وقد بذل في سبيل ذلك تضحيات ليس أقلها السجن والنفي، كذلك كان شانه في معركة الجلاء عن بنزرت، حيث جسّم مع رفاق الدرب المناضلين محمد الصالح البراطلي، وقدور بن يشرط، والهادي الهذلي، وغيرهم النواة الصلبة للمقاومة الشعبية التي تصدت للغاصبين، إلى جانب قوات الجيش والحرس الوطنيين والمتطوعين.

---

---

كما انضم في سنة 1962 إلى صفّ المعارضة للرئيس الحبيب بورقيبة مشاركا في محاولة انقلابية فاشلة ما كلّفه حوالي عشر سنوات من السجن، عاد بعدها بمفعول عفو رئاسي إلى العمل في بلدية بنزرت، نائيا بنفسه عن هموم السياسة لكنه سرعان ما عاد للانخراط في الحراك المجتمعي من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكان ذلك إبان مرحلة حكم الرئيس زين العابدين بن علي، فانتمى الى الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، ونشط ضمن هياكلها الوطنية والجهوية، وخاض معارك ضارية كادت تكلفه حياته.

وبعد سنة2011، انتخب المقاوم الوطني والمناضل الحقوقي علي بن سالم عضوا بمجلس النواب رئيسا لقائمة حزب نداء تونس عن دائرة بنزرت الذي اسسه السياسي المخضرم المرحوم الباجي قايد السبسي ، وذلك لدورة واحدة، وكان في نفس الوقت متحملا لمسؤولية نائب رئيس الجمعية التونسية للمقاومين التونسيين عضوية المجلس الجهوي لولاية بنزرت.
​​​​​​ وشارك رحمه الله سنة 1981, في تأسيس فرع بنزرت للرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعضو بالمجلس الوطني للحركات و نائب رئيس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب وعضو ودادية المقاومين، كما تراس سنة 2014، اولى جلسات مجلس نواب الشعب، باعتباره اكبر النواب سنا وهو من مواليد 5 جوان 1930.