Mouwaten@

لوكان جيت عيش بين العباد أتوا تعرف إلي برشا شركات وللاوو يخدمو في الأفارقة على خاطر ما لقاوش خدامة ، و كي يلقاوو يبدا يتشرط ، أما في المقاولات متاع البناء ف 20 دينار في النهار للخدام (و مش للبناي ) معادش يرضاوو بيها، أما الفلاحة فحدث و لا حرج، و قبل ما تحكي أعرف واقع بلادك و مبعد إبدا تكلم. و هذا الكل ما يبررش إستيراد العمالة

هذا افضل حل في الوقت الراهن و خاصة في ضل عزوف الشباب التونسي عن العمل لأن اليد العاملة االآسيوية مثلا هي تعتبر طاقة يمكن الاستفادة منها مثل اي ثروة من الثروات الطبيعية اما الرافضون للعمل فليذهبو للاتحاد الشغل يمتعهم بجرايات في بيوتهم . فالعلم و العمل أصبحا عدوان للتونسي. فالخبزة البارة و المال الحرام اصبحا مطمح جل شبابنا و عوض أن يركز الاعلام على ترسيخ المفاهيم الراقية للعلم و العمل تجده يطبل للحقوق و ينسى الواجبات.

المشكلة هي أنّ النّهضة لم تستطع حتّى إقناع الشّباب من مناصريها بالعمل في هذه المهن ، فتجدهم بدلا عن ذلك يفضّلون اغتصاب الفتيات في السّاعات الأولى من الفجر ، انّه فعلا لأمر غريب

هذا موضوع الساعة الآن ومنذ مدة في مشكل فقدان اليد العاملة في جهة صفاقس فعلى سبيل المثال اصبحنا نرى لافتات على ابواب عدة مصانع تشير لأنها ترغب في انتداب عمال وعاملات . أما في مدان البناء اصبحنا نرى بعض العمارات لا تتقدم الأشغال فيها إن هي ليست متوقفة والسبب رفض العمال للعمل وتفضيلهم البقاء في منتديات رافضي الشغل يعني في المقاهي التي تزايدت وتوسعت على حساب الأرصفة لكي تتسع أكثر لهؤلاء الذين يسمون أنفسهم بطالين . وأنا حسب رأيي ارى أنهم غالطين
والكثير منهم قلوبهم مرضى إذ يحسدون كل من يطلب منهم شغلا ويظنونه - مستكرش - فخدام المرمة اصبح يشترط عدة امتيازات ويسأل هل العمل في الظل أم لا وهل وهل وبطلب 30 دنانير لبضع ساعات من العمل . أما نصف البناء أي الذي يمكن له إصلاح أو توزيع مخزن أو غيره فأصبح يومه ب50 دينارا بعما كان قبل الثورة بنصفها إلخ هناك من أصحاب المصانع من يركب سيارته ويذهب للحي الصناعي عله يصطاد بعض طالبي الشغل في الطريق لكن دون جدوى .... ما الحل ؟ إني أرى وإن هناك من أفسد
نفسيات هؤلاء العباد فأصبحوا يحسدون الغير كما أسلفت إذ لا يعرفون وإن الله جل وعلا خلق الناس درجات في أنشطتهم فهذا طبيب والآخر مهندس والآخر مساح أحذية أو براوطي فالناس درجات كل يؤدي شغله حتى تستوي الأمور في المجتمع . فالمطلوب الكثير من التوعية وزرع روح المواطنة والقناعة والإيمان بأن الله جل وعلا كتب لكل رزقه وكذلك ما لايعلمه أو يتجاهله هؤلاء الناس أن صاحب المصنع ما وصل لتأسيسه إلا بجهد جهيد وتضحيات جمة وفي الليل بالكاد ينام وهو يفكر في الحريف
الفلاني هل سيخلص الصك المطلوب منه أم لا ؟ و و و غيره من المشاكل التي لا تحصى ولا تعد . فهناك بعض الناس كأني يهم يحسبون أن صاحب العمل ولد به ولو أن هناك من ورث مصنعه عن أبيه الذي ضحى بالكثير لتكوينه إلخ .... علما وإن العديد يعملون في الفلاحة وغيرها غير مرسمين ويتقاضون أجرتهم ثم يعلنون أنهم بطالون فيقع حسبانهم في إحصائيات البطالة ... لذا لا توجدد بطالة بل - عطالة - وأن الله يكره العبد البطال كما جاء في الحديث الشريف ... كذلك هناك أحاديث أن الكثير
من اليد العاملة ذهبت لليبيا سيما البناؤون ويقال أن أجرة يوم البناء هناك تعادل 100 دينار والله أعلم . لذا إن لم يتحسن الوضع لا بأس من التفكير في توريد اليد العاملة ولو بعدد محدود جدا ... وقتها سيقهم الماكرون والمضربون وليس البطالون أن هناك بشر آخر يفرح بالعمل الذي تترفع عنه وعن عارضه وربما يراجعون أنفسهم

فضايح

ملة مصيبة في ها الامة الزرقة

سأذكر لكم مثالين كي تعرفوا أن شبابنا تنقصه درجة من الوعي والمسؤولية:
في قابس هناك أشخاص يتقاضون 300 دينار وهم جالسين في بيوتهم لا لشيئ لأنهم قامو باضراب وتعطيل العمل بميناء قابس.وطلبوا الحكومة بتعويضات عن وجود منطقة صناعية هناك (أعتقد تنتج مواد كيميائة).وطبعا بمسادة اتحاد الشغل قاموا بتعطيل العمل بتلك المنطقة والميناء.وبما أن تعطيل العمل كان يكلف الحكومة مليارات يوميا فقد وافقت الحكومة على اسناد جرايات ب 300 دينار لأناس جالسين في بيوتهم.بل أكثر من ذلك نفس الأشخاص يريدون القيام باضراب ثاني باش يزيدوهم 50 دينار.
الميثال الثاني شاهدته في احدى قناواتنا التلفزية حيث كان أحد الشباب المتظاهر يطالب بتشغيله في الشركات البترولية الموجودة بمنطقته.فقلت في نفسي كم ستستوعب هذه الشركات .ولماذا أصبح البطال يتشرط.فمن كان لا يحلم بعمل قبل 14 جانفي أصبح الآن يختار الوظيفة وربما الراتب وعلى الحكومة أن تنفذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من أغرب المفارقات أن نقرأ في نفس الجريدة وفي نفس اليوم مقالا عن "توريد اليد العاملة" وآخر "انطلاق مسيرة المعطلين عن العمل" مع ما نسمع ونشاهد يوميّا عن احتجاجات "أصحاب الشاهئد" و"الحارقين" حول انعدام مواطن الشغل في البلاد. لا يوجد تونسي يجهل أن القطاعات الأساسية والحيوية للاقتصاد والإنتاج تشكو أزمة شديدة في اليد العاملة وهذا يعطل المسيرة التنموية بكاملها ويلحد أضرارا جسيمة بالانتاج الفلاحي والمواسم السياحية. نرى أن تلغى كلّ الجرايات التي
أهدر بها السبسي وحكومته أموال الدولة من "مساعدات" إلى "الشهداء والجرحى" وإلى "أصحاب الشهادات العاطلين". فقد تبين بوضوح أنها كرست عقلية التواكل و"العيش بالفستي" وأصبح الشغل الوحيد في البلاد هو التسول "أعطيني، عاوني". ونرى أن يصدر قانون كما هو موجود في أغلب البلدان الأوروبية يجبر العاطل عن العمل والقادر عليه عن البحث عن أي عمل بغض النظر عن شهادته ومستواه قبل أن يتمتع بمنحة "البطالة" ولا نريد أن نذهب إلى "التسخير" لما فيه من استبداد
وظلم. ليست الشهادة ولا الاختصاص تعلة لرفض العمل.

توريد اليد العاملة يتزامن مع مسيرة للشباب في العاصمة تنادي لا بالتشغيل بل برحيل الحكومة ولتنصيب الشباب لتسيير البلاد. شبابنا يطالب بسقف عالي لا مثيل له في كل العالم وهو الحكم ...

على اتحادات الشغل والأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤولياتها في توعية الشباب الجالس في المقاهي.