أموال إماراتية لتدريب كتائب تونسية في معسكرات مصرية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mrblackwater.jpg width=100 align=left border=0>


الصحبي صمارة (*)

انتهت زيارة وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى واشنطن في 15 ماي المنقضي باقتناع المستشار الأمني الخاص للرئيس الأمريكي إيريك برانس Eric PRINCE بضرورة مجاراة البرنامج الإماراتي للتغيير في المنطقة المغاربية وتحديدا ليبيا وتونس والجزائر.

هذا وقد عرض بن زايد خطّة التنسيق الأمني والعسكري بين الأجهزة الإماراتية ونظيرتها المصرية لتغيير موازين القوى في ليبيا. ومن الواضح أنّ هذه الخطّة حظيت بتزكية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء الزيارة التي أدّاها الأخير إلى المملكة العربية السعودية، والتي أعقبت مباشرة بتحرّك عسكري واسع النطاق للجيش المصري في ليبيا، عبر عمليات قصف جويّ ودعم لوجستي ميداني للمجموعات العسكرية الموالية للواء الليبي خليفة حفتر تمهيدا لدخول العاصمة طرابلس قبل موفّى شهر جوان الجاري.




وجرى تنسيق سياسي بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فائز السرّاج برعاية إماراتية خلال اجتماعهما في أبو ظبي في 3 ماي الفارط توصّل خلاله الطرفان إلى تفاهم حول تغطية سياسية يوفّرها السرّاج وحسم عسكري ينجزه حفتر ضدّ مختلف التشكيلات السياسية في ليبيا بهدف التوصّل إلى سلطة مشتركة على قدر من الانسجام.

يأتي ذلك بالتزامن مع هجمة إعلامية سعودية إماراتية ضدّ قطر التي تعدّ أكثر الدول الداعمة للثورات العربية وأشدّها تحمّسا لوجود الإسلاميين صلب المعادلة السياسية الجديدة التي تحمل عنوان الربيع العربي. ويتّضح أن الهجوم على قطر يهدف إلى عزلها دبلوماسيا وقطع سبل تعاونها مع بعض القوى السياسية الإسلامية في عدة مناطق خصوصا في ليبيا وتونس.
وإذا كان التنافس الإماراتي القطري ليس بجديد فإنّ المستجدّ فيه هو حدّته وتحوّله إلى عداوة معلنة بين الجارتين وهو ما سيؤثّر على الحضور السياسي والدبلوماسي لهذين البلدين في دول أخرى على غرار تونس وليبيا والجزائر.
وفي سياق الإعداد المسبق لتغيير جيوسياسي في كلّ من ليبيا وتونس نجحت الأجهزة الإماراتية في تجنيد 40 عنصرا تونسيا تمّ استقطابهم من طرف الأجهزة الليبية وتسليمهم للقوات العسكرية المصرية التي تشرف على تدريبهم منذ أشهر في قاعدة "العباسية" بمصر ضمن ما يطلق عليه برنامج "الأكاديمية" العسكري الذي يقوده مستشار ترامب الخاص إيريك برانس Eric PRINCE.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ برنامج الأكاديمية ACADEMI الذي أطلقه Eric PRINCE منذ العام 1997 هو عملية تدريب نظري وتطبيقي متعدّد الاختصاصات لتشكيل قوات خاصّة غير نظامية تتولّى إنجاز عمليات أمنية وعسكرية نوعية في الخارج وفقا لما ترسمه إدارة وزارة الدفاع الأمريكي البنتاغون أو غيرها من الدول التي تدفع الأموال مقابل مهمات محدّدة على غرار الاغتيالات السياسية والعمليات الإرهابية النوعية دون تدخّل عسكري مباشر. وقد ذاع صيت هذه الأكاديمية تحت اسم "البلاك واترBlack Water" من خلال ما ارتكبته من جرائم تقتيل بشعة عرفتها خصوصا العراق.
وتشير المعطيات إلى أنّ تدريب الكتيبة التونسية ضمن هذا البرنامج في مصر يتمّ بإشراف عناصر عالية الكفاءة من القوات الخاصّة التابعة لأكاديمية Eric PRINCE وبتمويل إماراتي سخّي. كما تجدر الإشارة إلى أنّ كتيبة الأربعين تقدّم نفسها على أنّها من جنسية ليبية فيما يعرف النظام المصري أنّها من جنسية تونسية كما وسبق عرض هذه المهمّة على الأطراف الجزائرية التي رفضت القيام بهذه المهمّة مؤكّدة على رفضها التدخّل في شؤون الدول الأخرى.
وشهدت العلاقات الإماراتية الجزائرية درجة من الفتور على خلفية هذا المخطّط الذي ترفضه السلطات الجزائرية رفضا قطعيا متمسّكة بضرورة الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في تونس وعلى وجوبية المصالحة في ليبيا عوضا عن الاقتتال. كما وقد عرفت العلاقات الجزائرية المصرية منعرجا جديدا عقب العمليات العسكرية المصرية داخل ليبيا والتي مثّلت ضربا للاتفاق الثلاثي بين تونس والجزائر ومصر لدعم وتأطير المصالحة في الجارة ليبيا.
سبق وأن موّلت الإمارات العربية المتّحدة وخصوصا أبو ظبي عمليات سياسية ودعائية في كلّ من تونس وليبيا ولكنّها ظلّت في حدود التدخّلية الدبلوماسية والسياسية وبعض الاختراقات الأمنية المحدودة. لكن وفي سياق التحوّل السريع في مستوى وحجم التدخّل الإماراتي لإنجاز عملية تغيير عنيف في البلدين يمكننا طرح أسئلة مصيرية حول مستقبل الاستقرار في تونس والسيناريوهات المحتملة لتنفيذ المخطّط الإماراتي.
فمع استحالة انخراط المؤسسة العسكرية التونسية في الأجندات الإقليمية والتزامها التاريخي بالحياد عن السياسة ورفضها السيادي لأيّ تدخّل أجنبي في شؤون الدولة التونسية وموقفها الوطني الضامن للوحدة والاستقرار وسلامة التراب الوطني فإنّ آفاق الأجندة الإماراتية في تونس تظلّ في حدود عملية تخريبية تمثّل سندا وعملا تمهيديا لانقلاب سياسي فوضوي. فما هي الأدوات السياسية التي سيتمّ استعمالها في تنفيذ هذا السيناريو في بلادنا؟.

الصحبي صمارة – إعلامي


Comments


25 de 25 commentaires pour l'article 143534

Observateur  (Canada)  |Dimanche 4 Juin 2017 à 00:43 | Par           
لو كان ماجاتش حكومة و نواب عملاء راهم، اقل حاجة عملوها، هي طرد سفيرهم الكلب و اغلاق سفارتهم

Elwatane  (France)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 22:48 | Par           
ربما نجحوا في ليبيا او مكان اخر اما في تونس فمن المستحيل فالتونسي بطبعه مهما كان هو براغماتي و لا يعول عليه في مثل هذه المخططات و سرعان ما يتراجع بعد ما يقبض الثمن

Essoltan  (France)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 18:47           
أربعون نعجه يعشعشو فيهم بالفول في مصر مش " ........ " ويقعدو عليها ... طز في رعاة الإبل .

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 15:02 | Par           
Nous attendons une contre attaque de la part de notre diplomatie,pourcommencer

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 12:30           
على الديبلوماسية التونسية والجزائرية ان تتحرك على نطاق واسع ''لضرورة فضح الدول والأشخاص المموليـــــــــــن للارهــــــاب و الإغتيالات وتهريب وغسل الأمــــــــــــوال القذرة''''كفـــــــــــــــــــــــــــــاية اهــــــــــــــــــانة ...

اذا لم تستـــــــــــووا فليرحمكم الله ولا لومة على أحد

⚖😡⚖ ⚖😡⚖ ⚖😡⚖ ⚖😡⚖ ⚖😡⚖ ⚖😡⚖

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 11:57           
Les emiratiens detestent la revolution et la democratie et ils ont peur pour leur Royaume fragile (kingdom of slave house) d'esclaverie et l'Argent pour soutenir et financer le Terror international........

Jamjam  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 11:25           
Il faut etre prudent , est ce qu' il ya des preuves Tangibles ? accuser c est tres facile .

Oceanus  (Spain)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 11:08           
La haine des emiratiens a le tunisie est top grande et ils le demontrent chaque jour et tout cela pour nous salir.dans ce cas ils nous utilisent comme le betail pour lier les tunisiens au terrorisme d une maniere continu.ils detestent la revolution et la democratie et ils font tout pour devenir le premier pays arabe recepteur de touristes.ils nous ont insulte a maintes reprises,mais comme la tunisie n a nie souverainete nie des hommes au vrai
sens du mot ils font quils veulent.normalement on doit imposer un visa d entree pour ces sales nomades et en deuxieme lieu les obliger a payer l argent de la preperation de l infracture du lac que la tunisie a paye troisiement leur montrer qu on ne veut plus d eux et que s ils continuent on ripostera de n importe quelle forme contre eux et contre d autres pays qui nous sabotent et cherchent notre destruction.pour comprendre cela prenons l
exemple de la maison citroen qui allait ouvrir une grande usine avec casi 10000 travailleurs en tunisie mais au dernier moment ils ont prefere aller ailleurs pour dire que nous ne sommes pas des gens sur qui on peut compter.ce qui est bizarre c est que les tunisiiens contient a acheter cette marque de voitures a grande escale alors que le normal serait de ne plus acheter cette marque et vous allez voir et ca se repete avec volkswagen qui ne va
ouvrir en tunisie car on l a seduit a un autre pays et nous devons acheter leurs voitures non il fut riposter comme on le fait contre nous il faut montres les griffes et faut montrer qu on defendra toujours notre honneur et que la tunisie dest un pays d hommes pas de leches q comme on voit depuis la revolution.que dieu brule tous les ennemis de la tunisie un a un et vive la tunisie et que dieu fait que la tunisie devient une epine dans leurs
coeurs j usqua ce qu ils meurent ces sbaihias de la fin du monde

Mandhouj  (France)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 10:29           
داعش صناعة الكبار لقتل الشعوب ، و إحداث الحروب الأهلية ...

IndependentMen  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 09:59           
شاهدوا وثائقي:
الأيادي السوداء | وثائقي عن المؤامرة التي يقودها محمد بن زايد وعصابة أبو ظبي
https://www.youtube.com/watch?v=TrQqTnlNrN4

Omarelfarouk  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 09:16           
حسبنا الله ونعم الوكيل

Shadow  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 08:33           
La preuve est que ce pays est en mesure de découper ELYEMEN.

Matouchi  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 08:15           
ونكحت إيران دولة الأمارات في ثلاثة جزر....والى اليوم تحاول الإمارات رد الفعل بضرب .... اليمنيين واللليبيين و التونسيين

Mnasser57  (Austria)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 07:19           
Mefiez -vous du peuple du nord africain!a ecrit un ecrivain francais dans son temps

Mnasser57  (Austria)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 07:16           
"احذروا شعوب شمال افريقيا" هكذا قالت كاتبة فرنسية لانها تعرف ذلك
هؤلاء يلعبون بالنار !

Libre  (France)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 05:57           
Il faut contre attaquer contre ce pays des aljahlane pourri et les traiter comme les pires ennemis de la planète les isoler en refusant tout lien avec eux et en considérant toute personne qui a des liens avec eux comme un traître et le condamner a mort .il faut couper tous les liens avec ses crapules cancérigènes et laisser les dépenser leur argent illicite partout.concernant l’Égypte le peuple égyptien va s'occuper de ce kaka

Chebbonatome  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 02:52           
Eric PRINCE هوّ ابن مؤسس بلاك ووتر

Almokh  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 01:29           
Https://ar-ar.facebook.com/DrHamami/posts/1027511390716607

CONTRA  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 01:25 | Par           
بنو خرفان يعلمون جيدا ان التوانسة لو حركوا ادواتهم لن يبقى لازايد ولا ناقص في حكم الخنازير وما بنوه أحفاد الهنود سيتداعى ويندثر ننصحكم باللعب بعيدا جدا يا مخنثين ههههههههههههه

Almokh  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 01:23           
Https://www.youtube.com/watch?v=TrQqTnlNrN4

Elmejri  (Switzerland)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 00:29 | Par           
الخلفان والعميل دحلان أبناء الجواري والغلمان ممولي المرتزقة القتلة المجرمين وغاسلي الاموال القذرة لن تقدروا على الشعوب المغاربية 🇲🇦🇩🇿🇹🇳

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Vendredi 2 Juin 2017 à 00:15           
إن غدا لناظره لقريب!!!
الإستثمار في الحرب يخلف الخراب !!!
يخربون بيوتهم بأيديهم!!!

Cartaginois2011  ()  |Vendredi 2 Juin 2017 à 00:02 | Par           
كردة فعل،على مخابرات بلدنا والمخابرات الجزائرية دعم المجهودات الإقليمية لإعانة شعب الامارات حتى يأخذ امور شؤونه بيده ويزيح مافيا أبناء زايد.

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Jeudi 1 Juin 2017 à 23:57           
التوانسة لحمهمرمرّ...رلن تنفع خطة الامارات ولا الدولارات... نم قرير العين يا صحبي

MedTunisie  ()  |Jeudi 1 Juin 2017 à 23:25 | Par           
هذا برنامج قديم جديد لمحسن مرزوق و اتباعه مع خليفة حفتر و دحلان و من المتوقع ان التنفيذا بداء


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female