بلينكن.. أمل بايدن في ترميم علاقات واشنطن مع العالم (بروفايل)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fbc21011a7b50.71596247_njgifopqmlekh.jpg width=100 align=left border=0>


الأناضول - رشح الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الإثنين، أنتوني بلينكن لمنصب وزير الخارجية، وكان واحدا من الأسماء الأولى التي يعلن عنها بايدن في إدارته الجديدة التي تباشر عملها رسميا فور تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

لكن يبدو أن الإعلان المبكر عن اسم بلينكن يعود لعدة أسباب أولها أن الأخير هو مساعد قديم لبايدن خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأحد خريجي مدرسة أوباما السياسية.

...

ويتميز بلينكن (58 عاما) بقربه من الرئيس المنتخب فقد كان أحد المستشارين الرئيسيين له عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ.

وذهب بلينكن للعمل لدى بايدن في العام 2002 كمدير للموظفين الديمقراطيين للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وتولى بايدن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ منذ 2001 وحتى 2009.

وبينما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، تولى بلينكن منصب نائب وزير الخارجية في الأعوام 2015-2017، ونائب مستشار الأمن القومي في الفترة بين 2013- 2015.

وخلال تلك الفترات، كان بلينكن المعروف بكونه "دبلوماسي محترف" نشطًا في السياسة الخارجية لإدارة أوباما، بما في ذلك قضايا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، والغارة الجوية التي نجحت في قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، إضافة إلى محاربة تنظيم داعش.

وظهر بلينكن في الصورة الشهيرة التي تسمى "غرفة العمليات"، ونشرها البيت الأبيض بعيد عملية قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن بمدينة أبوت آباد الباكستانية في 11 مايو/أيار 2011.

ـ ترميم علاقات واشنطن بالدول الأجنبية

ويأمل بايدن في أن يصلح بلينكن علاقات الولايات المتحدة مع الدول الأجنبية، والتي تلقت ضربة قوية تحت شعار الرئيس دونالد ترامب "أمريكا أولا".

ومعروف عن أنتوني بلينكن، بإيمانه بالتعددية في العلاقات الدولية وأهمية الدبلوماسية الأمريكية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، وصفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، علاقات بلينكن مع أوروبا بأنها "عميقة وشخصية مدى الحياة"، وأنه من أشد المؤمنين بالتحالف عبر الأطلسي.

ونقلت الصحيفة عن بلينكن تصريحات عام 2016، قائلا: "ببساطة، يصبح العالم أكثر أمانًا للشعب الأمريكي عندما يكون لدينا أصدقاء وشركاء وحلفاء".

ووصف بلينكن حينها أوروبا بأنها "شريك حيوي"، كما أعلن رفضه خطط إدارة ترامب لسحب القوات الأمريكية من ألمانيا.

وعلق على تلك السياسة قائلا: "أحمق (في إشارة إلى ترامب)، وهو خاسر استراتيجي ويضعف الناتو، كما يساعد فلاديمير بوتين ويضر بألمانيا أهم حليف لنا في أوروبا".

كما أن لبلينكن شعار واحد في كل قضية رئيسية تتعلق بالسياسة الخارجية بما فيها الإرهاب، والمناخ، والأوبئة، والتجار، والعلاقات مع الصين، والاتفاق النووي الإيراني وهو: "يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع حلفائها وضمن المعاهدات والمنظمات الدولية".

وهذا يجعل قضايا مثل إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ وعضويتها في منظمة الصحة العالمية، وإنعاش الاتفاق النووي مع إيران الذي شارك في صياغته على قمة أجندته السياسية المقبلة في سبيل إصلاح ما أفسده ترامب.

وفي إطار اهتمامه بدعم واشنطن للقضايا الحقوقية، نشر بلينكن تغريدة بلينكن في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أي نحو 4 أيام على الإعلان الرسمي عن تسميته لهذا المنصب، أعرب من خلالها عن قلقه إزاء اعتقال موظفين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية التي تعمل لتقوية وحماية الحقوق والحريات في مصر.

وجاءت تغريدة بلينكن تعليقا على تغريدة لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأمريكية.

ـ دبلوماسية الردع

خلال عمله نائبا لوزير الخارجية في عهد أوباما، برز إقتناع بلينكن بمبدأ أن "الدبلوماسية تستكمل بالردع" وبأهمية القوة كعنصر مساعد للدبلوماسية الفعالة.

ومن هذا المنطلق، دعا بلينكن إلى مزيد من التدخل الأمريكي القوي في الصراع السوري، كما دفع دعمه للتدخل المسلح في ليبيا إلى قطع علاقته برئيسه آنذاك بايدن.

وكان بلينكن مساعدًا مقربًا لبايدن حين دعم الأخير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ.

ـ تاريخ سياسي عائلي


وُلِد بلينكن لوالدين يهوديين، وكان زوج والدته الراحل، صموئيل بيسار، أحد الناجين من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) على يد النازيين.

وانتقل كبير الدبلوماسيين المستقبليين إلى باريس عندما كان طفلا بعد أن انفصل والداه وتزوجت والدته جوديث من بيسار.

عندما كان بلينكن في الخامسة من عمره، التقى بأنتوني لوزاتو غاردنر، ابن أحد أقرب أصدقاء والدته، وبينما انتقل بلينكن إلى فرنسا، أمضى غاردنر الكثير من الوقت في إيطاليا موطن والدته، لكن انتهى بهما المطاف في الالتحاق بجامعة هارفارد كطالبين جامعيين، ولاحقًا في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، حيث كان والد غاردنر، أستاذا وكان بلينكن أحد أفضل طلابه.

وفي منتصف التسعينيات، عمل بلينكن وغاردنر معًا في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون.

كما عملت أخت بلينكن غير الشقيقة، ليا بيسار أيضا في وزارة الخارجية ومديرة الاتصالات في مجلس الأمن القومي خلال إدارة كلينتون.

وفي غضون ذلك، عمل عم بلينكن سفيرا للولايات المتحدة لدى بلجيكا، في نفس الوقت الذي كان فيه والده دونالد بلينكين، سفيرا للولايات المتحدة لدى المجر، ووالد غاردنر سفيرا لواشنطن في إسبانيا.

وكان زوج والدة بلينكن، المحامي صموئيل بيشار، مستشارا للرئيس جون كينيدي وكذلك لرؤساء فرنسيين.

وفي النهاية، تقاطعت مهنتا بلينكن وغاردنر مرة أخرى خلال إدارة أوباما، عندما عمل بلينكن مستشارا كبيرا لبايدن ثم نائبًا لوزير الخارجية، وعمل غاردنر سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 215733


babnet
All Radio in One    
*.*.*