ترقبوا الليلة نصب المآتم على البلاتوهات ..حول زيارة أردوغان.. و يا غيبتك يا بوغلاب على هذه ''الزّردة''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e03967d50d604.28375937_nimpkfqhojegl.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم 25 ديسمبر 2019 إلى تونس. و كان في استقباله الرئيس التونسي قيس سعيد.

...

كان محور الزيارة الوضع الحرج التي تعيشه الجارة ليبيا. حيث صرح رئيس الجمهورية "أنه تم التطرق إلى الوضع الليبي من مختلف جوانبه ومذكرة التفاهم التركية الليبية شأن البلدين".

يتضح من نوعية المسؤولين المرافقين لأردوغان، أن الملف الليبي خطير و كبير حيث كثر المتداخلين في شأنه.

يجد قيس سعيد اليوم نفسه أمام وضعية صعبة، لا يستطيع التقوقع أو التهرّب منها، فالأمر جلل و يتعلق ببوادر قروع طبول حرب إقليمية على جارتنا ليبيا، و لا تستطيع تونس أن تكون بمأمن منها.

حيث تشهد ليبيا تطورات سريعة، فحفتر يقود هجوما على طرابلس و على الحكومة المعترف بها دوليا. و أصبح مدعوما أكثر من طرف قوى خارجية بخلاف هجوماته السابقة. و الحرب هذه المرة مدعومة بمرتزقة اجانب مع دعم روسي لافت متمثل في عناصر لها خبرة و بعتاد عسكري من الامارات و فرنسا.

أمام هذا الدعم الصادر من الامارات و فرنسا و بعض الدول الاوروبية و ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لم يجد السرّاج سوى التوجه لتركيا. حيث و قّع معها مذكرة ترسيم الحدود البحرية و التعاون العسكري. التي لاقت معارضة من فرنسا و اسرائيل و الامارات و اليونان و مصر. هذه الاخيرة هدّدت علنا بالتدخل لفائدة حفتر و ذلك بإرسال قوة عسكرية مصرية.

أمام هذه الوضعية المتأزمة و الخطيرة، لم تبقى تركيا متفرّجة. و في هذا الإطار تندرج زيارة أردوغان إلى تونس، لبحث إمكانية التعاون لوقف إطلاق النار و الرجوع للعملية السياسية. مطالبا إشراك تونس و الجزائر و قطر في مسار برلين لحلّ الإزمة الليبية.

و قد كان الرئيس التونسي قام بخطوة قصد تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، عند استقباله ممثلي "المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية" يوم 23 ديسمبر 2019.

زيارة أردوغان لتونس في هذه الفترة، و في ظل قروع حرب اقليمية بأيادي عربية و بمضامين عبرية، مهمة جدا لتحديد السياسات الواجب اتباعها في ظل المشهد الإقليمي المعقد و المتربص بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.

في ظل ديبلوماسية تونسية فاترة نحو الجارة ليبيا، و دعم محتشم لحكومة السرّاج، نجد اعلاما تونسيا محفترا بامتياز، يتقلد دورا شرسا بالوكالة عن محور الشر المدعوم اماراتيا بالمال المنفط.

ليصبح من قفز بتركيا إلى نادي الكبار و بات قراره مؤثرا في العالم و يأخذ قرارته بقوة ودون منّة، ويرفع الأجور 26 في المئة ويخفض الغاز 10 في المئة، و الداعم الأكبر لتونس الثورة، حيث تحصلت على هبات متمثلة في الآليات لرفع فضلات البلاد، و العتاد للجيش التونسي المقاوم للارهاب، انسان داعشي و مجرم و غير مرحب به.

في حين من قتل جزء من شعبه بالبراميل المتفجرة والجزء الآخر أجبره على ترك الوطن ليبقى زعيما على ركام أشلاء الأطفال و النساء، و على بلد الأشباح، رمزا للعروبة و الفخر. و بقية زعماء العرب لا همّ لهم سوى المحافظة على عروشهم، و التآمر على بعضهم، و إن لزم الامر و ضع يدهم مع الكيان الغاصب، ليكونوا أداة في تدمير شعوبهم و واجهة للحروب القذرة، يعتبرونهم أسيادا.

إذ نترقب الليلة نصب المآتم على البلاتوهات ..على زيارة أردوغان.. و يا غيبتك يا بوغلاب على هذه "الزّردة".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 194995


babnet
All Radio in One    
*.*.*