توفيق بن بريك الرئيس القادم لتونس

في الوقت الذي يتظاهر فيه التونسيون أمام مقر الحكومة في القصبة معلنين رفضهم للتشكيلة الوزارية المؤقتة رغم ضمها لرموز المعارضة التونسية على غرار أحمد نجيب الشابي والدكتور أحمد إبراهيم الذين طرح عليهم سؤال بديهي من نوع هل سيترشحون لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة؟ سؤال ردوا عليه بأنه سابق لأوانه وأن المرحلة الراهنة تتطلب توافر جميع الطاقات لمواجهة التحديات والخروج من أزمة انعدام الثقة بين القيادات والشعب حتى لا تدخل البلاد في مرحلة فراغ سياسي ستكون تأثيراته أشد قسوة على المواطنين الذين ستضيع ثورتهم على طاولات السفارات الأجنبية
تحديات جسيمة وجب التفكير في الخروج منها قبل التفكير في كرسي الرآسة
تحديات جسيمة وجب التفكير في الخروج منها قبل التفكير في كرسي الرآسة
لكن زميلنا الصحفي المعارض توفيق بن بريك الذي قد حرق كل تلك المراحل حين أعلن من باريس أنه سيكون أول رئيس ثوري للجمهورية التونسية وهو كلام من قبيل المضحكات المبكيات
المضحك في كلامه أنه كان أول من صرح واعتقد بأن الثورة قدر التونسيين المحتوم وهو كلام يعتقد به كل من يحارب الاستبداد ويؤمن أنه إلى زوال ومن هنا فإن نعتقد أن قدر بن بريك ليس الوصول إلى كرسي الرآسة كما صرح بل قدره المحتوم هو أن يكون عراف القيادات العربية المستبدة وهو منصب من الممكن أن يدر عليه ثروات طائلة وشهرة أوسع باعتبار أنه سيصبح العراف السياسي الأكثر طلبا في العالم

أما المبكي والذي يحزن القلب لسماعه من صحفي هو تجاهل ثورة التونسيين واختزالها في شخصه مجسدة في بعض مقالاته التي تحارب الدكتاتورية والفساد المنشورة في بعض الصحف الغربية ولو كان الوصول لكرسي الرآسة يتم بهذا الشكل فإن كل من عارض النظام بكتاباته سيكون رئيسا للجمهورية
يبدو أن توفيق بن بريك لم يطلع بعد على المجلة الانتخابية التي تضبط شروط الترشح لأعلى منصب في الدولة وحتى القيام ببعض التعديلات المنتظرة فإن مؤهلات ونضالات بن بريك لن تمكنه من أن يترشح لمنصب عمدة
حلمــــي
Comments
39 de 39 commentaires pour l'article 32358