لا شيء يمنع التيار و حركة الشعب من المشاركة في الحكومة الجديدة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/min000.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

الحكومة الجديدة ، و بالنظر للظروف الاقتصادية و الاجتماعية الخطيرة التي تمر بها البلاد ، لا بد أن تتمتع بأوسع حزام سياسي ممكن و فوق كل شبهات الفساد او تضارب المصالح ، كما لا يجب أن تبادر عند تشكيلها باقصاء أي طرف سياسي يرغب في المشاركة فيها وفق حد أدنى من التوافق على برنامج سياسي و اقتصادي قصير المدى و متوسط و بعيد المدى ، الا من أقصى نفسه و خير البقاء في معارضة يكفل تواجدها و نشاطها دستور و قوانين البلاد .

...

أن الذهاب نحو تشكيل حكومة جديدة لا يعني انتصارا لحزبا او طرفا سياسيا على اخر ، بل هو انتصار و مكسب كبير لشرط شفافية و نزاهة المسؤولين السياسيين عن أي شبهة فساد أو تضارب مصالح من الممكن أن تلاحقهم قدوة بديموقراطيات عريقة لا تعتبر الفساد وجهة نظر بل لا تتسامح حتى مع شبهة منه و ان تعلق الأمر لرئيس جمهورية أو حكومة أو برلمان .

أحزاب مثل التيار الديموقراطي و حركة الشعب، لم تعارض في أي من مراحل تشكيل حكومة الفخفاخ ، مبدا توسيع الحزام السياسي المشارك و الداعم للحكومة ، و لا أخالها اليوم ستنقلب على موقفها نتيجة الذهاب في تغيير الحكومة الذي فرضته أسباب موضوعية لا يمكن تجاهلها او انكارها .
أعتقد كذلك أن تشكيلة الحكومة القادمة من الممكن أن تحافظ على عديد الوزراء الحاليين صلبها ، بما فيهم بطبيعة الحال ، وزراء التيار و حركة الشعب ،
في نفس الاطار ، أشير لضرورة الاسراع بالتوافق على رئيس حكومة جديد ، مع منحه مهلة أسبوع كحد أقصى من اجل عرض حكومته المقترحة على البرلمان و الإنكباب أخيرا على معالجة انتظارات التونسيات و التونسيين الاقتصادية و الاجتماعية على وجه الخصوص ، بعيدا عن المناكفات و التجاذبات و الصراعات التي لا تهم المواطن البسيط في شيء و التي أن تواصلت فستتسبب لا قدر الله في سقوط السقف على الجميع .

أعيد و أكرر ، أن سقوط حكومة الفخفاخ ليس انتصارا لطرف سياسي على اخر ، بل هو انتصار لتوجه يقطع و لا يساوم مع شبهات الفساد او تضارب المصالح الجدية ، نتمنى أن يصبح تقليدا في تونس الجديدة .

كما أوجه تحية لرئيس الجمهورية الذي يبدو انه لم يختر الهروب الى الامام ، بل تغليب مصلحة الوطن و ان استدعى الأمر تراجعه عن اختيار قام به لم يكن في محله.

تونس بحول الله ستتجاوز حالة الارتباك و عدم الاستقرار السياسي بمساهمة جميع أبنائها الوطنيين الصادقين سواء في الحكم او في المعارضة او سائر أفراد الشعب الكريم .

فلا عاش في تونس من خانها
و لا عاش من ليس من جندها
نموت و نحيا على عهدها
حياة الكرام و موت العظام



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 207005

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 13 Juillet 2020 à 09h 42m |           
هل تريد النهضة تكرار هذه التجربة مع التيار والشعب ؟
اظن هذه المدة الاخيرة إكتشفنا فيها عدم مسؤولية هذه الاحزاب اليسارية نسوا تونس وتعمدوا على طعن شريك في الحكومة، اظن كما قال المثل الفرنسي "من صفعك على خد فلا تمد له الخد الآخر"

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 13 Juillet 2020 à 07h 39m |           
هل تريد النهضة تكرار هذه التجربة مع التيار والشعب ؟
اظن هذه المدة الاخيرة إكتشفنا فيها عدم مسؤولية هذه الاحزاب اليسارية نسوا تونس وتعمدوا على طعن شريك في الحكومة، اظن كما قال المثل الفرنسي "من صفعك على خد فلا تمد له الخد الآخر"


babnet
All Radio in One    
*.*.*