اوساخ وفضلات تنغص فرحة العيد

باب نات - فيما لا تزال العائلات في معتمدية "دوار هيشر" من ولاية منوبة تعيش على وقع فرحة عيد الأضحى، ترزح الانهج والأراضي البيضاء والأحياء لليوم الثالث على التوالي تحت وطأة الجلود وأوساخ الحيوانات والتبن والفضلات المنزلية المنتشرة في كل مكان بالمنطقة.

ووفق ما عاينته مراسلة (وات) بمنوبة، فقد فاقت أكداس الفضلات إمكانيات بلدية "دوار هيشر" بما سخرته من آليات وشاحنات ومعدات وموارد بشرية لرفع ما يمكن رفعه حسب الأوليات والأماكن الأكثر تضررا، في وضع استثنائي لم تسلم فيه انهج بلدية ولا محيط مؤسسات تربوية ولا طرقات رئيسية ولا مجاري أودية من رمي أكياس الفضلات لتنتشر الروائح الكريهة في كل مكان.

و لتجنب تأثير هذا الوضع البيئي المتردي على العودة المدرسية المقررة غدا الخميس، تم اليوم تنظيم حملة نظافة استثنائية بعدد من المؤسسات التربوية التي تحوّل محيطها الى مصبات عشوائية على غرار المدرستين الابتدائيتين شاكر 1 و2، إضافة إلى عدد من النقاط السوداء التي تعهدتها البلدية كنقاط ذات أولوية وخاصة "حي الشباب "و"حي النسيم" وفق ما أفاد به رئيس بلدية "دوار هيشر" نعيم الطياشي .

و اكد المصدر ذاته لمراسلة (وات) بمنوبة انه "تمت، خلال الحملة الاستثنائية ، الاستعانة بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات" انجاد " بالإضافة الى شركات خاصة لرفع كمية كبيرة من الفضلات وإلقائها بمصب برج شاكيروأمّن اعوان النظافة خلال اليومين الأولين للعيد حصص استمرار رفعوا فيها اكثر من 200 طن من الفضلات فاقت امكانياتهم المادية والبشرية"، مشيرا الى "ان بلدية "دوار هيشر" تعاني من نقص في آليات النظافة مقارنة بالعدد الكبير للسكان حيث تناهز كمية الفضلات المنزلية التي ترفعها يوميا الـ 90طنا"، على حد قوله.

Comments

13 de 13 commentaires pour l'article 130860

MOUSALIM (Tunisia) |Mercredi 14 Septembre 2016 à 22:01

Slimene (France) مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت مدنية ودولة المواطنة يتعايش في ظلها المختلف ودستورها كان ثمرة توافق وتشاور امتد لأكثر من سبعة أشهر بين كل الفرقاء ولكن وقع الإنقلاب على هذا الدستور وحل مكانه إسلام موازي شوه الصورة الناصعة للإسلام الأصلي .وتمت صناعة الإسلام الموازي لتثبيت الدكتاتورية والاستبداد الذي حكم التاريخ العربي والمؤسف أن ما يقع تدريسه ويبث على
الفضائيات وفي المساجد هو الموازي وليس الأصلي .

Alerter

Slimene (France) |Mercredi 14 Septembre 2016 à 21:25

@Mousalim.Je suis désolé mais les notions de citoyenneté et de ce qu'on appelle actuellement l'eco-citoyenneté sont absentes dans la culture musulmane et dans toute autre culture native d'une religion quelconque.Aucun pays arabe actuellement n'est capable de faire le tri sélectif pour ses déchets à partir de sa population.C'est pour celà que dans ces pays et en Tunisie particulièrement,l'état est obligé de se ruiner en construisant des
unités de tri avant le recyclage des déchets.

MOUSALIM (Tunisia) |Mercredi 14 Septembre 2016 à 21:00

Slimene (France) عرف الرومان بهوس النظافة وحملوا معهم الحمامات أينما تمددوا لكن مع الإسلام تحول لجزء من العبادة ولا يمكن تحفيز شعوبنا العربية لكل شيء إيجابي إلا عبر الدين الذي هو محفز رئيسي للشعب الياباني وعدة شعوب في آسيا وأمريكا الجنوبية .وبالمختصر ينفرد الإسلام بنظافة الظاهر والباطن وهو أمر غائب للأسف حاليا .

Mandhouj (France) |Mercredi 14 Septembre 2016 à 20:42

لما نقرأ المواقع نقول أن تونس يمكن أن تكون نظيفة الشوارع .. لكن مع الأسف ، ما نحن إلا قلة قليلة .. في بعض الأحيان ليس لنا هيبة حتى داخل أحيائنا أو عائلاتنا الضيقة .. لذلك أن هذا التحدي هو بالاساس ثقافي ، لا أحد ينفي ذلك ، لكنه سياسي و على دولة الحكم أن تتخذ كل الاجرآت، اليومية ، و المناسباتية لتكون الشوارع نظيفة .. ننتظر حكومة الوحدة الوطنية على هذا التحدي .. الحكم المحلي يجب أن يلعب دور كبير في نظافة البيئة . في مناسبة مثل مناسبة العيد ، على
كل المسؤولين (في الولايت ، المعتمدية ، البلدية ) أن يتمكنوا من وضع آليات معينة حتى تكون الشوارع نظيفة .. هذا ممكن إن كانت هناك إرادة و وعي بقيمة هذا التحدي ..

نتمنى أن لا يكون جواب رجال الدولة على هذا الكلام (كلامك يا هذا في النافخات .... ).