قافلة الصمود تعود إلى تونس وغسان هنشيري يؤكد المعنويات المرتفعة ويبشّر بـ"قافلة الصمود 2"

أكد غسان هنشيري، عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والناطق باسم قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة، في تصريح إذاعي صباح اليوم الخميس لبرنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، أن القافلة دخلت الأراضي التونسية فجر اليوم عبر معبر رأس جدير الحدودي حوالي الساعة الخامسة صباحًا، وتوجّهت نحو مدينة بنقردان في طريق عودتها إلى تونس.
"تمكّنا من كسر الحاجز النفسي"
"تمكّنا من كسر الحاجز النفسي"
وفي تصريح يعكس الإصرار والتفاؤل رغم فشل المهمة الأساسية، قال هنشيري:
"لقد تمكّنا من كسر الحاجز النفسي، ونحن متأكدون من خروج التونسيين لاستقبالنا."
كما وجّه تحية إكبار إلى الشعب الليبي، مؤكّدًا أن الأصداء التي وردت من الشرق الليبي تُفيد بأن "كل سكان الشرق كانوا ينتظرون القافلة"، مضيفًا:
"سنواصل العمل، وسينطلق برنامجنا من الغد. هذه تجربة أولى ومباشرة، وسنبدأ التحضير لـ قافلة الصمود 2. لن نسكت."
المشاركون بصحة جيدة… وطفلة في عمر 4 سنوات ونصف من بين الركاب
أفاد هنشيري أيضًا بأن جميع أعضاء القافلة بصحة جيدة ومعنوياتهم مرتفعة، مشيرًا إلى وجود طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات ونصف ضمن المشاركين، ما يعكس البعد الإنساني والعائلي للمبادرة.العودة بعد رفض مصري… والطريق المقطوع في سرت
وتجدر الإشارة إلى أن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين كانت قد أعلنت يوم الإثنين الماضي قرار عودة القافلة إلى تونس بعد رفض السلطات المصرية السماح لها بالدخول إلى أراضيها ...وانطلقت "قافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة" من تونس يوم 9 جوان 2025، مرورًا بالأراضي الليبية، بهدف الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. إلا أنها توقفت منذ ليلة الخميس 12 جوان عند مدخل مدينة سرت بقرار من قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا، ما أجبر المنظمين على الانسحاب نحو منطقة آمنة قرب مصراتة قبل العودة إلى تونس.
آفاق مستقبلية: "قافلة الصمود 2"
رغم العراقيل والعودة القسرية، يبدو أن المبادرة لن تقف عند حدود هذه الرحلة الأولى، إذ أعلن هنشيري عن النية في إطلاق نسخة ثانية من القافلة، مؤكدًا أن النضال من أجل رفع الحصار عن غزة سيستمر بأساليب جديدة وفاعلة.وتبقى قافلة الصمود لحظة رمزية تعبّر عن التلاحم الشعبي العربي مع القضية الفلسطينية، وسط تحديات لوجستية وسياسية كبيرة حالت دون بلوغها الهدف، لكنّها نجحت في بعث رسالة تضامن قوية، وفتحت المجال أمام مبادرات نضالية مستقبلية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310154