نواب الشعب والجهات يناقشون ميزانية وزارة الخارجية: دعوات لتحديث الدبلوماسية وخطة وطنية لاستثمار كفاءات الجالية
ناقش أعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، مساء اليوم الثلاثاء، ميزانية وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ضمن مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2026، بحضور وزير الخارجية محمد علي النفطي والوفد المرافق له.
وتركزت مداخلات النواب حول تطوير الخدمات المقدمة للجالية التونسية بالخارج وضرورة تحديث الدبلوماسية التونسية بما يتماشى مع المتغيرات الدولية الاقتصادية والثقافية، مع التأكيد على أن يكون التعاون الدولي موجهاً لخدمة التنمية المحلية.
وتركزت مداخلات النواب حول تطوير الخدمات المقدمة للجالية التونسية بالخارج وضرورة تحديث الدبلوماسية التونسية بما يتماشى مع المتغيرات الدولية الاقتصادية والثقافية، مع التأكيد على أن يكون التعاون الدولي موجهاً لخدمة التنمية المحلية.
وشدد عدد من النواب على أهمية رقمنة الخدمات لفائدة التونسيين بالخارج في ظل ما يعانونه من بيروقراطية وتعقيدات إدارية سواء في ما يتعلق بإقامتهم أو عند بعث مشاريعهم في تونس. كما دعوا إلى وضع خطة وطنية لتعبئة استثمارات الجالية والاستفادة من الخبراء والكفاءات المهاجرة.
وأكد النواب ضرورة توفير التسهيلات والحوافز للجالية ومساندتها في حال تعرضها لضغوطات في بلدان الإقامة، مثل الترحيل غير القانوني أو السجن أو القتل، مطالبين الوزارة باتخاذ مواقف واضحة في مثل هذه القضايا.
وتساءل متدخلون آخرون عن خطة الوزارة للتواصل مع الجيل الرابع من التونسيين بالخارج، والعمل على تشجيعهم على العودة إلى البلاد وترسيخ الهوية الوطنية لديهم.
وفي ما يتعلق بالدبلوماسية التونسية، أشار عدد من النواب إلى ضعف الميزانية المخصصة للوزارة والتي لا تتجاوز 0.57% من ميزانية الدولة، معتبرين أنها غير كافية لتوسيع الحضور الدبلوماسي لتونس أو للترويج لثرواتها وفتح أسواق جديدة.
كما نبهوا إلى تداعيات الشغورات في أكثر من 40 مركزاً دبلوماسياً على مصالح تونس، داعين إلى إرساء دبلوماسية اقتصادية برؤية جديدة قادرة على دعم التنمية المستدامة.
وطالب النواب بضرورة فتح تمثيليات جديدة في بلدان ذات أسواق واعدة، خاصة في إفريقيا وآسيا، والترويج للمنتوج التونسي والفلاحي بوجه خاص.
وأكد المتدخلون أن الانفتاح على الصين والبلدان الآسيوية خطوة إيجابية، لكن دون أن يكون ذلك على حساب الشركاء التقليديين لتونس، مشددين على ضرورة استعادة الحضور التونسي في إفريقيا والمغرب العربي والعالم العربي.
وختم النواب بالتأكيد على أن نجاح الدبلوماسية السياسية لا ينفصل عن نجاح الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية والبرلمانية، داعين إلى إشراك نواب الشعب في التظاهرات الدولية الكبرى لتعزيز صورة تونس ومصالحها في الخارج.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318316