في تونس العاصمة: القمامة المتراكمة وشبح الامراض يؤرقان المواطن ويعمقان معاناته

وات -
/ تحرير منى الودرني/- قمامة متراكمة في تونس العاصمة والاحياء المتاخمة لها، وعبر الازقة والانهج والمنعطفات، اين تناثرت اكوام الفضلات والنفايات في جنبات الشوراع وفي ثنايا الاسواق وفي محيط عديد المؤسسات العمومية وعلى قارعة الطريق ، بعد أن رفض اعوان النظافة رفعها منذ الجمعة مساء ، لتتسلل منها الروائح الكريهة وتنبعث منها رائحة المرض في تهديد صارخ لصحة المواطن وحياته، وفي ضربة موجعة لجمالية المدينة التي التي تناثرت فيها أكوام الفضلات.
فحياة المواطن في تونس العاصمة هذه الايام اختزلتها معركة التنفس لدرء الروائح والتوقي من الامراض وسط اكوام القمامة المتراصة التي تلف المكان ووحل وقذارة طوقت الفضاء و الشوارع ، ليرفع المتساكنون نداء استغاثة للسلط المعنية وذات العلاقة للتدخل العاجل وانتشالهم من دوامة أقضت مضجع المتساكنين.
فحياة المواطن في تونس العاصمة هذه الايام اختزلتها معركة التنفس لدرء الروائح والتوقي من الامراض وسط اكوام القمامة المتراصة التي تلف المكان ووحل وقذارة طوقت الفضاء و الشوارع ، ليرفع المتساكنون نداء استغاثة للسلط المعنية وذات العلاقة للتدخل العاجل وانتشالهم من دوامة أقضت مضجع المتساكنين.
عدد من المواطنين ممن توجهت لهم صحفية (وات) بالسؤال، اتهموا الطبقة السياسية الراهنة بالوقوف وراء هذا الاضراب وهذه المشاكل المفتعلة حسب رايهم، لمزيد ارباك الاوضاع والامعان في التهاوي بتونس في اتون الازمات المتتالية لتحقيق ماربهم الضيقة على حساب المواطنين والتلاعب بصحتهم وحياتهم وضرب مصلحة الوطن.
واتهم البعض الاخر الحكومة التي نعتوها ب"الحاضرة الغائبة" واحزاب بعينها بتقويض المناخ الاجتماعي، في ظل ما نعيشه من انفلات في كل المجالات واستهتار بحياة المواطن التي اصبحت" بخسة الثمن " لدى الجميع ، على حد قولهم، و ولئن اكدوا على شرعية الاضراب باعتباره من الحقوق المكفولة بنص الدستور ،" إلا أنهم دعوا إلى تغليب روح المسؤولية المجتمعية، والمطالبة بالحقوق دون المساس بحياة المواطن الذي جعلوه كبش فداء "على حد قول احد المتدخلين.
شيخة المدينة، سعاد عبد الرحيم افادت صحفية (وات) ان اعوان بلدية تونس الذين يناهز عددهم 4000 لم يعلموا بالاضراب، ولم يصل تبنيه من الاطراف النقابية، مضيفة أنه تم الاتصال بالعمال الذين اكدوا تمسكهم ب3 مطالب تتعلق بالنظام الاساسي لاعوان البلديات والمنحة الخاصة (300د) التي تم الاتفاق بخصوصها مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة ولا ترجع بالنظر للبلدية ، بالاضافة الى تغيير معلوم الساعات الاضافية الليلية.
واكدت في هذا السياق، انه تم امس 26 جانفي تبني هذا الاضراب من قبل الجامعة العامة للبلديات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، حيث وقع اضافة بعض المطالب المحلية، وفق ما جاء في البيان الذي تحصلت البلدية على نسخة منه ، مؤكدة عدم الاعتراض على هذه المطالب من اكساء الاعوان المرتبط بطلبات العروض وما يستغرقه من اجال، حيث سيتم تسليم الملابس الخاصة بهم في غضون فيفري القادم.
وبالنسبة لاعادة تصنيف العملة ، اوضحت عبد الرحيم انه تمت احالة كل الملفات الى ولاية تونس باعتبارها مرجع النظر في هذه المسالة، لافتة الى اعتناء البلدية بملف الصحة والسلامة المهنية، عبر تهيئة 4 مستودعات في 2019 ، وذلك في اطار الاهتمام بالبنية التحتية ،بما فيها المستودعات ومراكز التجميع ومراكز النداء والورشات.
واضافت في هذا الصدد ، انه تم ادراج الورشات الكبرى في باب العسل (الادارات والمستودعات... ) في اطار المشاريع الهيكلية للتجهيز والتنمية لسنة 2020 ، من خلال هدمها واعادة بنائها من جديد على نحو يستجيب لمواصفات الورشات العصرية وقواعد السلامة المهنية.
وبخصوص ترقيات العملة، اكدت شيخة المدينة انه ستتم ترقية كل من يستجيب للشروط القانونية ، بالاضافة الى فتح مناظرات داخلية بالنسبة للموظفين وفقا لشروط الكفاءة، مبدية استعداد البلدية للتفاوض ومناقشة الترفيع في المنح الاجتماعية رغم انه تم اقرارها سابقا من خلال التفاوض مع الطرف النقابي.
وفي جانب اخر، افادت رئيسة البلدية انه تم الالتجاء للخواص والبلديات المجاورة لتامين الحد الادنى من نظافة المحيط ، لكنه تم منعهم من طرف المضربين ، قائلة "ان المواطن له الحق في النظافة مثلما هو الحال للعمال في حق الاضراب رغم انه غير قانوني" ، ومضيفة انه سيتم عقد لقاء بين البلدية واتحاد الشغل غدا الثلاثاء.
من جانبه، قال الكاتب العام لجامعة البلديات، مكرم عمايرية ل(وات) ان اضراب عمال بلدية تونس يندرج في اطار الاحتجاج على الاوضاع المتردية التي يعيشونها ، من ذلك انعدام الظروف الملائمة للعمل وغياب مستلزمات الصحة والسلامة المهنية والوقاية وزي الشغل ، بالاضافة الى تعطيل الترقيات وعدم اعادة تصنيف الاعوان.
واكد ان الاضراب كان عشوائيا وغير منظم وتم "اسناده" من طرف جامعة البلديات في ما يتصل بمطالبهم والحصول على حقوقهم المتعلقة بالقانون الاساسي والمنح الخصوصية التي سيتم التفاوض بخصوصها على مستوى وطني خلال جلسة عمل ستنعقد بينهم وبين رئاسة الحكومة في غضون هذا الاسبوع ، داعيا اعوان البلدية الى ايقاف الاضراب ومباشرة عملهم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 196923