روضة القرافي: في قضية لطفي نقض... انحراف خطير وتدخل سافر في القضاء

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/rawdha-640x405.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبرت، رئيسة جمعية القضاة التونسيين، روضة القرافي، أن ما حصل بعد التصريح بالحكم في قضية المرحوم، لطفي نقض، من تحول محيط المحكمة الابتدائية بسوسة الى حلبة "لتجييش أنصار عائلة الضحية وأنصار عائلات المتهمين في قلب الصراع السياسي الحزبي، أمرا مدانا ومرفوضا وخطيرا وهو دليل على جهل عدد من المنتسبين الى الطبقة السياسية بأبجديات استقلال القضاء ودولة القانون والمؤسسات".

وأضافت القرافي، في حوار لجريدة (الصباح ) اليوم الجمعة، أن "ردود الافعال في قضية لطفي نقض وتوجيه ابشع التهم وأخطرها للقضاة يمثل انحرافا خطيرا وتدخلا سافرا في استقلالية القضاء وزيادة في الضغوطات عليه"، مبينة أن "التعليق الموضوعي على الاحكام لا يكون الا بعد الاطلاع على مستنداتها وحيثياتها وأدق تفاصيلها".

وتطرقت الى أهم الضغوطات التي يواجهها القضاة اليوم والتي تتلخص أساسا في "تردي أوضاع العمل المادية بالمحاكم وتضخم عدد القضايا مقابل النقص الكبير في الاطار القانوني والاداري الى جانب ضغوطات جديدة فرضت على القضاة وهي الضغوطات الاعلامية التي تلعب فيها اطراف متنفذة وبعض وسائل الاعلام أدوارا سلبية في الترويج للمغالطات حول القضايا التي تتعلق بالمتنفذين والمتورطين في الفساد المالي وقضايا التعذيب" مضيفة قولها "نعمل اليوم بمنظومة قضائية بدائية لم يقع تاهيليها لمجابهة المتغيرات المجتمعية ".



وأوضحت ،القرافي، أن "مكافحة الفساد في تونس تقتضي تركيز منظومة تشريعية وقضائية متكاملة تكرس أولا استقلالية القضاء عن السلطة التنفيذية، وذلك من خلال القطع مع تبعية ادارة القضاء والمحاكم والتفقد القضائي كهيكل رقابي للسلطة التنفيذية"، مؤكدة على "ضرورة سن الاطار التشريعي العام لمكافحة الفساد والذي يتعلق اساسا باصدار القوانين الخاصة بتجريم الاثراء غير المشروع وحماية المبلغين عن الفساد والتصريح بالمكاسب وتجريم الرشوة في القطاع الخاص وتحسين الوضع المادي للقضاة لابعادهم عن الضغوطات والاغراءات واتباع الصرامة في ردع التجاوزات المتعلقة بالفساد داخل منظومة العدالة".


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 134103

Abdallah Arbi  (Tunisia)  |Samedi 19 Novembre 2016 à 12:20           
Dans mon pays, il y'a une force cachée qui a les commandes , capable de faire la pluie et le beau temps, capable de transformer tout, de modifier tout et de faire prendre de vrai ce qui est faux ...QUI EST CETTE FORCE? L'ARGENT ET CELUI OU CEUX QUI ONT L' ARGENT .

Essoltan  (France)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 21:49           
رسالة إلى القضاة ,
أعملوا وسير الله ورسوله أعمالكم
أما نهيق أصحاب الشهادات المزيفة والعقول السخيفة لن نعطيها أهمية . يريدونها عوجاء والقانون الآن بالمرصاد لهؤلاء الخوارج حاملي شعار " شيئ ما عاجبنا " , تونس الثورة متسامحة لكن " التعنطيز " مآله التمرميد بالقانوووووووووون .

Rommen  (Tunisia)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 15:22           
أمام إعلام العار و الركوب السياسي على القضية و تواطأ الندائيين بشهادات الزور، طبيعي أن يفرح أهالي المتهمين و إن يعبروا على المظلمة التي سلطت عليهم

Nasehlelleh  (Tunisia)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 14:36           
اذا اردت ان تعرف قيمة ومرتبة القضاء لدى المواطن في اي مكان في العالم اسئل وبكل بساطة المواطنين في تلك البلاد عن مدى تفشي كلمة '' كان ما عجبكش برا اشكي" لان هاته الكلمة اللعينة لا يقع تداولها الا في بلاد كثر فيها المتهربون من المحاسبة و تعقدت فيها اجراءات التقاضي والبطئ في الفصل في القضايا وبالتالي انعدام ثقة الناس في حكامهم فيصبح الشعار المسيطر في التعامل بينهم هو صلح خاسر خير من حكم رابح بعيد المنال

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 13:46           
إستقلال القضاء هو مكسب للثورة ولتونس الجديدة ومن الواجب المحافظة على هذا المكسب الذي لا يقدر بثمن ومن واجب كل أفراد الشعب والمجتمع المدني مساندة القضاة عبر رسائل مؤثرة تؤكد لهم بأنهم في حماية الشعب ومن واجب السلطة التنفيذية والتشريعية تحديد موقفها من استهداف الثور الأبيض حالا ودون تأخير .

Tresor  (Tunisia)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 12:51           
" وتحسين الوضع المادي للقضاة لابعادهم عن الضغوطات والاغراءات "
مقايضة بصريح العبارة
لك الله يا وطني


babnet
*.*.*
All Radio in One