ناصيف زيتون يشعل مسرح قرطاج: ليلة عشق وأغنيات بصوت جمهور واحد

في أمسية استثنائية من أمسيات مهرجان قرطاج الدولي، نسج الفنان السوري ناصيف زيتون وجمهور المسرح الأثري خيوطًا متينة من العشق، تحوّل خلالها الركح إلى فضاء جماعي للغناء والفرح، جسّد فيه الجمهور دوره الكورالي بكل انسياب.
ضمن فعاليات الدورة 59، أطل ناصيف زيتون مساء الأربعاء، مجددًا ارتباطه الروحي بركح قرطاج، مؤكّدًا أن هذه المحطة تمثل له موعدًا سنويًا لا يفوّته، ولقاءً استثنائيًا مع جمهور يُجيد حفظ وترديد كل كلمة وكل نغمة.
ضمن فعاليات الدورة 59، أطل ناصيف زيتون مساء الأربعاء، مجددًا ارتباطه الروحي بركح قرطاج، مؤكّدًا أن هذه المحطة تمثل له موعدًا سنويًا لا يفوّته، ولقاءً استثنائيًا مع جمهور يُجيد حفظ وترديد كل كلمة وكل نغمة.

تحية للراحل زياد الرحباني ورسالة حب لفلسطين
الافتتاح كان لحظة وفاء، خصّصها زيتون للملحن الراحل زياد الرحباني الذي غيّبه الموت يوم 26 جويلية الجاري، حيث أدّى أغنية "قديش كان في ناس"، التي لحنها الراحل لوالدته فيروز. لحظة غلب عليها الامتنان والتقدير لقامة فنية أثرت الذائقة العربية.ولم تغب القضية الفلسطينية عن الركح، إذ أهدى ناصيف زيتون أغنية "وين ع رام الله" للجمهور العربي، في لحظة وحدت القلوب تحت سماء قرطاج، مجدِّدًا التأكيد على أن الفن يظل صوتًا حرًا ومدافعًا عن القضايا العادلة.

مرتضى الفتيتي ضيف السهرة: مفاجأة تونسية بطعم "يا بابا"
وفاءً لطابع المفاجآت الذي يميز قرطاج، استضاف زيتون الفنان التونسي مرتضى الفتيتي، حيث قدما معًا ديو "يا سيدي انسى"، كما كشفا عن مقطع من عمل جديد مشترك. وبطلب مباشر من ناصيف، أعاد مرتضى أداء أغنيته المحبوبة "يا بابا"، ليشاركه الجمهور التونسي الغناء بحماسة.
ساعتان من العشق الجماعي: "حب جنون" و"أزمة ثقة" و"مش عم تزبط معي"
على امتداد ساعتين، قدّم ناصيف زيتون باقة من أشهر أغنياته التي يردّدها جمهوره من الذاكرة دون توقف، من بينها:* "حب جنون"
* "نامي على صدري"
* "مش عم تزبط معي"
* "أزمة ثقة"
* "مجبور"
ومع كل مقطع، كان الجمهور يردد الكلمات بصوت واحد، ليحوّل المدرجات إلى جوقة غنائية مفتوحة على العشق والحنين.

من ستار أكاديمي إلى نجم قرطاج
منذ فوزه بلقب "ستار أكاديمي" عام 2009، حافظ ناصيف زيتون على علاقة متينة بجمهوره العربي، عبر أعمال متميزة مثل ألبوم "يا صمت" (2013) و"طول اليوم" (2016)، وأغانٍ ناجحة تصدّرت منصات الاستماع، لعل أبرزها شارات مسلسلات "الهيبة" و"للموت".وبين الأغنية والوقفة والتفاعل، أثبت ناصيف زيتون أنه فنان بمقاس مسارح العراقة مثل قرطاج، وأن بينه وبين جمهوره لغة عشق لا تنكسر، وصوت واحد لا ينقطع.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312581