بنزرت: "المُوسم".. تقليد راسخ في بنزرت يطبع أواخر ليالي شهر رمضان ويبشّر بقدوم العيد
يتميّز عيد الفطر في ولاية بنزرت بخصوصيات وتقاليد عديدة مازالت متجذرة في العائلة البنزرتية، على غرار عادة "المُوسم" التي تحرص عديد الأسر البنزرتية على المحافظة عليها، وتتمثّل في زيارة الخاطب لأهل خطيبته محمّلا بالهدايا الثمينة إما ليلة 27 رمضان أو في الغالب مساء ثاني أو ثالث أيام العيد، فيتم استقباله وعائلته بحفاوة مع إكرام وفادتهم وحسن ضيافتهم.
وقالت رئيسة جمعية تراث واصالة ببنزرت، سلوى شقرون، "إنّ عادة "المُوسم" من العادات الجميلة التي لازالت العائلات البنزرتية تحافظ عليها، وهي تقليد أصيل له طقوس خاصة من عائلة الى أخرى ومن منطقة الى أخرى، كما يحمل عدة دلالات ومعان، فهو تعبير عن تقدير الخاطب لخطيبته، وتقدير العائلات المتصاهرة لبعضها البعض، وتكريس للاحترام والتقدير والتبجيل وللحرص على إتمام إجراءات الخطبة والمصاهرة.
وقالت رئيسة جمعية تراث واصالة ببنزرت، سلوى شقرون، "إنّ عادة "المُوسم" من العادات الجميلة التي لازالت العائلات البنزرتية تحافظ عليها، وهي تقليد أصيل له طقوس خاصة من عائلة الى أخرى ومن منطقة الى أخرى، كما يحمل عدة دلالات ومعان، فهو تعبير عن تقدير الخاطب لخطيبته، وتقدير العائلات المتصاهرة لبعضها البعض، وتكريس للاحترام والتقدير والتبجيل وللحرص على إتمام إجراءات الخطبة والمصاهرة.
وأضافت أن محتوى الهدية أو الموسم يتنوّع ويتحدّد بين الخاطب وخطيبته أو بين العائلات كل حسب إمكانياته، وتعدّ الهدية بطريقة أنيقة وتوضع في سلة من السعف تعرف بالـ"كنسترو" مملوءة بالفواكه الجافة بأنواعها، وغلال الموسم، وحلويات العيد، وقوارير المشروبات المتنوعة، علاوة على القطعة الرئيسية التي تحملها عادة أم الخاطب لتقدمها لام الخطيبة، وهي عبارة عن قطعة حلي من الذهب الخالص (إسوارة، خاتم..) أو ساعة يدوية، ومعها مجموعة من الملابس، وأطقم أوانٍ أو تجهيزات منزلية.
وأشارت إلى أنّ عادات أهل المنطقة تمنع أن يقدم الخاطب لخطيبته في "المُوسم" الأحذية بأنواعها أو قوارير العطور، فهي وفق اعتقاداتهم علامات نحس أو فراق، لذلك يتشاءمون منها ويعتبرونها من مسبّبات بطلان الخطبة.
وأبرزرت أن عائلة الخطيبة تستعد بدورها لاستقبال أسرة الخاطب بكل حفاوة من خلال تنظيف المنزل وإعداد عشاء فاخر للضيوف يشفع باحتفال عائلي.
ورغم الحرص على المحافظة على عادة "المُوسم"، تؤكد شقرون أن ملامح هذا التقليد تغيّرت كثيرا في السنوات الأخيرة في بنزرت، وبدأت تشهد تحوّلا تدريجيا، حيث يكتفي البعض بجلب باقة ورود أو عرجون تمور أو بعض المرطبات والشكلاطة، فيما تغتنم عائلات أخرى فرصة هذه المناسبة للالتقاء في أحد الأماكن الترفيهية من أجل التنزه والترويح عن النفس سويّا.
42°
27°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 285360