بالله يا سيادة رئيس الحكومة هل رأيت اليوم المرأة التي تلقط في دبابس البلاستيك (تحتطب ) (ربورتاج الوطنية 1 ، شاهدته بالصدفة ، و يا ليتها من صدفة )، لتأكل ، كم سنها ؟ كم هن من آلاف في وضعيتها ؟ ألا تستحي ؟ ألا يستحي الباجي قائد السبسي ؟ ألا يستحي من يوم أكلهم و شربهم أكثر من 100 ألف دينار الفرد الواحد ، و هل عشرات الألاف بل مئات الألاف ؟

إستقالة الحكومة ضرورة ...

"رئاسة الحكومة: المصادقة على محاور الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية 2017-2020"

هل نحن أمام خطاب مناسباتي (8 مارس ) أم نحن أمام حقيقة ؟ الاسترتيجية الوطنية لمحاربة الفساد (جوقة كبرى و إستقبلات و هيلمانات )، بعد أكثر من شهر يأتي قانون محاربة الفساد ، ... هل دخل حيز التنفيذ ؟ لما ننظر لما يحدث في قطاع الصحة ، يمكن أن نبكي ... إذا اردنا تقييم الحكومة وزارة وزارة نقع في أكبر غلط .. كلنا يعرف أن حقيقة الأزمة عامة، وهي بالأساس في خيرات الحكومة ، في منهجية الأداء ، في تموقع أكثر الوزراء في إطار مصالح حزبية أو لوبية، في تدخل
الرئيس في الشأن اليومي للحكومة (و هذا ليس من دوره كما في الدستور )...

أمامنا مثال قوي عن أزمة قطاع التعليم ، الاستطلاع على الموقع ... المصوتين منقسمون على 1/3 نعم ، 1/3 لا ، 1/3 لا أدري ... أكثر من 14000 مصوت على سؤال هل أنت مع بقاء جلول في وزارة التربية ... هناك أنصار للشقين (تقريبا بالتساوي ) ، ثم قرابة 5000 صوت لا يريد أن يعطي رأيه .. هذا يدفعنا لنفهم أن أزمة هذا القطاع هي أعمق من أن تكون مشكل بين أشخاص ... ذهاب جلول لا يحل المشكل في قطاع التعليم ، بقاء الوزير ، لا يحل المشكل ... لأن الحوار اليوم مستحيل مع
جلول أو غيره في إطار هذه الحكومة ... من جهة النقابة، الدفاع عن حقوق و كرامة المربين ضرورة و لذلك خلقت .. بالنسبة للحكومة الحالية الإستجابة لمطالب النقابة أمر جد غير ممكن ؛ ثم الكثير من الأولياء و غيرهم لم يفهموا مطالب النقابة ... صندوق النقد الدولي يههدد ، ال 250 مليون أورو لميركل لا يكفوا و غير موجهين للأجور أو الزيادة (المطالب النقابية ). الاجتماع بالممضين على وثيقة قرطاج لمساندة الحكومة من جديد ، هبال في هبال ، لا يرجى منهم شيأ في مستوى
الأزمة .. مرزوق يصرح بأنه سيساند الحكومة من جديد ، يأتي الكيلاني ليعمق مناخ التجاذب بتصريحات ضد حركة النهضة (هنا لا أدافع عن النهضة ) ، لكن نرى بأم أعيننا أننا أمام ناس ليس لهم هم سوى المصالح الحزبية و الظهور الإعلامي . الاشكال هو حكومة الشاهد نفسها ، ، طريقة أداء ، خيارات ، تدخل الرئاسة في العمل الحكومي ... جاء الوقت لنكون أكثر جدية .. حكومة جديدة ، بنفس جديد ، بأداء يحترم الدستور و كل القوى و المنظمات الاجتماعية ، عزيمة فولاذية بأجندة واضحة
لإستكمال المسارات ، ...

يا ساسة الحكم ، لوح عليكم من النقش في الماء ، و من خسارة الوقت .. حكومة جديدة ، هي بداية الحل . يجب أن تفهموا أن الفترة التاريخية التي نمر بها لا تطيق حكومة أكثر من 6 - 8 أشهر .. حالنا اليوم يذكرني بفترة مرت بها إطاليا ، كل 6 أشهر أو أقل حكومة جديدة ؛ الدولة لم تسقط ، و بعد إنجاز عددة أساسيات ، لتحقق نوع من الاستقرار ، ها نحن أمام دولة نوعا ما فهمت التاريخ (كما يراه الغرب الليبيرالي ) و هي من السبع الكبار . كل حكومة تأتي سادتي تحقق 2 أو 3 نقاط
كبرى ، و دواليك ، حتى نستكمل كل المسارات و نحقق نوع من القوة لديمقراطياتنا و عدالة إجتماعية، ثم كل الأحزاب ستتنافس في الارقاء بها ... هذا ليس ضد الصراع الديمقراطي ، و إنما تكريس دائم له ... المهم لا عودة للوراء .

بالنسبة لي إستقالة حكومة الشاهد اليوم قبل غدا ، أحسن بداية لمعالجة الأزمات القطاعية ، و الأزمة الكبرى ككل . ما أقوله ليس إتهام بالفشل لأي كان ، أو شمامة ؛ الواضح من الأمر أن هناك آدم إمكانية عمل حكومي جاد ... إذا حكومة جديدة الله يرحم والديكم .