لماذا علينا الإنتظار حتى أوائل أفريل!!؟؟.

كتبه / توفيق الزعفوري..
مع تصاعد أعداد الوفيات جراء كورونا المستبد ، مازال العالم يحصي أعداد المصابين و أعداد الناجين منه، لازالت الدول تنعزل و تغلق الحدود توقياً و تحبس الأنفاس هذا الأسبوع..
مع تصاعد أعداد الوفيات جراء كورونا المستبد ، مازال العالم يحصي أعداد المصابين و أعداد الناجين منه، لازالت الدول تنعزل و تغلق الحدود توقياً و تحبس الأنفاس هذا الأسبوع..
مازلنا في تونس تتحسس خطة المواجهة السليمة، تحاول إستباق كل شيء من أجل سلامة و صحة مواطنيها ، الأمر جلل خاصة في غياب التجارب المقارنة، عدى الصين و كوريا الجنوبية اللتان نجحتا في تحييده نظرا للإمكانيات البشرية و التقنية المتطورة و نظرا للإنظباط التلقائي لشعوبها، هذه التجارب يمكن البناء عليها و الإقتداء بها طالما تعجز مخابر العالم إلى حد الآن على إكتشاف لقاح لهذا الوباء الخبيث..
لماذا يسابق العالم الزمن و يحبس أنفاسه حتى أوائل أفريل القادم، مالذي سيتغير مع بداية أفريل!!؟؟.
تبعا للإحصائيات و تقارير المراقبة من المناطق الموبوءة و خاصة إيطاليا فإن فترة حضانة الفيروس تبلغ ذروتها في هذا الأسبوع، و في فرنسا يعلن الرئيس ماكرون أن الحرب مازالت طويلة، و هو ما يعني أنهم لم يبلغوا بعد فترة الذروة و لهذا أوكلوا إلى الجيش تجهيز مشافي خاصة لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين..
في تونس الإجراءات الإستباقية التي إتخذتها الجهات المعنية، لم تكن كافية لإقناع الناس بضرورة التوقي التام منه و شكلت بعض السلوكيات و الإرتباك في الأداء ثغرات نتمنى أن تكون لنا القدرة الكافية على مواجهتها و على تفادي الأسوأ لا قدر الله..
ثلثي الحالات المسجلة، في تونس هي حالات وافدة، لم تلتزم بالحجر الصحي، هناك تلتزم بالقانون أو بغيره، و عند عودتها إلى بلدها تعود إلى حالة التسيّب و الرعونة و الإستهتار!!!.
البارحة أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي عن وجود ما أسماه لأول مرة في تونس " بؤرة صغيرة" و أعاد الأمر على إذاعة محلية و أعلن أيضا عن 3 حالات وفايات جديدة..
البارحة أعلن رئيس الحكومة عن إمكانية القيام بعشرة آلاف تحليل يمكنهم من تحديد عينة يمكن البناء عليها و مواجهتها، و هذه هي الغاية من الحجر الذاتي العام، فما نسجله من إصابات هو عينة صغيرة جدا مجراة على عدد قليل جدا من الأشخاص..
مازال في تونس مناطق خالية من الإصابات، قابس، قبلي، توزر، حماها الله يكفي أن تواصل إجراءات التوقي و العزل للفترة المطلوبة..
غيمة الموت التي تخيم على العالم منذ شهور، بدأت بوادرها تلوح مع إعلان إمكانية إستخدام أدوية معروفة من قبل لمعالجة الملاريا، و قد بدأ العالم يدفع إلى إستعمالها، و في تونس قد بدأت بالفعل، و عليه فإنه حتى إذا إرتفعت الإصابات في تونس لا قدر الله، فإنها تبقى مقارنة بغيرها في حدود دنيا جدا، يمكن السيطرة عليها..
بعد أسبوعين تقريبا و إذا نحن فعلا إلتزمنا تلقائيا بالحجر التام فإنه يمكن النجاة من هذا الوباء، و اذا تواصل الإستهتار، كما هو الحال لدى بعضنا، فإن هذه القلة المارقة، ستقضي على أعداد كبيرة من الأبرياء، و ستساهم في نشر العدوى و جعل مهمة الطواقم الطبية صعبة جدا إن لم نقل، أن الإنفلات قادم لا محالة، إذا تأخرنا في فرض الإنظباط..
نرجو ألا نستفيق في أوائل أفريل على كذبة..
ربي يحمي تونس و التوانسة الأحرار...
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 200256