حمّة الهمّامي : من مرقتو بيّن عشاه

بقلم / منجي باكير
حمّة الهمّامي بخلاف ما يحمله من فكر ، و بخلاف ما يؤمن به من عقيدة ، فإنّه يظهر كلّ مرّة شخصا فاجأته الثورة و سير الأحداث التي لحقتها - كما كثير آخرون - فاجأته الأحداث ليجد نفسه يسبح في تيّار المشهد السّياسي التونسي بلا وعي و لا وِجهة ثابتة ، حيث اختلطت عنده كلّ المعطيات و المؤشّرات و أصبح يخبط خبط عشواء لا ينبيءُ و لا يُفصح إلاّ عن أنّ الرجل زيادة عن ضعف إدراكه السّياسي و انعدام بصيرة فهمه لواقع تونس و شعبها فإنّ إبرة بوصلته أصابها الإرتعاش و استحال عليها تحديد الوجهة الصّحيحة و الملائمة توقيتا ..
حمّة الهمّامي بخلاف ما يحمله من فكر ، و بخلاف ما يؤمن به من عقيدة ، فإنّه يظهر كلّ مرّة شخصا فاجأته الثورة و سير الأحداث التي لحقتها - كما كثير آخرون - فاجأته الأحداث ليجد نفسه يسبح في تيّار المشهد السّياسي التونسي بلا وعي و لا وِجهة ثابتة ، حيث اختلطت عنده كلّ المعطيات و المؤشّرات و أصبح يخبط خبط عشواء لا ينبيءُ و لا يُفصح إلاّ عن أنّ الرجل زيادة عن ضعف إدراكه السّياسي و انعدام بصيرة فهمه لواقع تونس و شعبها فإنّ إبرة بوصلته أصابها الإرتعاش و استحال عليها تحديد الوجهة الصّحيحة و الملائمة توقيتا ..
أضف لذلك ما يحمله تُجاه الترويكا الحاكمة وخصوصا النّهضة ، برغم ما أفرزته الإرادة الشعبية و ما حصل لهم من تخويل لإدارة البلاد و رعاية مصالح العباد ..

حمّة الهمّامي و بعد كثير من الشطحات التي باح بها سابقا في منابر الحوار التلفزي و غيرها فإنّنا نجده اليوم و مزامنة مع تعثّر مسار الحوار الذي – يلحّون إصرارا) على إعطائه الصبغة الوطنيّة برغم غياب الكثير من مكوّنات المجتمع المدني و الأحزاب التي تمثّل طيفا لا بأس به من الشعب التونسي ، قلت مزامنة مع هذا التعثّر و بعد استيفاء كثير من – العصيّ في العجلة – و بعد فشله في تمرير رغباته التي لا تستند إلى أدنى شعبيّة ، نجد سي حمّة الهمّامي في تفتّق واضح لعمق درايته السياسيّة و حبّه الكبير للشعب يظهر علينا باقتراح السيد العبّاسي لتولّيه منصب رئاسة الحكومة القادمة نظرا لما أبداه من جهد يُشكر عليه في – فرض و توجيه – هذا الحوار الوطني ،،،
عن أيّ قاعدة و بأيّ فتوى و بأيّ تفويض سمح حمّة الهمّامي لنفسه بهذا الإقتراح أو هذا الترشيح ؟ ثم إقتراح و ترشيح من ، و بأيّ مؤهّلات ؟؟ غير إصراره اللاّ متناهي على دحْر و إقصاء ثالوث الحكم الحالي و خصوصا نكالا و شماتة و كرْها في النّهضة ..! كرْه و رغبة في الإقصاء قد تستدعي من الرّجل حتّى استيراد رئيس للحكومة القادمة من إسرائيل .. المهم ّ أن سي حمّة و من شابهه لا يجدون مجدّدا أثرا للترويكا و لا للنّهضة في سدّة الحكم ،،، و لا لا رأي للشعب و لا مشورة له و أيضا لا عزاء للشعب ، ،، و من مرقتُو بيّن عشاه .
Comments
29 de 29 commentaires pour l'article 74148