رئيس الجمعية التونسية لطبّ الأطفال يحذّر من مداواة الأطفال بطرق تقليدية خطيرة
حذّر رئيس الجمعية التونسية لطبّ الأطفال ورئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي للأطفال البشير حمزة بتونس، الدكتور خالد المنيف، من لجوء بعض الأولياء إلى مداواة أطفالهم بطرق تقليدية وصفها بـالخطيرة والمضرّة، على غرار استعمال نبتة الفيجل، والتحليق بالريشة، إلى جانب القطران والكحل.
وأوضح الدكتور المنيف، خلال مداخلته في برنامج في 60 دقيقة على اذاعة الديوان، أن التطبيب الذاتي بهذه الوسائل تسبّب في حالات تسمّم خطيرة لدى الأطفال، مؤكّدًا أن عدد الحالات الواردة على قسم الإنعاش محدود نسبيًا (بين ثلاث وخمس حالات سنويًا)، غير أنّ خطورتها بالغة وتستوجب دقّ ناقوس الخطر.
وأوضح الدكتور المنيف، خلال مداخلته في برنامج في 60 دقيقة على اذاعة الديوان، أن التطبيب الذاتي بهذه الوسائل تسبّب في حالات تسمّم خطيرة لدى الأطفال، مؤكّدًا أن عدد الحالات الواردة على قسم الإنعاش محدود نسبيًا (بين ثلاث وخمس حالات سنويًا)، غير أنّ خطورتها بالغة وتستوجب دقّ ناقوس الخطر.
الفيجل: مخاطر عصبية وكبدية وكلوية
بيّن رئيس الجمعية أن بعض الأولياء يعمدون إلى غلي نبتة الفيجل وتقديمها للأطفال لخفض الحرارة أو معالجة البرودة، مشيرًا إلى أن هذه النبتة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي وقد تُدخل الطفل في غيبوبة، فضلًا عن تسببها في قصور كبدي وكلوي قد يخلّف مضاعفات دائمة حتى في حال التعافي.وكشف في هذا السياق عن آخر حالة خطيرة تم استقبالها بقسم الإنعاش لرضيع يبلغ ثلاثة أشهر، قُدّم له خليط من الفيجل وورقة الحنّة، ثم تم تغليفه بمادة القطران.
القطران والكحل: مواد كيميائية تهدّد التنفّس
وأكّد الدكتور المنيف أن القطران مادة كيميائية مشتقة من البترول، تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفّسي، ويمكن أن تنفذ إلى الدم عبر الجلد، ما يشكّل خطرًا كبيرًا على الرضّع.كما حذّر من استعمال الكحل للأطفال الرضّع، مبيّنًا أن مكوّناته غير معروفة وقد تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، في وقت تكون فيه أعين الأطفال شديدة الحساسية.
التحليق بالريشة والتشريط: ممارسات بلا أي فائدة طبية
وتطرّق رئيس الجمعية إلى ممارسة التحليق بالريشة، مؤكدًا أنها لا تملك أي فائدة علمية، وقد تسبّبت في حالات جروح وتعفّنات خطيرة بالحلق استوجبت التدخّل الجراحي والدخول إلى الإنعاش.كما نبّه إلى خطورة التشريط الذي قد يؤدي إلى تعفّنات جرثومية وآثار دائمة على جسد الطفل، إضافة إلى مخاطر الإصابة بمرض الكزاز (التيتانوس) لدى الأطفال غير الملقحين.
دعوة إلى تحمّل المسؤولية والالتزام بالطب الحديث
وشدّد الدكتور خالد المنيف على أن صحة الطفل مسؤولية مباشرة للأولياء، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء نصائح غير مختصين، مهما كانت درجة القرابة أو الثقة، والتوجّه فورًا إلى الأطباء والهياكل الصحية عند المرض.وختم بالتأكيد على أن الجمعية التونسية لطب الأطفال لا تهدف إلى التهويل، بل إلى التوعية والوقاية، حمايةً لأرواح الأطفال من ممارسات قد تبدو بسيطة، لكنها قد تنتهي بمضاعفات خطيرة أو قاتلة.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320318