezzahrale16.jpg width=100 align=left border=0>


ندى منصور

مدينة حمام الأنف، مدينة جميلة تقع بين البحر و جبل بوقرنين، كانت في يوم من الايام المكان المفضل للبايات لقضاء عطلهم الشتوية ( نظرا لجودة مياه العيون الطبيعية و قدرتها على معالجة العديد من الامراض) ، اضافة الى عطلة الصيف التي تتحول فيها مدينة حمام الانف الى مدينة السعادة، و الكرنافالات....





و لكن هذا كله يعود للماضي، فحمام الأنف اليوم تمر بأحلك أيامها : تلوث مياه البحر التي طالما تعهد المسؤولون بمعالجتها، و لكن الى حد اليوم فشاطئ حمام الانف ملوث و لايمكن السباحة فيه .روائح كريهة تنبعث من كل مكان، اضافة الى غياب تام لحاويات النظافة على طول الكرنيش ، مما جعله مصبا للفضلات بامتياز، و هو المتنفس الوحيد لابناء الجهة .

هذا، دون أن ننسى الحالة التى آل اليها وسط المدينة : بين انتصاب فوضوي، فضلات في كل مكان، ارتفاع عدد كبير للسيارات المركونة امام المنازل، و حتى في المناطق التي يحجر فيها التوقف، غياب تام للمآوي ووضعية عامة تحزن قلوب أبناءها.

سوق السمك كذلك... من اكثر الاماكن التي تعيش مشاكل حاليا، في انتظار انتهاء بناءه، فقد عمت الفوضى امامه و في سوق الخضر المجاور له !

قصر الباي المحاذي ل" كياس سوسة" ، اصبح اليوم " وكالة " باتم معنى الكلمة، عائلات معوزة تملكت هذا المكان و استحال خروجهم...

و لعلني اكمل مقالي هذا بالتساؤل عن حال الكازينو الذي يعود الى سنوات خلت، و يعتبر من اجمل مباني حمام الانف : هاهو اليوم في حالة رثة : شبابيك مكسرة، حيوانات ترتع داخله، ابواب مهشمة، حيطان آيلة للسقوط... بعدما كان الكازينو الى حد 2010مطعما، و مكانا يجتمع فيه البعض من ابناء الجهة لقضاء سهرات رائقة...

سؤال يطرح نفسه : أين مسؤؤلو مدينة حمام الأنف؟ ماهو دور النيابات الخصوصية حاليا ؟ لماذا تعكرت وضعية المدينة سنوات قبل الثورة، و الى حد يوم الناس هذا ؟ تقتني البلدية معدات تنظيف و حاويات و لا ترى منها المدينة شيئا ؟ عون نظافة وحيد توكل اليه مهمة تنظيف شارع رئيسي : و بقية عمال الحضائر الذين تم ترسيمهم بالمئات : ماهو دورهم ؟ ماذا يفعلون ؟
مدينة حمام الانف، او الهمهاما كما يحلو لابناءها ان يسموها اصبحت تعاني حالة كارثية، على جميع الاصعدة و المستويات، دون اهتمام السلط المحلية لما قد تؤول اليه الأمور...

نداء للسلطات و لابناء الجهة : فلنُعِد لحمام الانف جمالها و رونقها، و لنكن متحضرين و لنساهم في نظافة أحياءنا و شاطئنا !



Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 144589

Bokbok  (Tunisia)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 11:31           
إن مدينة حمام الأنف هي ضحية لتاريخها العريق فقد ظلمها بورقيبة عندما تخلى عنها بعد الإستقلال وعاقبها باللامبلاة وعدم إعطائها الأهمية التي تستحقها وذلك خوفا من ماضيها الذي يذكره بالبايات الذين حكموا البلاد كما ساهم المخلوع في زيادة مأساة المدينة وتمادى في إذلالها وسعى إلى تخريب كل شئ جميل فيها متبعا سياسة الأرض المحروقة فقام بجلب بنو هلال من مختلف المدن المجاورة وزرعهم في أحياء قصديرية

Titeuf  (Switzerland)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 11:26           
Essoltan (France),

Je ne savais pas que tous les tunisiens sans exception sont civilisés, excepté les responsables selon vos dires.
Il faut faire une petite balade à Tunis centre, vous allez voir le sommet de la civilisation.
On aime tous la Tunisie, mais il ne faut pas être aveuglé par un nationalisme démodé.
Désolé si j'ai confondu la Tunisie avec la Suède



Essoltan  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 10:28           
@ titeuf ( suisse ) ,

Votre adage ne colle pas .
Les habitants de la Tunisie (LES TUNISIENS ) sont des gens CIVILISÉS mais CERTAINS responsables sont incompétents et gèrent mal les affaires de leurs communes .
Et puisque l'article parle de HAMMAM-LIF , je vous informe que cette belle ville qui fut la demeure du BEY est tombée dans l'abandon depuis l'époque de BOUSSOFARA ...

Titeuf  (Switzerland)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 10:07           
J'ai connu cette ville dans les années 70, comme ils disent certains européens, la Tunisie est un beau pays malheureusement mal habité


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female