استاذ قانون دستوري: الياس الفخفاخ يبحث عن مشروعية لا يكتسبها ويورط رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e26143a46ed08.08012216_komfqilgnjpeh.jpg width=100 align=left border=0>


وات - قال أستاذ القانون الدستوري، عبد الرزاق المختار، إن تأكيد المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ، على أنه "سيعمل على أساس نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية والقيم التي جسّدها الرئيس قيس سعيّد"، يشير إلى أنه يبحث عن مشروعية لم يستطع اكتسابها من الانتخابات وغطاء سياسي بما أنه ليس له سند سياسي في البرلمان.

واعتبر المختار، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم السبت، تعليقا على ما ورد في الندوة الصحفية التي عقدها المكلف بتشكيل الحكومة أمس، أن الفخفاخ "يورّط، بطريقة ما، رئيس الجمهوريّة في تشكيل الحكومة بعد أن كان هذا الأخير قد أكد في البيان الذي أصدره عقب التّكليف أن الحكومة لن تكون ما اصطلح على تسميته "حكومة الرئيس بل هي التي سيمنحها مجلس نواب الشعب الثقة".

...


ولاحظ أن المكلّف بتشكيل الحكومة حاول من خلال تأكيده على العمل انطلاقا من برنامج الرئيس سعيّد، أن "يسلّط" المنطق الرئاسي على مسألة برلمانية بالأساس، كما أنه يتحدث بلسان رئيس الدولة وبالتالي فإن هذه المسألة تحتاج إلى توضيح من الرئيس قيس سعيّد وإن صمت عن هذا الأمر فهو يؤكد بطريقة ضمنية أنها "حكومة الرئيس" وأن المكلّف بتشكيل الحكومة يسعى في توجهه ذلك إلى أن يكون رئيس الدولة فاعلا مباشرا في تشكيل الحكومة، وفق تعبيره.

وأبرز المتحدّث، أن الفخفاخ، اعلن امس انه قام "بفرز غير مقبول" بين التونسيين نظرا إلى أنه بصدد "جلب تصدّعات الزمن الانتخابي" والعودة إلى مرحلة الانتخابات والمشاحنات التي طفت في تلك الفترة بين من انتخب قيس سعيّد ومن لم ينتخبه ، مؤكدا أنه من "باب اللّباقة السياسية عدم اعتماد مثل هذا الفرز بين التونسيين"، نظرا إلى أن البلاد تجاوزت الزمن الانتخابي وأصبح لديها رئيس، من المفروض أن يكون له دور تحكيمي و"مجمّع وجامع لكل التونسيين بمختلف ألوانهم".

يذكر أن المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ قال أنه "انطلق في بناء الحزام السياسي للحكومة المقبلة، على أساس الأطراف التي صوّتت للقيم التي جسّدها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية، بناء على أفكار الثورة".

وأكد أنه لن يُشرك حزبي قلب تونس والدستوري الحر في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، لأنهما "ليسا في مسار انتظارات الشعب خلال هذه المرحلة، سيما بعد انتخابات 2019، وخاصة الإنتخابات الرئاسية".

وكان رئيس الجمهورية قد أكد في بيان له بمناسبة التكليف أن "الحكومة التي سيتم تشكيلها لن تكون حكومة رئيس الجمهورية بل هي التي سيمنحها مجلس نواب الشعب الثقة، فعدد غير قليل من أعضاء المجلس النيابي هم الذين اقترحوا اسم رئيس الحكومة، والكلمة الفصل هي للمجلس وحده عند عرض الحكومة بكامل أعضائها على الجلسة العامة".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 196811

Karimyousef  (France)  |Samedi 25 Janvier 2020 à 16h 50m |           
Ce discours rejoint celui de Abir Moussa,tous les deux cherchent, à travers des arguments bidons, à jeter le doute sur le processus démocratique.
Le plus important de tout demeure la formation d'un gouvernement capable de relever le défi économique et social.
Par ailleurs,La machine à vouloir détruire la démocratie ,on le sait,tourne à plein régime financée par ceux qui craignent la liberté

Potentialside  (Tunisia)  |Samedi 25 Janvier 2020 à 15h 39m |           
السيد قيس سعيد ليس وليد الثورة لكنه وليد انسداد آفاق الثورة من تراكمات إخفاقات حكومات و برلمانيي ما بعد الثورة و التي من بينها الترويكا ،التي انتمى اليها السيد إلياس الفخاخ الذي هو سليل حزب التكتل .لقد كنت من مساندي السيد بن جعفر لكن مع الأسف حزبه لم تكن له شخصية يمكن ان تفرض بصمات على الساحة و ذاب ذلك الحزب باخطاء قيادته بين قوى حزبية أخرى ،فلا نظن اليوم انه بقدرة قادر سيستطيع السيد إلياس الفخاخ فرض جينات سياسية اندثرت ،بل انه سيبقى منصهرًا في
فكر الرئيس ،و في المقابل هناك حسابات على ارض الواقع .نتائج السيد قيس سعيد هي بالأساس نتيجة الدور الأول لان الدور الثاني لم يكن فيه العرض متنوع بين كلا المترشحين ،بمعنى اخر و فى الديمقراطيات ،على عكس الدكتاتوريات ،الشرعية ليست ابدية و تقاس مع الساعة و اليوم .تنفيذ الانتظارات و البرامج هي المقياس ،و ليست الخطابات ،و كل تعديل في الصلاحيات و الآليات يمر حتما عبر البرلمان الذي وجب المرور عنده لتمرير أو تعديل أي قانون انتخابي أو غيره ، بعبارة أخرى و
جب التعايش مع البرلمان لحين تكون قوة حزبية واحدة جامعة في انتخابات أخرى يمكن ان تمرر أي تعديل و بالطبع بعد موافقة المحكمة الدستورية التي هي أيضا يمكن ان تكون نقطة خلاف في الأجل القريب .
تلخيصا لكل ما سبق ،انه ليس من مصلحة السيد الفخفاخ تكوين انشقاق في التعديل البيولوجي للبرلمان من غير سند شرعي قوي ،ان كان يحرص حقًا على بذل كل دقيقة في المستقبل للعمل و لا اهدار الطاقات في التجاذبات ، و يجب ان تكون له البصمة و الكلمة الفصل في صلاحيات الحكومة و فريقها .نتمنى له التوفيق .

Potentialside  (Tunisia)  |Samedi 25 Janvier 2020 à 15h 38m |           
وليد انسداد آفاق الثورة من تراكمات إخفاقات حكومات و برلمانيي ما بعد الثورة و التي من بينها الترويكا ،التي انتمى اليها السيد إلياس الفخاخ الذي هو سليل حزب التكتل .لقد كنت من مساندي السيد بن جعفر لكن مع الأسف حزبه لم تكن له شخصية يمكن ان تفرض بصمات على الساحة و ذاب ذلك الحزب باخطاء قيادته بين قوى حزبية أخرى ،فلا نظن اليوم انه بقدرة قادر سيستطيع السيد إلياس الفخاخ فرض جينات سياسية اندثرت ،بل انه سيبقى منصهرًا في فكر الرئيس ،و في المقابل هناك حسابات
على ارض الواقع .نتائج السيد قيس سعيد هي بالأساس نتيجة الدور الأول لان الدور الثاني لم يكن فيه العرض متنوع بين كلا المترشحين ،بمعنى اخر و فى الديمقراطيات ،على عكس الدكتاتوريات ،الشرعية ليست ابدية و تقاس مع الساعة و اليوم .تنفيذ الانتظارات و البرامج هي المقياس ،و ليست الخطابات ،و كل تعديل في الصلاحيات و الآليات يمر حتما عبر البرلمان الذي وجب المرور عنده لتمرير أو تعديل أي قانون انتخابي أو غيره ، بعبارة أخرى و جب التعايش مع البرلمان لحين تكون قوة
حزبية واحدة جامعة في انتخابات أخرى يمكن ان تمرر أي تعديل و بالطبع بعد موافقة المحكمة الدستورية التي هي أيضا يمكن ان تكون نقطة خلاف في الأجل القريب .
تلخيصا لكل ما سبق ،انه ليس من مصلحة السيد الفخفاخ تكوين انشقاق في التعديل البيولوجي للبرلمان من غير سند شرعي قوي ،ان كان يحرص حقًا على بذل كل دقيقة في المستقبل للعمل و لا اهدار الطاقات في التجاذبات ، و يجب ان تكون له البصمة و الكلمة الفصل في صلاحيات الحكومة و فريقها .نتمنى له التوفيق .

Mandhouj  (France)  |Samedi 25 Janvier 2020 à 15h 07m |           
إلياس الفخفاخ له اليوم شرعية التكليف بحكم الدستور. تبقى الشرعية السياسية بنيل الثيقة من مجلس نواب الشعب. هل سيورط النواب الذين سيصوتون لحكومته أو سيورط رئيس الجمهورية ؟؟؟؟ هذا كلام خزعبلات . هذا الكلام ليس دفاعا عن أحد . لكن كفى استعمال اوسمة الدراسة، دكتور، أستاذ،... لفرقعة السياسة . الوضع في تونس يتطلب ناس تخمم في الشعب و تخدم .

Mandhouj  (France)  |Samedi 25 Janvier 2020 à 14h 03m |           
المهندس إلياس فخفاخ سيعمل من المفروض على دفع الجميع ، من يريد يعمل، لربح التحديات المرسومة أمام الشعب. المعاش، الطاقة، تطوير الخدمات و الحوكمة، إصلاح و تطوير الادارة ... و عديدة هي التحديات الأخرى، الأمنية، قطاع المواصلات، التعليم، تعامل جديد مع المديونية، محاربة التهرب الضريبي و التهريب الجباءي و الفساد عامة،... المشهد البرلماني فرض هذا التمشي ... كان ممكن أن يفرض تمشي آخر، لكن تلك هي المخرجات، التي توصل لها الممكن السياسي التونسي . المهم نمشي
في السكة الصحيحة، بالرؤية الصحيحة و بالحوكمة المسؤولة و الرشيدة . و أن يكون السياسي الحاكم شجاع و يبعث بالشعب التونسي في دينامكية تجديد رسم الحلول، و هذا ممكن إذا اعدنا النظر في قانون اللامركزية و أجندات انجازاتها.
هكذا يمكن أن نحدث ثورة عقليات .
#تونس_حالة_وعي


babnet
All Radio in One    
*.*.*