العميد شمس الدين العدواني يوضح : لا اختبارات للمخدرات والكحول في الفضاءات العامة

نفى العميد شمس الدين العدواني، رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور، صحة ما راج من أخبار حول تعميم اختبارات الكحول والمخدرات في الفضاءات العامة، مؤكدًا أن التحاليل الفورية ستُخصص فقط لمستعملي الطريق، وخاصة السواق.
أجهزة ذكية قيد الاعتماد والكشف سيتم على الطريق فقط
أجهزة ذكية قيد الاعتماد والكشف سيتم على الطريق فقط
وخلال استضافته اليوم الثلاثاء ضمن برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، شدد العميد على أن ما تم تداوله بخصوص إخضاع المواطنين لاختبارات عشوائية في الأماكن العامة عارٍ من الصحة، موضحًا أن القانون يضمن حرية التنقل ولا يجيز أي تدخل إلا في حال وجود علامات تستدعي التدخل، وعلى وجه الخصوص عند قيادة وسيلة نقل.
تكنولوجيا جديدة لتقصير زمن التحليل ورفع الفعالية
وأوضح العدواني أن الجهاز الذكي الجديد الخاص بقياس نسبة الكحول في الدم سيمكن من تقصير زمن صدور نتائج التحليل من أيام إلى دقائق (5–10 دقائق)، وهو ما يُعد مكسبًا هامًا للعمل الأمني والوقائي. وأشار إلى أن الحد الأقصى المسموح به قانونيًا هو 0.3 غرام في اللتر من الدم، أي ما يعادل تقريبًا كأسين صغيرين من النبيذ.عقوبات مشددة ضد المخالفين
أكد العدواني أن العقوبات المطبقة على السياقة تحت تأثير الكحول تتمثل في:* خطية مالية من 200 إلى 500 دينار
* سحب إداري لرخصة السياقة
* سجن لمدة تصل إلى 6 أشهر أو إحدى العقوبتين.
كما أشار إلى أن مشروع استخدام جهاز كشف تعاطي المخدرات ما يزال قيد الدراسة، وإن تم اعتماده لاحقًا، فسيُطبق على المخالفين قانون استهلاك المواد المخدرة الذي يتضمن عقوبات سجنية وخطايا.
مشروع تنقيح مجلة الطرقات: نحو ردع أكثر فاعلية
العدواني كشف عن وجود مشروع متكامل لتنقيح مجلة الطرقات يشمل:* إعادة تصنيف المخالفات (تقليصها إلى ثلاث درجات)
* إقرار السحب الإداري لرخصة السياقة
* رفع آلي للمخالفات عبر الصور والكاميرات
* اعتماد تكنولوجيات جديدة مثل الرادارات المحمولة والكاميرات القارئة للسلوكيات
وأوضح أن هذه التنقيحات صودق عليها في مجلس وزاري مضيق، ومن المنتظر أن تُعرض على مجلس نواب الشعب بعد العطلة البرلمانية ليُشرع في تنفيذها.
حملات تحسيسية وتفاعل إيجابي من المواطنين
أشاد العدواني بالتفاعل الإيجابي للمواطنين خلال الحملات التوعوية الليلية التي نُظمت مؤخرًا، لا سيما في محيط الملاهي والمناطق السياحية. وقال إن التجاوب كان كبيرًا، حيث قبل الكثير من المواطنين بالخضوع طوعًا لاختبارات الكحول، فيما تم احترام رغبة من رفض التصوير أو المشاركة.نحو رقمنة المخالفات ومراقبة السلوكيات عبر الكاميرا
ومن بين أبرز ملامح المشروع الجديد:* توسيع استخدام الكاميرات لرصد السلوكيات الخطيرة مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة
* التوجه نحو الرقمنة والرفع الآلي للمخالفات
* الاعتماد على صور الرادار والكاميرات المحمولة لتوليد المخالفة مباشرة
رسالة توعوية حازمة
في ختام مداخلته، دعا العميد العدواني مستعملي الطريق إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، مؤكدًا أن السرعة المحددة ليست مجرد أرقام بل مرتبطة مباشرة بسلامة الأرواح، وأن الإجراءات الجديدة تهدف إلى الردع لا العقاب، والوقاية لا الزجر."القانون لن يُطبق على الجميع إلا بعد المصادقة عليه رسميًا، أما الآن فنحن في مرحلة تحسيس، لكن السلامة مسؤولية جماعية"، ختم العدواني.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312472