نفي شائعة وفاة الدكتورة الجراحة الشابة.. وطارق عمراني يذكّر بخطر "ما بعد الحقيقة"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68bd7040529f39.70363323_fkqhongeipljm.jpg width=100 align=left border=0>


انتشر خلال الساعات الأخيرة خبر كاذب على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بوفاة الدكتورة الجراحة الشابة في اختصاص جراحة القلب، بعد عملية استمرت خمس ساعات. وقد تبيّن أن هذا الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، إذ استُخدمت صورة قديمة سبق تداولها في أخبار مضللة مشابهة.

وفي تعليقه على الحادثة، كتب المدوّن طارق عمراني تدوينة بعنوان "الحقيقة وما بعد الحقيقة"، ذكّر فيها بأن مصطلح "ما بعد الحقيقة" (post-truth)، الذي اختير سنة 2016 كلمة العام في معجم أوكسفورد، يصف السياق الذي تصبح فيه الحقيقة الموضوعية أقل تأثيرًا من العاطفة والشائعات في تشكيل الرأي العام.





وأشار عمراني إلى أنّ الرأي العام التونسي بات يعيش منذ فترة في "عالم ما بعد الحقيقة"، حيث تنتشر الإشاعات بسرعة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الواقع، لتتحول إلى أحاديث في الأسواق والمقاهي والطوابير. واعتبر أن ما يثير القلق ليس مجرد تداول الإشاعات، بل انسياق قطاعات واسعة من المجتمع، بما فيها النخب من دكاترة ومهندسين وإعلاميين، وراء هذه الأخبار دون تحرٍّ أو تمحيص.

وأضاف المدوّن أنّ "المقلق أكثر هو قابلية التونسي لتصديق هذه الأخبار دون أدنى شك أو تساؤل، وكأننا نعيش في عالم من الزومبيات التي تعيد نشر المعلومات بشكل آلي".

وقد أثار تكذيب الخبر تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض المتابعين أنّ الخلط بين الأخبار التونسية والمصرية أصبح ظاهرة متكررة، بينما أشار آخرون إلى أنّ الانسياق وراء الإشاعات يعكس غياب ثقافة التثبّت، حتى لدى فئات متعلّمة ومؤثرة في المجتمع.

ختامًا، جدّد متابعون الدعوة إلى تعزيز التربية الإعلامية والقدرة النقدية لدى التونسيين، خاصة في ظل تزايد الأخبار الزائفة والمضللة على الفضاء الرقمي، محذّرين من مخاطر العيش في "زمن ما بعد الحقيقة".


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314441


babnet
*.*.*
All Radio in One