مدير بشركة ''بيتروفاك'' : 5 من المحتجين يبتزون الشركة ويمنعون الشاحنات مغادرة الجزيرة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/petrofac.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قررت شركة النفط البريطانية "بيتروفاك"، اليوم الأربعاء، إيقاف نشاطها بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس بسبب تجدد الاحتجاجات وتعطيل نشاطها من قبل عدد من المحتجين بالجزيرة الذين تقول الشركة أن لا علاقة لهم بها وبأنشطتها، وفق ما أفاد به مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة نبيل جنيفان.

وأوضح جنيفان في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس ان 5 من المحتجين "يرفعون مطالب شخصية فيها ابتزاز" ويمنعون منذ ما يزيد عن 14 يوما شاحنات الشركة الناقلة لمادة الـ"كوندونسا" من مغادرة الجزيرة ما نتج عنه تعطيل الإنتاج، على حد قوله.

وذكر جنيفان أنه منذ حصول الاتفاق القاضي بعودة نشاط شركة " بيتروفاك" التي تعطل نشاطها 9 اشهر كاملة في سبتمبر الفارط وإمضاؤه من قبل الحكومة والمؤسسة والأطراف الاجتماعية، ولا سيما الاتحاد المحلي للشغل واتحاد المعطلين عن العمل عمد المحتجون الى منع مغادرة الشاحنات 17 مرة، مشيرا الى ان الشركة بذلت جهودا كبيرة بهدف الاستجابة للاتفاق الموقع بين الحكومة والمعطلين عن العمل والذي كبّد المؤسسة تكاليف باهظة، بحسب تعبيره.



في المقابل، ثمن مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة جهود مؤسسات المجتمع المدني في قرقنة واتحاد الشغل الذين رفضوا أن تتسبب تصرفات فردية فيها عربدة وابتزاز بحسب وصفه في إيقاف 12،5 بالمائة من الحاجيات الوطنية من الغاز.
ونفى جنيفان خبر غلق المقر الاجتماعي للمؤسسة في تونس العاصمة او اتخاذ قرار مغادرة البلاد في الوقت الراهن، موضحا ان "بيتروفاك" تحترم تعهداتها تجاه الدولة التونسية ولكنها في المقابل ترفض الابتزاز، وفق تعبيره، وتحتفظ بحقها في اللجوء الى القضاء وكل الأشكال والحلول القانونية المتاحة وهو أمر يقع تدارسه مع إطارات المؤسسة ومسؤوليها في لندن.
وفي مقابل الاحتجاجات الاجتماعية للعاطلين عن العمل التي تتسبب في تعطيل نشاط المؤسسة، يطالب اعوان وموظفو شركة "بيتروفاك" ، من حين لآخر من خلال وقفات احتجاجية امام مقر ولاية صفاقس، السلط العمومية بضمان حقهم في العمل وفك الاعتصامات التي تعطل نشاط مؤسستهم وكانوا يحذرون في كل مرة من خطر غلق المؤسسة واحالة 170 عاملا فيها على البطالة، ويشاركهم في هذه الوقفات الاحتجاجية أصحاب النزل والمطاعم في جزيرة قرقنة ممن يخشون انقطاع تعامل "بيتروفاك" معهم وإيقاف العقود التي تجمعهم بها باعتبارها أحد أبرز حرفائهم في الجزيرة.
يشار الى ان بلاغا صحفيا صدر عن شركة "بيتروفاك" الأسبوع الماضي بمناسبة احتفالها بالذكرى العاشرة لانتصابها في تونس، أكد أن التعطيلات المتكررة لنشاط المؤسسة تعود إلى أسباب خارجة عن نطاقها وكبّدت "بتروفاك " والدولة التونسية خسائر فادحة بما يعادل 55 بالمائة من إنتاجها، حيث تتحمل الشركة جراء تعطيلات الإنتاج المتكررة خسائر تبلغ حوالي 400 ألف دينار في اليوم، دون اعتبار عدد الأيام التي تعطّل فيها العمل وهو ما جعل الشركة تفكّر جديا في غلق أبوابها نهائيا .
وجاء في ذات البلاغ أن عدد الأيام التي تعطّل فيها العمل بين سنتي 2011 و2015 بلغ 86 يوما، مؤكدا ان السنة الأسوأ التي تفادت فيها الشركة إغلاق أبوابها بشقّ الأنفس، بحسب تعبير البلاغ، فهي بلا شك سنة 2016 حيث بلغ فيها العدد ما لا يقل عن 233 يوما.
يذكر ان شركة "بيتروفاك" تؤمن 12،5 في المائة من حاجيات تونس من الغاز وتوفر الكهرباء لولايات صفاقس والجنوب، ويرى ملاحظون ان ايقاف نشاطها سيكلف الدولة التونسية نقصا في المداخيل بحوالي 50 مليون دينار مع الاضطرار لاستيراد الغاز بأموال طائلة علما وان المؤسسة توفر حاليا مداخيل سنوية تقدر بحوالي 100 مليون دينار، الى جانب امتلاك "بيتروفاك" لـ45 بالمائة من مشروع استغلال الغاز بقرقنة والذي تتمتلك المؤسسة التونسية للأنشطة البيترولية الممثلة للدولة التونسية النسبة المتبقية منه (55 بالمائة).


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 135427

Hemida  (Tunisia)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 21:09           
اين عمال الشركة ؟؟؟ و هل ان موضوع غلق الشركة لا يهمهم ؟. اين الوالي ؟؟ اين الامن رغم ما صدر في الماضي القريب ؟؟؟؟
و هل ان الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول الملاءمة لهذا المشكل ؟؟؟؟
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

Oceanus  (Spain)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 20:37           
Petrofac a ferme officiellement,et ces individus courent dans la rue.pour moi ces individus doivent etre elimine definitivement car cette politique de laisser faire laisser aller va detruire la tunisie et tout le monde va aller au chomage.la liberte c est pas cela et ***** pour la liberte et la democratie qui provoque des gens et des comportements comme ca.il faut pleurer notre pays.

Travis Sikma  (Tunisia)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 18:55 | Par           
المصلحة العامة فوق مصلحة الاشخاص... عفس و امشي...

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mercredi 14 Decembre 2016 à 18:31           
العصا لمن عصى !!!
يجب محاسبة من يقف وراءهم !!!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female