عدد من نواب الشعب يعربون عن عدم رضاهم لاقتصار أشغال المجلس على مناقشة مشاريع اتفاقيات القروض

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64a5689738b9e2.54711867_kpeoqgjlfnhim.jpg width=100 align=left border=0>


متابعة - أعرب عدد من نواب الشعب خلال مناقشتهم صباح، الإربعاء، مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاقية القرض المبرمة بتونس بتاريخ 22 فيفري 2024 بين تونس والصندوق السعودي للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع تجديد وتطوير السكك الحديدية لنقل الفسفاط، عن عدم رضاهم على اقتصار أشغال المجلس وجلساته العامة على مناقشة مشاريع قوانين القروض خاصة وأن أكثر من 90 بالمائة من مشاريع القوانين، التّي تمّت المصادقة عليها، تتعلّق باتفاقيات القروض توزعت على مختلف الوزارات.

وأكدوا على ضرورة القطع مع الترويج لفكرة تنويع مصادر التمويل والتمويل الداخلي والخارجي واستسهال اللجوء إلى القروض. وأبدوا تخوفهم بشأن تحمل مسؤولية كل هذه القروض. واعتبروا أن اتخاذ منحى الاقتراض، خيار سيدفع تونس بالضرورة الى العودة الى إملاءات صندوق النقد الدولي.

...

ودعا بعض النواب، إلى إدراج هذه القروض في إطار رؤية واضحة واستراتيجية وطنية فاعلة لاستغلالها في ظل عدم توفر حلول أخرى في تونس غير اللجوء إلى الاقتراض.

وشددوا على أن الفسفاط هو ثروة مهدورة قادرة على إخراج تونس من أزمتها الإقتصادية، علما وأن اسعار الفسفاط شهدت في تطوّرا على مستوى الأسواق الخارجية، بنسبة 277 بالمائة، لكن إنتاج على المستوى الوطني ما فتىء يتراجع من سنة إلى أخرى، وتمّ التفويت على تونس الارباح، التّي كان بالإمكان تحقيقها على هذا المستوى.

وأشاروا إلى ضرورة التحرر من الفكر التقليدي واستعمال الآليات التقليدية، التّي أصبحت اليوم غير ناجعة ولابد من اعتماد الطرق الحديثة على غرار نقل الفسفاط باستخدام الأنابيب على غرار ما لجأت إليه المغرب.

كما أكّد النواب، ضرورة حسن اختيار المسؤولين المشرفين على إنجاز المشاريع المموّلة بمثل هذه القروض وتسهيل تنفيذها اعتبارا إلى تعطّل العديد من المشاريع المماثلة رغم توفر التمويلات.

وطالب عدد من النواب، بضرورة وضع خطة حقيقية للحد من تدهور المناخ الاجتماعي بجهة قفصة وخاصة المسؤولية الاجتماعية لشركة فسفاط قفصة. ولفتوا إلى ضرورة وضع حد لهجرة الاطارات والكفاءات.

واشاروا إلى أن شركة فسفاط قفصة مهددة بالافلاس وليس هناك مخطط واضح لإعادتها لسالف نشاطها وإشعاعها ودعوا إلى عقد جلسة عمل بالبرلمان يجمع كل إطارات الشركة مع الوزارات المعنية لتدارس الحلول الناجعة، التّي من شأنها النهوض بالشركة.


مجلس النواب يشرع في مناقشة مشروع اتفاقية قرض لفائدة النقل الحديدي للفسفاط

شرع نوّا ب الشعب، الإربعاء، خلال جلسة عامّة، في مناقشة مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاقية القرض المبرمة بتونس بتاريخ 22 فيفري 2024 بين تونس والصندوق السعودي للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع تجديد وتطوير السكك الحديدية لنقل الفسفاط.

وتقدر الكلفة الجملية لمشروع تجديد وتطوير السكك الحديدية لنقل الفسفاط ب521 مليون دينار (ما يعادل 166 مليون دولار) وسيسهم القرض السعودي في توفير 172،7 مليون دينار (55 مليون دولار) من هذه الكلفة. وحددت نسبة الفائدة على هذا القرض، ب2 بالمائة، وسيقع سداده على مدى 20 سنة مع فترة إمهال ب5 سنوات.

وسيشمل مشروع التجديد والتطوير جزء من شبكة نقل الفسفاط الواقعة بالجنوب التونسي موزّع على ولايات صفاقس (الخط17) وقفصة (الخط 14و21) وقابس (5 و21).

ويهدف المشروع إلى تجديد وتقوية جزء من الخطوط، التّي تؤمن نقل الفسفاط لتحسين طاقتها في تحمل قطارات تنقل كميّات أكبر من مادّة الفسفاط ومشتقاته ممّا يقلّص في معدل مدّة دوران المعدّات ويمكن استغلالها بطريقة أجدى ويخفض من كلفة النقل.

كما يهدف إلى الترفيع في طاقة الشركة لنقل كميّات الفسفاط المنتجة والمحوّلة ممّا يساهم في تحقيق انتعاشة مالية لجميع الشركات ذات العلاقة بالقطاع من ناحية وعلى الاقتصاد الوطني من ناحية أخرى وذلك بالإضافة إلى التقليص من كلفة صيانة السكة المستغلة في عدة أجزاء منها منذ 40 سنة دون تجديد.

كما سيمكن المشروع، من استغلال القاطرات الجديدة على شبكة نقل الفسفاط وتحسين مردوديتها باعتبار طاقتها للجر المقدرة بــ3200 طنا حمولة نافعة وذلك من خلال الترفيع في معدل تركيبة القطارات المساهمة في التنمية الجهوية واحداث مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن تحسين الميزان التجاري بتأمين نقل كميّات أكثر من مادة الفسفاط والمواد الكيميائيّة.

ويحتل قطاع الفسفاط مكانة بارزة في الاقتصاد التونسي، إذ تقدر مساهمته في الناتج الداخلي الخام بنسبة 3 بالمائة وفي صادرات البلاد بنسبة 10 بالمائة، قبل سنة 2010، مقابل مساهمة ب6 بالمائة حاليا ويمثل حاليا نسبة 6 بالمائة ويعزى هذا التراجع إلى بعض الإشكاليات الهيكلية، التي تواجهها شركات الانتاج ( شركة فسفاط قفصة) وتحويل مادة الفسفاط (المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة) والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسيّة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 289097


babnet
All Radio in One    
*.*.*