افتتاح مؤتمر دولي لمرض القلب وجراحة الشرايين بجربة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/congresdjerbacardiooox1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - مثلت أمراض القلب لدى المرأة محور اهتمام المؤتمر المغاربي العشرين لمرض القلب والمؤتمر الفرنكفوني السادس والمؤتمر الوطني السابع والثلاثين لامراض القلب وجراحة الشرايين، الذي تحتضه جزيرة جربة لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نحو الف طبيب في المجال من بلدان إفريقية ومغاربية وأوروبية.

ولدى اشرافها على افتتاح فعاليات هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة الشرايين مساء اليوم الجمعة بجزيرة جربة، اعتبرت كاتبة الدولة للصحة سنية الشيخ ان هذا الملتقى فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وتصدير وترويج الخدمات الصحية والترويبج لتونس كوجهة هامة للتداوي والعلاج ودعم التواجد في افريقيا ودعم التجربة التونسية.





وقالت بالشيخ إن الاهتمام بالمرأة يعود الى أن أهم سبب للوفايات في صفوفها هو الجلطة القلبية، يفرض العناية بالوقاية والتشخيص للحد من هذه النسبة التي تبدو متفاوتة مقارنة بالرجل بحكم عدة عوامل منها التغذية وقلة الانشطة البدنية وانشغال المراة ما يجعلها تهمل نفسها لفائدة عائلتها الى جانب تركيبتها التي تجعلها عرضة أكثر لهذه الامراض.

وحسب الدكتور فوزي عداد رئيس الجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة الشرايين ورئيس المؤتمر فإن هنالك تفاوت واضح في أغلب بلدان العالم وكذلك في تونس بين المرأة والرجل في امراض القلب واختلاف في اعراض الجلطة القلبية وفي التشخيص والعلاج، موضحا أن السكري وارتفاع ضغط الدم يمثلان السبب الرئيسي للجلطة لدى المرأة في حين يمثل التدخين السبب الرئيسي لها لدى الرجل .
وذكر أنه من خلال دراسة أجريت خلال ثلاثة أشهر بخمسة عشر مستشفى تونسيا اثبتت ان خمسين بالمائة من النساء اللاتي أصبن بجلطة قلبية هن مصابات بمرض السكري أو بضغط الدم مقابل ثلاثين بالمائة لدى الرجال في حين تبلغ نسبة الوفايات من النساء بالجلطة القلبية ثمانية بالمائة مقابل ثلاثة فاصل سبعة بالمائة لدى الرجال.

وفسر الاستاذ عداد هذا الفارق بسبب التأخر في العلاج لدى المرأة التي تصل بعد الرجل بساعة ونصف وذلك لعدم وضوح علامات الجلطة لدى المرأة التي عادة ما تكون خفيفة وهو ما سيركز عليه المؤتمر للتاكيد على مزيد العمل على التنبيه الى اختلاف العلامات بين المراة والرجل وضرورة تحسين تشخيص المرض وسرعة العلاج وبذلك التخفيف من نسبة الوفايات.

وسلمت كاتبة الدولة مساء اليوم على هامش هذا المؤتمر الاستاذ فوزي عداد رئيس الجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة الشرايين جائزة علي بوسنينة لامراض القلب وجراحة الشرايين التي أقرتها منذ سنة الفين وسبعة الشركة العربية للصناعات الصيدلانية "سيف" بهدف التشجيع على البحث العلمي في جراحة القلب والشرايين، وقيمتها ثمانية الاف دينار وألفي دينار عند نشر العمل في مجلات عالمية.
وتحصل الاستاذ عداد على هذه الجائزة لنجاحه وفريق عمل بمستشفى اريانة يضم الطبيبين مروان بوخريص ولبنى العروسي ورئيس القسم سالم كشبورة في التوصل الى ما بلغته دول متقدمة وخاصة امريكية في السماح للمرضى ممن خضعوا الى عملية تسريح للشرايين وزرع اللوالب بمغادرة المستشفى بعد اربعة ساعات فقط من المراقبة.
واوضح عداد أنه تم القيام بهذه التجربة خلال الثلاثة اشهر الماضية على مائة وستة وعشرين مريضا ممن تمثل نسبة الخطر لديهم ضعيفة وحققت نتائج هامة، إذ لم يتعرض المرضى الى أية مضاعفات أو انعكاسات، وهو ما من شأنه أن يخفف من الاكتظاظ بالمستشفيات ويعطي فرصة اكثر لأكبر عدد من المرضى للتداوي.
وأدت كاتبة الدولة من جهة أخرى زيارات ميدانية الى المستشفيين الجهويين بجربة حومة السوق وجرجيس وأعلنت عن توفير الحاجيات الضرورية من موارد بشرية لقسم الاستعجالي الجديد بجربة لينطلق في العمل نهاية هذه السنة أو في جانفي القادم بمواصفات عالمية بما من شأنه أن يجعل منه مفخرة للجهة ولتونس، معبرة عن موافقة وزارة الصحة على مقترح إدارة المستشفى بتحويل قسم الاستعجالي القديم الى قسم للانعاش وتأهيل قسم التوليد.

وفي جرجيس أعلنت سنية بالشيخ عن بعث مجمع للصحة الاساسية به قسم لإيواء الامراض السرطانية وذلك بكلفة ثلاثة ملايين وثمانمائة الف دينار الى جانب قسم للاستعجالي بمواصفات عالمية، مؤكدة العمل نحو رقمنة الخدمات الصحية وتأهيل العنصر البشري ورسكلته.
بر


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 151416


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female