دراسة لمجموعة توحيدة بن الشيخ تكشف دعم الأمهات لوصول أطفالهن إلى التربية الجنسية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69454af5018525.62779643_mpjnkflqgehoi.jpg width=100 align=left border=0>


كشفت دارسة، نشرت نتائجها اليوم الجمعة، مجموعة توحيدة بن الشيخ حول "مواقف الأمهات تجاه التربية الجنسية لأبنائهن"، أنجزت على عينة شملت 1200 امرأة من تونس الكبرى، أن أغلبية الأمهات المستوجبات يدعم نفاذهن إلى التربية الجنسية الموثوقة.

وأظهرت الدراسة، في المقابل، أن هؤلاء الأمهات المستجوبات ( لديهن أطفال من 10 الى 19 سنة) يفتقرن إلى الأدوات اللازمة للتواصل مع أبنائهن وبناتهن حول التغيرات الجسدية والجنسانية والصحة الجنسية والإنجابية رغم إدراكهن لأهمية هذه المواضيع في حياة أبنائهن وبناتهن.





وكشفت الدراسة أن التواصل بين الأم والابن وبين الأم والابنة حول التغيرات الجسدية أثناء فترة البلوغ محدود أكثر مع الأبناء الذكور مقارنة بالبنات خاصة فيما يتعلق بمواضيع نمو الأعضاء التناسلية.

كما بينت الدراسة أن التواصل بين الأمهات وأبنائهن الذكور محدود للغاية في المواضيع المرتبطة بوسائل منع الحمل والإجهاض والعذرية، فيما يكون التواصل محدود مع البنات.

وأشارت إلى أن الأمهات تتبنى موقفا حواريا وتوجيهيا عند اكتشاف استهلاك الأبناء (الذكور والإناث) لمواد إباحية. وبيّنت الدراسة العينة من الأمهات المستوجبات تنظر إلى العقاب عند اكتشاف استهلاك الأبناء لمواد إباحية على أنه خيار أكثر تكرارا مع البنات بنسبة 13.2 بالمائة مقارنة بالأبناء الذكور بنسبة 11.6 بالمائة.

كما تميل الأمهات أكثر لتجاهل الوضع مع الأبناء بنسبة 9.9 بالمائة مقارنة بالبنات 4.4 بالمائة، وهو ما يعكس تسامحا ضمنيا أكبر مع الذكور بما يتوافق مع معايير الذكورية، وفق ما جاء في الدراسة.

من جهة أخرى، أعربت أكثر من 73 بالمائة من الأمهات المستجوبات عن استعدادهن للمشاركة في اجتماعات مع أولياء أمور آخرين والإطار التربوي لمناقشة المواضيع المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية.

كما أفادت الدراسة بأن 56.3 بالمائة من الأمهات المستجوبات أعربن عن تأييدهن لإدراج التربية على الصحة الجنسية الشاملة ضمن المنهج الدراسي. أما بالنسبة للمستوى الدراسي الذي ينبغي أن تنطلق فيه هذه الدروس تفضل الأمهات المستوجبات المرحلة الإعدادية بنسبة 42.2 بالمائة تليها المرحلة الابتدائية بنسبة 26.4 بالمائة.

من جانب آخر، أبدت الأمهات المستجوبات حذرا تجاه التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري حيث صرحت 81 بالمائة منهن بمعارضتهن لتلقي بناتهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري HPV.

وضمن توصياتها، دعت الدراسة، إلى تعزيز التربية الجنسية الشاملة والمناسبة مع أعمار الأطفال ضمن المناهج الدراسية وتطوير أدوات تواصل قائمة على معلومات موثوقة لمساعدة الاولياء (الآباء والأمهات) على بدء نقاشات حول جسد الطفل أو الطفلة من أجل وقايتهما من الاعتداءات والتحرشات الجنسية.

وقالت منى التليلي منسقة مشاريع في مجموعة توحيدة بن الشيخ في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء "وات"، "إن الغاية من هذه الدراسة هي التعمق في فهم كيفية التواصل داخل الأسرة وتحليل مواقف النساء تجاه التربية الجنسية لأبنائهن واستعدادهن للتزود أفضل لتحسين طرق التواصل حول هذه المواضيع الأساسية في حياة الأبناء.

وأشارت إلى وجود دراسة أنجزتها مجموعة توحيدة بن الشيخ في سنة 2023 كشفت عن وجود إشكال جوهري في مثلث الوالدين والأبناء والمدرسة فيما يتعلق بالتواصل حول الصحة الجنسية والانجابية.

وقالت إن الدراسة كشفت أن الشبان والشابات (يتراوح سنهم بين 18 و19 سنة) يستقون معلوماتهم حول الجنسانية والصحة الجنسية والإنجابية من مواقع التواصل والإنترنت والمواقع الإباحية وهي مصادر معلومات غير موثوقة، وفق تعبيرها.

وشددت على أن تلك الدراسة أظهرت أن تواصل الآباء والأمهات مع أولادهم وبناتهم حول هذه المواضيع الأساسية محدود للغاية، وهو ما دفع مجموعة توحيدة بن الشيخ لإنجاز هذه الدراسة الجديدة حول دور الأمهات تجاه التربية الجنسية لأبنائهن وبناتهن لمعرفة مواقف الأمهات من التربية الجنسية.

وقد تأسست مجموعة توحيدة بن الشيخ، سنة 2012، وتعمل على تعزيز الحقوق وضمان النفاذ إلى الصحة الجنسية والإنجابية والنفاذ إلى وسائل منع الحمل والإجهاض الآمن.

وقد أنجزت عدة دراسات كمية ونوعية حول المعايير الاجتماعية والمعارف والمواقف والتصورات المرتبطة بالجنسانية والصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات الجندرية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320509


babnet