---

---

و لعل الصورة - النمطية - التي ظهر عليها أخيرا هي اكبر دليل على ما يفعله الرجل دوما في كل حواراته ، كما انه لم يتورع دوما عن كيل الاتهامات لكل من خالفه الراي او لم يكن على ( مرجعية مزاجه ) لأنه ببساطة لا يعجبه ٱلا ما يوافق هواه ، الصورة و الحالة التي ظهر عليها - سي محمد - عرّت آخر ورقات التوت عنه حيث بدا هائجا ( مائجا ) ليدخل في هيستيريا أخرجته عن سياق الأخلاق و أفلتت منه التحكم في الفاظه و نفت عنه صفة المهنية الصحفية ايضا ، بوغلاب شقّ حاجز الصمت لدى المشاهدين ليقع في محظور الكلام بعد ان كان يخوض في محظور التنظيرات و الإسقاطات و التقابلات فنسف ما بقي له من رصيده الإعلامي ...

بوغلاب لم يعد يصلح - له - صحيا على الأقل ان يواصل ما دأب عليه ، كما أنه لا يصلح أن يكون طرفا حواريا هادئا ينفع و ينتفع و كذلك هو ( على حاله هذا ) لم يعد مقنعا و لا متمكنا و لا كذلك مفيدا للمشاهدين ، حريّ بالرجل أن يجد له ما يوافق صحته و يترك ما يضره و يقلق المشاهدين و المتابعين ، حريّ به أن يريح و يستريح حتى لا يجد نفسه يوما في غير الحال الذي يسرّه مهنيا و صحّيا .