باريس تساند فلسطين ‎




الطاهر العبيدي

رغم برودة الطقس والأمطار الطوفانية كانت غزة تضيء باريس، وتحديدا ساحة الجمهورية عنوان التحركات الحقوقية، ورمز الحرية. ومنها سيرا حوالي أربع كلم إلى ساحة الأمة حيث تدفقت الآلاف من جنسيات مختلفة يغطون المكان، والشوارع المحيطة بالساحة تحت الاعلام الفلسطينية، واللافتات الداعمة ضد استمرار الحرب وتدمير غزة، والمنددة بإبادة الاطفال والمدنيين العزل، والمطالبة باستعادة الحق الفلسطيني. تصاحبها صور الاطفال ضحايا العدوان.
...


كما لم يغب الزنار الفلسطيني على الرقاب والأكتاف. إلى جانب الأعلام الفلسطينية، التي تظلل المسيرة الحاشدة، بحضور أمني كثيف لحماية هذه المظاهرة الغاضبة ضد الاحتلال كما كان لافتا حضور وسائل الاعلام المتنوعة بشكل كبير وقد شارك في هذا التجمع الكبير حقوقيين وبعض الأحزاب السياسية والنقابات الفرنسية الفرنسية، وعدة جمعيات أورووبية نذكر منها على سبيل المثال منظمة التضامن مع الشعب الفلسطيني euro palestine والجمعية العامة لحقوق الانسان والديمقراطية والتضامن وغيرها من الأطر الحقوقية والفاعلين الذين اجتمعوا على الاستنصار لأطفال غزة والتضامن مع القضية ومساندة الحق الفلسطيني، دون نسيان حضور الجالية التونسية المنحازة دوما للقضية الفلسطينية من ذلك مثلا حضور المواطن التونسي فرحات رزام مع عائلته، حيث قطع مسافة 200 كلم مشاركا في المسيرة رغم برودة الطقس، وبعد المسافة.


وحين سألناه عن تجشم أتعاب الرحلة، أجاب بثقة لست أعز من أطفال غزة وهذا أبسط واجب ووسط الاناشيد الثورية بالعديد من اللغات والزغاريد والتصفيق والصيحات، تواصلت المظاهرة ساعات..

ولمن لا يدرك معنى هذه الوقفات الاحتجاجية فإنها في دول الغرب لها دور كبير في تغيير القرار السياسي. ولها فاعلية وتأثير في تحويل الوجهة. ذلك لأن جزء من معادلة الانتخابات هي أدوات الضغط، يحسب لها الساسيين ألف حساب.. على عكس مجتمعاتنا التي يتصدر فيه الحاكم بأمره كل مناحي الحياة بلا منازع ولا اعتبار لأي كان...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 277242


babnet
All Radio in One    
*.*.*