القروي Strauss Khan à la Tunisienne ..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5cbc3b68b097c6.86529978_iegnokjplqfhm.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــــــــــازن

في جوّ مفعم بالضبابية وتهاوي لمعاني القيم والأخلاق السياسية، تذكرت هكذا أحداثا جرت بين نيويورك وفرنسا سنة ثورتنا (2011) عرفت بفضيحة ستروسخان. بعد أن استأسد الفساد في وطني وصار صاحب الشبهة والاتهام جديرا بالترشح لرئاسة الدولة أو هكذا قد يكون يوم الأحد المقبل. بحثت عن وجه التشابه والمفارقات لاسيّما وأنّ أهل الحداثة في وطني متيمون بدادا فرنسا أو العكري كما يطلق عليها عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

...

وجدت أن ّستروسخان الخبير الاقتصادي الفرنسي ذي الأصل اليهودي صاحب الشهائد العليا في الاقتصاد والقانون وقد نشط لعقود صلب الحزب الاشتراكي وخصوصا في عهد ميتران الذي درّبه أحسن تدريب على السياسة وقلّده عديد المناصب في مختلف الحكومات. وجدت أيضا أن ستروسخان قد شغل منصب صندوق النقد الدولي الى حدّ فضيحته الجنسية التي اتهم فيها بالتحرش بعاملة غينية ولجت الى جناحه الخاص بالنزل.

ستروسخان الذي سجن لسويعات في نيويورك أطلق سراحه ثم غادر ولكنّه تنحى عن الترشح الى رئاسة جمهورية فرنسا التي كانت قاب قوسين أو أدنى منها لا سيّما وقد غاب المرشحون المخضرمون والعارفون للسياسة الدولية. بعد أشهر قليلة تتنازل العاملة الغينية عن القضية المرفوعة ولكن نجم ستروسخان المخضرم أفل دون رجوع.

هذا مرشح لرئاسة فرنسا ملهمة الحداثة التونسية يتنحى لمجرد الشبهة ولا يعود اليها بعد أن برّأه القضاء فكيف حال مرشحنا الذي أطلق سراحه بالأمس؟ ليس بالخبير الاقتصادي ولا الحقوقي ولا السياسي ولا يملك شهائد عليا معلومة لدى عموم الناس ولم ينشط في أحزاب عريقة ولا مناصب سياسية مكّنته من تبوأ مكانة رمزية مرموقة لدى عموم الناخبين. قد يكون اشترك مع ستروسخان في الفضيحة ولو أنّها مالية قد تعنون باغتصاب قباضة الدولة التونسية بامتناعه خلاص ضرائبه الضخمة و يشترك أيضا في اطلاق السراح السريع والمفاجئ في مخالفة للقوانين وتدخل لأطراف عدّة لانقاذه من الورطة. لكنه يختلف عن ستروسخان في تشبّثه بالترشح و اعتبار نفسه ضحية لمؤامرة سياسية لا نعرف من حاكها اذ تنتقل التهمة من فريق الى فريق آخر كل يوم.
ماذا تعلمتم من سياسة وحداثة فرنسا ... لا كذا وكذا ولا شيء ...على رأي الصافي سعيد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 190745


babnet
All Radio in One    
*.*.*