بنزرت: إقرار تهيئة مستشفيين ميدانيين بفضاءي الرمال وشاطئ مامي توقيا من تداعيات مزيد انتشار فيروس "كوفيد19"

وات - أفاد المدير الجهوي للصحة ببنزرت، جمال الدين السعيداني، بأنه تم، بالتنسيق مع والي الجهة، رئيس اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة ومكافحة فيروس كورونا المستجد، محمد قويدر، إقرار تهيئة كل من فضاء الرمال بمعتمدية منزل جميل، وفضاء شاطئ مامي بمعتمدية راس الجبل، كمستشفيين (02) ميدانيين، استعدادا وتوقيا من تداعيات مزيد انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بالجهة، والتي تتطلب الإحاطة الطبية.
وأوضح المصدر ذاته أن "هذا الإجراء احتياطي بالأساس"، ويتنزل في إطار الاستعداد لكل طارئ في هذا الشأن، واستباقا لبلوغ طاقة الإيواء المتوفرة بمختلف الفضاءات الاستشفائية العمومية بالجهة الصحية ببنزرت، لمستواها الأقصى.

وبين أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة في اجتماعها الدوري الجمعة الفارط، كانت دعت عن طريق والي الجهة كل المكونات الرسمية والمنظماتية والمؤسساتية والجمعياتية والمجتمعية عموما للمساهمة في توفير وحدات الأوكسيجين، ولاسيما آلات "المانوميتر" لتجهيز المستشفى الميداني الأول بفضاء مضيف الرمال، الذي سيضم 50 سريرا، ثم لاحقا فضاء شاطئ مامي.

وأضاف المدير الجهوي للصحة ببنزرت، أن عدد الأسرة المجهزة بالاوكسيجين في مختلف الفضاءات الاستشفائية العمومية بالجهة، هي حاليا في حدود 140سريرا منها 80 سريرا مستغلا حتى اليوم، بينما يضم قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت 7 أسرة مستغلة بالكامل، في انتظار أن يتم قريبا تهيئة قسم إنعاش ثان بمستشفى منزل بورقيبة تتوفر به 4 أسرة.
وأكد السعيداني، في ذات السياق، أن ارتفاع عدد الوفيات بالجهة يعود إلى تقدم المصابين في العمر ومعاناتهم من أمراض مزمنة كالقصور الكلوي والسكري والقلب وغيرها من الأمراض التي تمثل ما أسماها "أرضية خصبة لانتشار لفيروس".

ولاحظ في تقييم أولي للوضع الوبائي بالجهة، أن الوضع "ولئن يبقى دقيقا، إلا أنه تم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس"، داعيا للالتزام بالتوصيات الجادة المتعلقة بالبروتوكولات الصحية المعتمدة للحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وكان رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، والي بنزرت، محمد قويدر، دعا في الاجتماع الدوري للجنة الجمعة الفارط كل النسيج المؤسساتي والمنظماتي والبلديات وفاعلي الخير لمعاضدة اللجنة في توفير أجهزة التنفس الاصطناعي (مانوميتر) ووحدات الأوكسيجين من أجل تامين حاجيات المؤسسات الاستشفائية في هذا الشأن.
وأشار إلى تعهد المجلس الجهوي باقتناء 50 وحدة لتجهيز فضاءي الرمال وشاطئ مامي كمستشفيات ميدانية لاستغلالهما في حالة الحاجة، وتوفير 50 قارورة أوكسيجين لفائدة مستشفى منزل بورقيبة لمعالجة نقص الضغط في شبكة الأوكسيجين بالمستشفى، وتعزيز مستشفى ماطر بأكثر من 10 قوارير بالتعاون مع الإدارات الجهوية وفاعلي الخير، مشددا، في نفس الوقت، على تفعيل إجراءات الحد من الاكتظاظ وطوابير الانتظار أمام الفضاءات الإدارية والمالية العمومية والخاصة والخدماتية عموما وتفعيل كل "مسالك كوفيد19" المنجزة بالجهة.
يذكر أن إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس بالجهة، إلى غاية يوم الجمعة 5 نوفمبر الجاري، بلغ حدود 2468 إصابة، منذ اندلاع الأزمة الصحية العالمية، شفي منهم إجمالا 1987، بينما سجل بالجهة 101حالة وفاة، في حين لايزال 381 شخصا حاملا للفيروس، وفق تأكيد المدير الجهوي للصحة، جمال الدين السعيداني، في تصريح اعلامي سابق.