المنتدى الأول القطاعي التونسي الليبي في مجال البناء والأشغال العامة يدرس الإشكاليات التي يواجهها المهنيون وآفاق دفع الشراكة بين البلدين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/60db390fc62256.73695903_nlghfqmjkeipo.jpg width=100 align=left border=0>


وات - (من مبعوث وات إلى ليبيا محمد سامي الكشو) بحث المنتدى الأول القطاعي التونسي الليبي في مجال البناء والأشغال العامة المنعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس في إطار معرض الإنشاءات بليبيا (Libya Construction Expo) الذي يلتئم من 28 جوان إلى غاية 1 جويلية 2021، الإشكاليات والعراقيل التي يواجهها المهنيون ولا سيما المقاولون ومكاتب الدراسات في تنفيذ المشاريع كما درس المشاركون فيه آفاق دفع الشراكة بين البلدين.
وتميز هذا المنتدى المنظم ببادرة من غرفة التجارة والصناعة بصفاقس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس تحت عنوان "دور مكاتب الدراسات والاستشارات في إنجاح المشاريع الكبرى" بحضور ثلة من ممثلي مؤسسات البناء والمهندسين المعماريين والخبراء في التهيئة فضلا عن المسؤولين وأصحاب القرار في ليبيا ورؤساء عدد من البلديات وممثلي هياكل تعنى بالإنشاءات والتجهيز والمرافق العامة.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي "إن كل العوامل متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون التونسي الليبي وفي كل المجالات إلى أعلى المراتب الممكنة وهو هدف من المتوجه أن نعمل جميعا من أجله كل في مجاله لبناء جسور من التعاون المشترك نحو تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود".

وأعرب عن أمله في أن يتحول هذا المنتدى إإلى تقليد من تقاليد معرض ليبيا للإنشاءات وعنصرا قارا في كل دورة بالنظر إلى دوره الاستراتيجي في الشراكة.



ووجه وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية كمال الدوخ، في كلمة ألقاها بالمناسبة، دعوة للشركاء الليبيين للوقوف على الوضعيات والصعوبات التي يشتكي منها المستثمرون وباعثو المشاريع وإرساء بروتوكول موحد لملائمة الأطر التشريعية والمؤسساتية
كما دعاهم إلى تنظيم جلسة عمل مشتركة في تونس للمضي في تحقيق الأهداف ومسار البناء المشترك بين البلدين والعمل على مخططات استراتيجية طويلة المدى وذات أبعاد وطنية وإقليمية ودولية واضحة وفق قوله.
وأفاد الوزير أن الوزارة تضع على ذمة الشركاء الليبيين ثمرة تجارب قرابة 400 مكاتب دراسات و2800 مهندس معماري و160 خبير في قيس الأراضي والمسح العقاري مستعدون للعمل في مشاريع مشتركة مع القطر الشقيق.
من جهته، أبرز سفير تونس بطرابلس لسعد العجيلي "رمزية البناء والتشييد" التي يحملها المعرض في ظرف تسعى الشقيقة ليبيا إلى مواصلة دعم مسار الأمن والاستقرار الذي بدأ يعطي أكله ، مثمنا النشاط الحكومي والسياسي المكثف الذي عرفته العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية فضلا عن التضامن التلقائي بين الشعبين التونسي والليبي الذي يعد عامل قوة لإنجاح المشاريع المشتركة.
وأكد العجيلي ضرورة إحداث نسيج مشترك من مكاتب الدراسات والمصانع والخبرات للذهاب سويا إلى الأسواق الإفريقية، داعيا إلى حسن توظيف مكامن التكامل الموجودة في عديد المجالات والميادين الواعدة، فضلا عن عمق المشترك ووحدة العلاقات في التاريخ والأرض واللغة والدين.
وعرف هذا المنتدى تقديم تجارب مجموعة من المنشآت التونسية المختصة في البناء والتشييد والتهيئة العمرانية والبيئية.
في هذا السياق، قدم الرئيس المدير العام للوكالة العقارية للسكنى محمد الخامس العبيدي، تجربة هذه المؤسسة الوطنية منذ نحو 47 سنة في إحداث المدن الجديدة ومعاضدة مجهودات الدولة في الدراسات العقارية والعمرانية والبيئية والفنية وأشغال تهيئة عقارية وبيع المقاسم وعقارات السكن الاجتماعي. واستعرض نماذج من المشاريع المنجزة من قبل الوكالة في عديد المناطق مثل المنزه والمروج وسوسة وصفاقس وغيرها.
وأفاد بأن الوكالة العقارية الدولية ستدخل قريبا حيز الاستغلال خارج حدود الوطن معربا عن أمله في أن تكون ليبيا أولى وجهاتها المستقبلية.
وقدم الرئيس المدير العام لوكالة التهذيب والتجديد العمراني حسن الشابي، تجربة هذه الوكالة في تهذيب الأحياء السكنية ومعالجة السكن الفوضوي وإعادة هيكلته قبل أن يستعرض الرئيس المدير العام لشركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس "التجربة النموذجية لمشروع تبرورة في إزالة التلوث بغاية إحداث قطب عمراني مستدام".
وقال نقيب المهن الهندسية الليبية المهندس سعيد بيد الله الدرسي، إن إحداث فرص للعمل المشترك وإحداث مواطن الشغل تمر حتما عبر المشاريع الهندسية والتعميرية التي تلعب فيها الهيئات الهندسية والمهنية دورا رئيسيا قبل أن يتولى عميد المهندسين المعماريين التونسيين كمال سحنون مداخلة حول دور مكاتب الاستشارات والدراسات في تنفيذ المشاريع.
ودعا المهندس الليبي امحمد بيت العافية إلى الاستفادة من الخبرات التونسية في معالجة عديد القضايا المتصلة بالتلوث البحري والبيئي والتهيئة العمرانية والسكنية
وقال عميد بلدية المرج المهندس وليد العرفي إن إقبال الكفاءات التونسية على هذا المعرض والمنتدى رغم النقائص المسجلة في التنظيم بسبب مخلفات الوضع في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، يعد دليلا على الإيمان بجدوى التعاون مع ليبيا. وثمن التجربة الثرية للبلديات ومؤسسات الدولة التونسية المختصة في مجالات التهيئة والتعمير، معتبرا أنها جديرة بأن تشكل مجالا للتعاون وتبادل الخبرات مع عدد من المنشآت الليبية المماثلة.
واقترحت مجموعة من المتدخلين في حصة النقاش إنجاز توأمة بين البلديات في تونس وليبيا تكون منطلقا وإطارا لإنجاز مشاريع تهيئة وبناء وتنسيق العمل وتبادل المعطيات بين الهياكل المهنية الهندسية وتبادل الخبرات.
وقد ضمّ برنامج المنتدى ورشات عمل و حلقات نقاش تناولت محوري "التهيئة العمرانية والتخطيط الإستراتيجي والتهذيب العمراني" و "دور مكاتب الإستشارات والدراسات وتنفيذ المشاريع المعطلة" كما اشتمل على "منصة الحوار" مثلت فضاء للنقاش والحوار التفاعلي بين الجانبين التونسي والليبي في مجال التعاون المشترك في مجال المقاولات والدراسات الهندسية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 228417


babnet
*.*.*