نيويورك تايمز : السيسي و بن زايد حاولا إقناع ترامب بأن سقوط حكومة طرابلس هي حجر الدومينو التي ستسقط كل الإسلاميين في شمال إفريقيا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5eb28984e778a0.66010491_iejgpkhqmnlfo.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية مقالا تحت عنوان
The White House Blessed a War in Libya, but Russia Won It

للصحفي ديفيد كيركباتريك و المراسل السابق للصحيفة المذكورة في القاهرة تحدثت فيه عن الوضع الليبي و أشار المقال إلى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حاولا إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة دعم خليفة حفتر و ميليشياته في الهجوم على العاصمة طرابلس قبل نحو سنة .





و اضاف كيركباتريك بأن إتصالات مكوكية و لقاءات متواترة جمعت الزعيمين العربيين بمسؤولين في إدارة ترامب لكسب دعم واشنطن لصالح المشير المتقاعد خليفة حفتر الذي اتصل به جون بولتون مستشار الأمن القومي قبل أيام من الهجوم الأخير و الفاشل نحو الغرب الليبي .

و اردفت اليومية الأمريكية بأن المساعي الإماراتية للضغط على الإدارة الامريكية للإعتراف بالمشير الليبي بدأت منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية اذ نجح محمد بن زايد عبر جماعات ضغطه في العاصمة الامريكية في ربط قنوات تواصل بين حفتر وأعضاء فريق السياسة الخارجية الأمريكية من خلال لقاءات سرية إنطلقت في ديسمبر 2016 بنيويورك .

و اشار المقال الى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طرح الملف الليبي بقوة في اول لقاء له مع دونالد ترامب كما كان المشير الليبي محور كل نقاش و إجتماع يجري بين واشنطن من جهة و الإمارات و مصر من جهة أخرى و ذلك بحسب شهادة لأندرو ميلر العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي .

و اضاف كيركباتريك بأنه بالرغم من ان واشنطن تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس فإن السيسي و بن زايد اخبرا ترامب بأنها حكومة هشة و مليئة بالإسلاميين كما اقترحا حفتر لكونه القادر على مجابهة الإسلاميين وكبح جماحهم و هو ما سيكون حجر الدومينو لإسقاطهم في شمال إفريقيا و ذلك وفقا لرواية اثنين من كبار المسؤولين تحدثا للنيويورك تايمز .

وشددت "نيويورك تايمز" على أنه وفي أوج الضغط المصري الإماراتي على ترامب، كان السيسي وابن زايد يعملون في نفس الوقت بشكل وثيق مع روسيا، وكانت مصر قد فتحت قاعدة روسية سرية لتزويد قوات حفتر، ما أقلق المسؤولين الغربيين من نفوذ موسكو المتزايد.

وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر أراد مباركة البيت الأبيض لهجوم مفاجئ للاستيلاء على العاصمة طرابلس، قبل بدء محادثات السلام. كاشفة أن بولتون "لم يقل لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيمين العربيين وجدا أذنًا متعاطفة في بولتون، الذي أصبح مستشارًا للأمن القومي في ربيع عام 2018 وقاد سابقًا مركز أبحاث يمينيًا متطرفًا معروفًا بهجمات كاسحة على الإسلام السياسي.

و ختمت الصحيفة بالإشارة بأن موقف واشنطن غير الواضح بشأن ليبيا، كان سببا في إطالة الفوضى فقد فتح غياب سياسة أمريكية قوية هناك، الباب على مصراعيه أمام تدخل لاعبين دوليين وازنين في الحرب الليبية لتصبح روسيا اكبر المستفيدين من تذبذب واشنطن و انسياقها وراء ضغوطات داعمي حفتر قبل ان تتراجع عن ذلك في النهاية .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 202753


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female