---

---

تلك رسالة أو دعوة لا تستمد أهميتها من تبادل الخبرات، والا فان خبراء المجال وفرسانه اقدر من جميع الوزراء على تفكيك الظاهرة وأولى بدعوتهم للاجتماع مع وزير الصحة، إنما تأتي الخطوة كرسالة للمجتمع تحثه على تنقية المعركة المصيرية من شوائب الخلافات والاجتماع في خندق واحد ضد الفيروس القاتل، هي أيضا دعوة الى الاطراف السياسية المتأرجحة بين الوطنية والذاتية والأخرى التي مازالت مصرة على التمعش المهين في زمن المعارك الفاصلة، تحثهم على الالتحاق بالجبهة الوطنية لتحرير تونس من زحف COVID-19.

مبادرة مكتنزة بالمعاني تأتي في وقت دقيق تحتاج فيه تونس إلى تجميع شتاتها ولملمة المتفرق لدخول المعركة على قلب رجل واحد، خاصة ونحن بصدد معركة ليس لها من حدود، هي معركة برية وجوية، داخلية وخارجية، يهجم فيها العدو عبر الجو فلا تكتشفه الرادارات ولا تتصدى له المضادات، ويهجم عبر البحر فلا يتفطن له خفر السواحل ويتسرب في الداخل فلا تطاله الاجهزة الأمنية!!! معركة من طينة اخرى تحتاج الى كل نفس تونسي.. الى كل نفس وطني.