عبد الستّار عمامو يعود إلى "الدار الأم" ببرنامجين لتوثيق الذاكرة وإضاءة الوجوه المنسيّة

عاد الإذاعي والباحث في التراث عبد الستّار عمامو إلى أمواج الإذاعة الوطنية بمشروعٍ توثيقي طموح يستعيد سِيَرَ تونسيين صنعوا الأثر داخل البلاد وخارجها. وكشف عمامو تفاصيل العودة، في حوار مع برنامج O’Star على ديوان أف أم (تقديم أميمة العيّاري)، مؤكّدًا أنّ رهان المرحلة هو إنقاذ الذاكرة عبر سردٍ إنساني حيّ، لا يكتفي بالوقائع الباردة.
لماذا ابتعد… ولماذا عاد؟
لماذا ابتعد… ولماذا عاد؟
* أعلن عمامو أنّه أنهى آخر حلقاته يوم 30 أوت 2024 بعد أكثر من 28 سنة من العمل اليومي، في “وقفة تأمّل” أرادها استراحة محارب: «تعبت… ولازمني نعاود نشوف مع روحي».
* خلال الغياب، جمع ونقّح محاضراتٍ قديمة منذ 1992 تمهيدًا لكتاب، لكنه يعترف: «فقدتُ دودة الميكرو»؛ فكان القرار بالعودة «من الباب الذي خرجتُ منه: الدار الأم».
* تلقّى عروضًا من إذاعاتٍ خاصة (منها تعاونٌ مقترح مع سامي بن نور)، غير أنّه اختار الوطنية: «مشاريعي كما تخيّلتها ما تتنفّذ كان في الدار الأم… وبالطريقة اللي نحبّها».
“العشوية” كل إثنين وخميس: فقرة «أولادي»
* يعود عبر فقرة «أولادي» داخل برنامج «العشوية» على الإذاعة الوطنية كلّ إثنين وخميس.* الفقرة تُعرّف بتونسيين تركوا بصمة في الداخل والمهجر: أساتذة، فنّانون، أطبّاء، مخترعون… مع تفاصيل إنسانية لا يعرفها الجمهور.
* الانطلاقة كانت مع المسرحي الرائد المنصف السويسي (من روّاد تكوين الممثلين في الخليج)، وتتسع لتشمل أسماء مثل سيدي علي النوري وغيره.
«مْمو عيني»: البورتريه من الداخل
* برنامجٌ مسجّل جديد بعنوان «مْمو عيني» (يُعلن موعد بثّه قريبًا).* الحلقة الافتتاحية عن الموسيقار محمد التريكي (أبو الموسيقى التونسية الحديثة)، عبر ذاكرة العائلة (حفيدته ضيفة الحلقة): كيف كان في البيت؟ في التربية؟ في عاداته الصغيرة؟
* الفكرة: إعادة الإنسان إلى الواجهة، لا الاكتفاء بالسيرة الفنيّة.
جرس إنذار: أرشيف يضيع وذاكرة مُهدّدة
* انتقد عمامو هشاشة توثيق الأرشيف، كاشفًا أنّه لم يعثر على حلقاتٍ من «جنّة الأطفال» (عالية بابو) التي شارك فيها طفلًا: «30 سنة خدمة… وما لقينا حتى حلقة».* دعا إلى ثقافة حفظ جادّة لعمل عبد العزيز العروي وعثمان الكعّاك وعُليا بابو وغيرهم، مؤكّدًا أنّ التوجّه إلى المنصّات الرقمية آتٍ لكن بعد «ترتيب المادة علميًا».
وجوه سيُعيدها إلى الضوء
* حطاب الذيب: “وحش الشاشة” ومناضل حمل السلاح زمن الصراع اليوسفي—سيرة هُمِّشت وستُروى كما يجب.* جميلة العربي: ممثّلة كبيرة، تُقدَّم عبر شهاداتٍ عائلية صارمة تكشف جانبًا مجهولًا من انضباطها وصرامتها في البيت والمسرح.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 315194