المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: حياة الأبناء وصحتهم أولى من النتائج الدراسية
حذّرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط من خطورة الضغوط النفسية المفرطة التي يتعرّض لها التلاميذ بسبب النتائج الدراسية، مؤكدة أن صحة الأطفال وحياتهم تبقى أهم من أي تحصيل مدرسي.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن التعليم في تونس مثّل منذ الاستقلال وإلى اليوم أحد أهم روافع الارتقاء الاجتماعي، كما تُعدّ البلاد من بين الدول العربية والإفريقية الأكثر اهتمامًا بالتعليم وذات نسب تمدرس مرتفعة. غير أنّ هذا الاهتمام تحوّل، في عديد الحالات، إلى تشدد ومبالغة في الضغط الأسري على الأبناء، ما أدى إلى نتائج عكسية خطيرة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن التعليم في تونس مثّل منذ الاستقلال وإلى اليوم أحد أهم روافع الارتقاء الاجتماعي، كما تُعدّ البلاد من بين الدول العربية والإفريقية الأكثر اهتمامًا بالتعليم وذات نسب تمدرس مرتفعة. غير أنّ هذا الاهتمام تحوّل، في عديد الحالات، إلى تشدد ومبالغة في الضغط الأسري على الأبناء، ما أدى إلى نتائج عكسية خطيرة.
وسجّلت المنظمة أن هذا الضغط النفسي قد يتسبب في مآسٍ عائلية، من بينها محاولات انتحار في صفوف التلاميذ، على غرار ما شهدته مؤخرًا إحدى المدارس الإعدادية بولاية سيدي بوزيد، حيث تم إنقاذ تلميذتين في اللحظات الأخيرة إثر تعرّضهما لضغوط دراسية وخوف من ردّة فعل العائلة.
وبيّنت أن هذه الحالات ليست معزولة، إذ يعاني التلميذ المتفوّق من الخوف الدائم من التراجع في نتائجه، في حين يكون التلميذ الضعيف أو المتوسط الأكثر عرضة للضغط والعقاب، ما يدفعه أحيانًا إلى:
* الهروب من المنزل
* محاولة الانتحار
* الانقطاع عن الدراسة، اعتقادًا منه أنها سبب فقدان الحنان والدعم الأسري
وأكدت المنظمة أن الأبحاث العلمية وآراء المختصين تُجمع على أن التعرّض المتواصل للضغط والمعاملة القاسية يُضعف شخصية الطفل ويؤثر سلبًا على توازنه النفسي، مشددة على أن نجاح الأبناء لا يُبنى بالدراسة وحدها، بل بدعم الأسرة، والاحتواء العاطفي، وتنمية القدرات الشخصية.
توصيات للأولياء
ودعت المنظمة الأولياء إلى:* عدم ربط حبهم لأبنائهم بنتائجهم المدرسية، باعتبار الأمان العاطفي أساس التوازن النفسي.
* مناقشة النتائج بهدوء واعتبارها أداة تقييم لا وسيلة عقاب.
* التركيز على المجهود المبذول بدل الاكتفاء بالمعدل.
* تجنب المقارنة بين الأبناء أو مع زملائهم لما لها من آثار سلبية.
* الانتباه إلى التغيرات المفاجئة في السلوك مثل الانطواء أو الصمت المفرط.
* تخصيص وقت منتظم للحوار والاستماع دون توبيخ أو سخرية.
* تذكير الأبناء بأن الفشل الدراسي مرحلة عابرة وليس نهاية الطريق.
* طلب مساعدة مختصين نفسيين أو تربويين عند صعوبة التواصل مع الأبناء.
دعوة إلى وزارة التربية
كما دعت المنظمة وزارة التربية إلى الإسراع في تنفيذ جملة من الإصلاحات التي تطالب بها منذ سنوات، من بينها مراجعة الزمن المدرسي والتخفيف من كثافة البرامج الدراسية لما لها من انعكاسات سلبية على نفسية التلاميذ ونتائجهم.وشددت كذلك على أهمية تفعيل دور النوادي المدرسية في مجالات الإعلامية والرياضة والموسيقى والمسرح والرسم، باعتبارها فضاءات ضرورية لتخفيف الضغوط النفسية، وتنمية المواهب، وبناء الشخصية، وحماية الأطفال من مخاطر الشارع.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320330