وصية مؤثرة للشهيد الصحفي صالح الجعفراوي: “لا تبكوا عليّ… أكملوا طريق الحرية”

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68ec0479a9af78.17340869_jgomhqfeknpli.jpg width=100 align=left border=0>


نشرت إذاعة «إي أف أم» تسجيلًا قديمًا للصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي اغتيل على يد عملاء الاحتلال الصهيوني، تحدث فيه عن تضامن الجماهير التونسية، وخاصة جمهور الترجي الرياضي التونسي، مع سكان غزة، وقال في كلمته المقتضبة:
“خليكم دائمًا معنا ومع القضية.”

وبعد إعلان استشهاده، نشر شقيقه عامر الجعفراوي على مواقع التواصل الاجتماعي وصية مؤثرة كتبها صالح قبل استشهاده، عبّر فيها عن ثباته وإيمانه بطريق المقاومة حتى اللحظة الأخيرة من حياته، داعيًا إلى مواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة.





وجاء في وصيته:
“بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، القائل:
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».

أنا صالح… أترك وصيتي هذه، لا وداعًا بل استمرارًا لطريقٍ اخترته عن يقين.

بذلت كل ما أملك من جهد وقوة لأكون صوتًا لأبناء شعبي، نقلت الحقيقة كما هي، وكنت أؤمن أن الكلمة أمانة، والصورة رسالة.

إن استشهدت، فلا تبكوا عليّ، فأنا الآن في الجنة مع رفاقي الذين سبقوني… مع أنس وإسماعيل وكل من صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

أوصيكم أن تذكروني بدعائكم، وأن تُكملوا المسير من بعدي.

أوصيكم بالمقاومة، وبالطريق الذي سرنا عليه، فهو طريق الحياة والكرامة.

أوصيكم بأبي، وأمي، وإخوتي… وبرضاكم جميعًا، وأسأل الله أن يجمعنا في جنات الخلد.

وإن سمعتم بخبري، فلا تبكوا عليّ، فقد تمنّيت هذه اللحظة طويلًا، والحمد لله الذي اختارني لما أحب.

أوصيكم بفلسطين، وبالمسجد الأقصى، فقد كانت أمنيتي أن أصل فناءه وأصلّي فيه، فإن لم يتحقق ذلك في الدنيا، فأسأل الله أن يجمعنا عنده في الجنة.”

وختم وصيته بالقول:
“اللهم تقبّلني في الشهداء، واجعل دمي نورًا يضيء درب الحرية لشعبي.”

رحل الصحفي صالح الجعفراوي تاركًا وراءه رسالة إنسانية خالدة، تختزل شجاعة الكلمة وصدق الإيمان بالقضية الفلسطينية.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316573


babnet
*.*.*
All Radio in One